الاتزان البدائي:

والتي بها تمثل المواد الجديدة للتعويض عن المندثر منها وتتحكم في عملية التمثيل هذه الأنزيمات. منها العصارات الهاضمة ومن ذلك أيضاً الفيتامينات والهرمونات التي تفرزها الغدد الصماء، هذه الهرمونات ذات أهمية كبيرة في عملية النمو والتكاثر.

من الممكن أن تؤثر في السلوك الشاذ كل من العوامل التالية:

  • نقص الأنزيمات.
  • ضعف الفيتامينات.
  • اختلال التوازن الهرموني.

ترتبط سلامة السلوك إلى حد بعيد بسلامة الجهاز العصبي في الإنسان، هذه المادة الراقية التي بين وظائفها استقبال المثيرات الخارجية عبر آلية حسية عصبية وإرسال ما يساعد على الرد السلوكي المناسب.

يشكل العطب فيها كلاً أو جزءاً مباشراً على آلية تكيف الإنسان ولقد أجريت محاولات كثيرة لتأسيس نظريات تعتمد بشكل أساسي على البنية بجوانبها الغريزية والمزاجية.

وتلك التي تتعلق بإفرازات الغدد الصم ولعل أولى هذه المحاولات تعود إلى ما قبل الميلاد عندما حدد الطبيب اليوناني أبقراط عناصر رئيسية في البنية الجسدية:

الدم -البلغم -المرارة الصفراء -المرارة السوداء.

وربط بين الصحة الجسمية والعقلية وتوازن هذه العناصر.

حيث تتوقف الأمزجة الأربعة على تغلب أحد هذه العناصر فحينما يتغلب الدم ينتج النمط الدموي الذي يميز صاحبة بالنشاط وسهولة الاستثارة والتهور والهوس.

وحين يطغى عنصر البلغم تنتج شخصية كسولة خاملة منعزلة وعندما يسود عنصر المرارة السوداء يصبح المزاج سوداويا ويتميز صاحبه بالاكتئاب واتجاه واضح نحو الانطوائية.

أما سيطرة الصفراء فستؤدي إلى فرط في الفعالية وسيطرة الانفعال وبخاصة الغضب.

وهكذا فإن عامل الشذوذ هنا بنيوي يرتبط بسيادة أحد الأخلاط داخل الجسم والسوية هي في توازن الأخلاط هذه.

أما نظريات الأنماط في أيامنا فقد ارتبطت إلى حد بعيد بنظرية الفرنسي لويس روستان الذي صنف الأشخاص في أنماط هضمية وعقلية ونفسية.

وكذلك بنظرية الألماني كريشمر الذي أوجد حسب اعتقاده ارتباطاً بين البنية والاضطرابات الذهانية حيث أشار الى ارتباط الفصام بالبنى النحيفة للذين يعيشون منعزلين.

وكذلك إلى ارتباط الذهانات الانفعالية بالبنية السمينة التي يتميز أصحابها في المزاج المتقلب وتظهر التطورات الحالية لنظريتي كل من روستان وكريشمر على أفضل نحو في مؤلفات وليم شلدون وعلى الرغم من أن شلدون وضع نظرية من أكثر نظريات الأنماط تطوراً، راجعاً في ذلك إلى أكثر الأسس موضوعية لأغراض التصنيف إلا أنه بقى عرضةً للنقد الذي يوجه إلى جميع نظريات الأنماط.

فهو يميز بين ثلاثة أنواع من الأنماط الجسمية:

النمط داخلي التركيب، النمط الحشوي البدين أو الهضمي الذي يتميز بالأحشاء الهضمية الضخمة ونمو ضعيف نسبياً للتكوين الجسمي للعظام والعضلات والأنسجة الرابطة وأصحاب النمط التكويني الداخلي بدينون عادة ولكنهم يبدون نحافاً أحياناً وهم على قدر بسيط من الرزانة أو الوقار.

والنمط الثاني هو النمط متوسط التركيب ويتميز بأن التكوين الجسمي هو الغالب العضلي والرياضي وهو قوي منتصب القامة.

والسيطرة فيه للعظام والعضلات والأنسجة الرابطة وفي هذا النمط يكون الجلد سميكاً متسع المسام.

والتكوين في النمط الخارجي التركيب أو النمط المخي يكون ضعيف الجسم، هشاً طويلاً ويكون الصدر مسطحاً، والأطراف طويلة نحيفة والعضلات ضئيلة والعظام أسطوانية والقوائم منحنية والحركة تتميز بتقييد متردد ويقابل هذه الأنماط الجسمية الثلاثة أنماط مزاجية ثلاثة وهي:

المزاج الحشوي ويمثل شخصية النمط داخلي التركيب والمزاج البدني الجسمي يمثل شخصية النمط متوسط التركيب والمزاج المخي ويمثل شخصية النمط خارجي التركيب.

والنمط الحشوي يميل إلى كثرة الطعام والاختلاط الاجتماعي ويحتاج إلى الحب والتشجيع وهو راض متسامح ويعبر عن أفعاله بحرية.

والنمط البدني الجسمي مسيطر وطموح وعدواني يميل إلى الرياضة والمخاطرة والتنافس ويحاول أن يحل المشكلات عن طريق العمل.

والنمط المخي يميل إلى التفكير والسرية وردود انفعالاته قوية وهو يحب الوحدة ويشعر بذاته مكفوف في تعبيره الاجتماعي.

حدد فرويد ثلاثة أنماط من الشخصية تقوم على تثبيت الطاقة النفسية الجنسية عند مرحلة معينة من مراحل النمو.

فالنمط الفمي يتميز بالاتجاهات السلبية والاتكالية تجاه الآخرين والتي يواصل فيها الفرد البحث عن السند لدى الآخرين ونتيجة لحدوث التثبيت خلال المرحلة الفمية يكون النمط الفمي إما متفائلا غير ناضج يثق بالآخرين أو يكون متشائماً شكاكاً ساخراً من احتمالات الكسب المطلوب.

والنمط الشرجي له أيضاً مرحلتان فرعيتان تتميز الأولى منهما بانفجارات عدوانية والقذارة والمشاكسة بينما تتميز الثانية بالعناد والنظام وشدة البخل.

أما النمط القضيبي فيتميز بعدم نضج المراهقة وبصراعات جنسية غيرية تصدر عن عقدة أوديب التي لم تحل.

ومن الناحية السيكولوجية فإن

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان