** البرمجيات الحرة **
& هي البرمجيات التي يجري بيعها بشكلها التنفيذي مع نسخة كاملة عن رمازها المصدري , و مع إعطاء المستخدم حقوق التعديل فيها و إعادة التوزيع .
يعاكس مفهوم البرمجيات الحرة مفهوم الملكية الفكرية و مفهوم براءة الاختراع , اللذان يهتمان بتوزيع البرمجيات بشكلها التنفيذي فقط دون إعطاء الحق بالحصول على الرماز و بالتعديل عليه و إعادة توزيعه. &
**بعض الأفكار الخاطئة عن البرمجيات الحرة **
& -البرمجيات الحرة مجانية:
ينتج هذا الخطأ عن الخلط بين مفهومي البرمجيات الحرة و البرمجيات المجانية , حيث سنعرف البرمجيات المجانية لاحقاً .اذ غالباً ما يكون للبرمجيات الحرة ثمن معقول يدفعه المستخدم لمطور البرنامج .
يحصل المستخدم عند شرائه لهذا البرنامج على رمازه المصدري ,و على حرية نسخه و تعديله و إعادة توزيعه. يمكن أن يلجأ المستخدم بعد شرائه للبرنامج إلى المطور الأصلي , أو إلى أي مبرمج آخر للحصول على مساعدات تقنية في تشغيل البرنامج أو تطويره لقاء أجور يتم الاتفاق عليها .
- لن يستفيد المستخدم عند شرائه الرماز المصدري:
للرماز المصدري فائدة حتى و لو لم يكن المستخدم الذي اشترى البرنامج صاحب خبرة تقنية , ففي حال اكتشاف المستخدم محدودية وظائف البرنامج ,يمكنه أن يلجأ إلى مبرمجين ليسوا بالضرورة تابعين للشركة الأصلية المطورة للبرنامج ,و يساعد ذلك على كسر الاحتكار ,ففي حالة البرمجيات غير الحرة تكون الشركة المطورة للبرنامج الملجأ الوحيد للمستخدم مما يجعلها تتحكم بالأسعار .
-ستخسر المؤسسة في حال باعت برمجياتها بشكل حر:
تقدر قيمة المؤسسات التقنية في عصرنا الحديث بالكادر البشري الذي يعمل بها . فما دامت المؤسسة تمتلك الكوادر البشرية الجيدة و المؤهلة , فهي الوحيدة القادرة على تطوير منتجاتها و تحسينها و استثمارها بما يتلاءم مع حاجاتها و حاجات زبائنها.
لقد باتت عملية تطوير الخدمات و الأنظمة البرمجية عملية معقدة نظراً لتعقيد الوظائف المطلوبة من النظام البرمجي .
لذا بات من المستحيل على فرد وحيد أو على مجموعة قليلة الخبرة في هذا المجال أن ينجحا في مثل هذا العمل.
إن وجود سوق مفتوح و حر للبرمجيات يحرض على التعاون و الإغناء , فحرية التعامل مع رماز البرمجيات تسمح لأفراد من خارج المؤسسة التي طورت النظام