الطريقة الثانية: اختبارات الأنسجة في النبات Tissue testing
يمكن تحديد العنصر الناقص في التربة بتحليل أنسجة النبات ولكن حتى اليوم لايمكن الإعتماد على هذه الطريقة بشكل كامل لتشخيص أعراض نقص العناصر وخاصة الصغرى منها. وذلك لأن الحد الحرج من كل عنصر ضمن النبات مازال غير معروف بشكل كامل كما أن الشكل الذي يوجد به العنصر في النبات ونسبة كل عنصر إلى غيره مازال يكتنفه الكثير من الغموض، فقد تظهر كميات من عنصر ما في أوراق مصابة أكبر من الكميات الموجودة في أوراق سليمة. إضافة إلى أن المتطلبات النباتية لأي من العناصر هذه تختلف من نبات لآخر ومن فترة لأخرى ضمن النبات الواحد خلال فترة حياته. والجزء النباتى الذى يستخدم في التحليل يكون عادة نصل الورقة، أو عنق الورقة، أو الساق وقد تستخدم الجذور أحياناً، لكن أكثر الأجزاء النباتية استعمالاً هى أعناق الأوراق والعرق الوسطى المتضخم فمثلاً تستعمل :
- أعناق الأوراق في البطاطا ، الطماطم ،والكرفس ،البطيخ.
- العرق الوسطى المتضخم في الخس ، والكرنب ، والهندباء ، والذرة السكرية ، نظراً لسهولة استعمال عينات صغيرة من هذا الجزء النباتى، وسهولة تنظيفها وتجفيفها وطحنها، كما يكون تركيز العناصر في أعماق الأوراق عادة أكبر بكثير مما في الأنصال.
- تفضل الأوراق لتحليل البوتاسيوم ، والكالسيوم ، والمغنيسيوم ، والصوديوم ، والحديد والمنجنيز ، والنحاس ، والموليبدنم ، والبورون ، والكبريت ، ويختار لأجل ذلك ورقة حديثة مكتملة .
ويمكن التعرف على احتياج النبات من العناصر الغذائية بالكشف على ما يحتويه النبات النامي في ظروف ملاءمة وفي تربة جيدة للوقوف على كمية العناصر في ذلك النبات. لكن هذه الطريقة غير مجدية حيث لايوجد في الرماد سوى العناصر المعدنية لخروج بعضها في صورة غازية مثل الكربون والهيدروجين والأكسجين والنيتروجين، حيث تتطاير على هيئة ثاني أكسيد الكربن CO2 وبخار ماء H2O وأكسجين O2 وأمونيا NH3 لذلك فإن بيانات تلك الطريقة غير موثوق بها بالإضافة لأخطاء التحليل الكمي إلا أنها تمدنا بنسب العناصر بعضها إلى بعض. وهذا النوع من الاختبارات قد يكشف مشاكل لا تظهرها اختبارات التربة.