^ مقدمة ^

& تكون السوائل عمليا" غير قابلة للانضغاط فهي بعكس الغازات لا يتغير حجمها أو يتغير بمقدار صغير جدا" إذا ما تغير الضغط الواقع عليها . يرجع ذلك إلى أن الفراغات الكائنة بين جزيئات السوائل صغيرة جدا" بحيث أن أي محاولة لضغط السوائل تلاقي مقاومة ناشئة عن تدافع السحابة الإلكترونية التابعة لأي جزيئة من السائل مع السحابة الإلكترونية التابعة للجزيئة المجاورة &

& تبقى السوائل محافظة على حجمها مهما كان شكل وحجم الوعاء الحاوي عليها . فعينة مقدارها 10 مل من سائل تشغل حجما" قدره 10 مل سواء وضعت في وعاء صغير أو كبير بعكس الغازات التي تنتشر لتشغل جميع الحجم المتوفر لها وذلك لأن جزيئات الغاز تكون مستقلة عن بعضها وبإمكانها التحرك في أي فرغ متوفر لها . أما جزيئات السوائل فتكون قريبة من بعضها ، ومرتبطة بقوى تجاذب قوية &

& لا تأخذ السوائل شكلا" ثابتا" ، فعينة من سائل تأخذ شكل أسفل الوعاء الحاوي عليها وذلك لعدم أخذ جزيئات السائل مواقع ثابتة ، ولذلك تستطيع الإنزلاق فوق بعضها لتأخذ المواقع الموافقة لأخفض طاقة كامنة بالنسبة للجاذبية الأرضية &

& تنتشر السوائل ببطء فإذا وضعنا نقطة حبر في حوض من الماء نلاحظ في البدء أن هناك حدودا" واضحة بين سحابة الحبر والماء. ولكن في النهاية ينتشر لون الحبر في جميع أنحاء السائل . تنتشر الغازات بسرعة أكبر بكثير من سرعة انتشار السوائل &

& يحدث الانتشار لأن للجزيئات طاقة حركية وتستطيع التحرك من مكان لآخر إلا أنه لا يمكن لجزيئات السائل التحرك مسافة بعيدة دون أن تصطدم بالجزيئات المجاورة ، أي أن المسار الحر الوسطي (المسافة الوسطية التي تقطعها جزيئة بين اصطدامين متتاليين ) لجزيئات السائل قصير . وهكذا يمكن لكل جزيئة من السائل الانتقال من أحد جوانب الوعاء إلى الجانب الأخر إلا أنها تأخذ في هذا الانتقال وقتا" أطول بكثير من الوقت الذي تأخذه الجزيئة الغازية التي تلاقي عند انتقالها عددا" أقل من العقبات أي الاصطدامات . يرجع ذلك إلى أن معظم الحجم الذي يشغله الغاز فارغا" تماما" ولذلك يكون المسار الحر الوسطي في الغازات كبيرا" &

& تتبخر السوائل إذا ما وضعت في اوعية مفتوحة ونجد على الرغم من قوى التجاذب التي تربط جزيئات السائل مع بعضها أن الجزيئات التي طاقتها الحركية للتغلب على قوى التجاذب تنفلت إلى الطور الغازي . يرجع ذلك إلى أنه لا يكون لجميع جزيئات السائل

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن