عند الحديث عن الوجوه الخزفية في طب الأسنان إننا نتحدث عن مادة تختلف في تركيبها وبنيتها عن السن الطبيعي ولهذا وعند الوصول إلى المرحلة الأخيرة من وضع الوجوه في فم المريض وهي الإلصاق نكون أمام عملية تثبيت مادتين مختلفتين ويجب أن نضمن كأطباء أسنان استمرار ثبات والالتصاق لأطول فترة ممكنة.

وبالحديث عن الإلصاق هناك خطوات مرتبة يجب تطبيقها لتحقيق الثبات المثالي للوجوه:

تهيئة سطح المرممة الخزفية الكاملة قبل إلصاقها:

المرممات الخزفية الكاملة تقع ضمن مجموعتين أساسيتين هما:

1- المجموعة الأولى: الخزف ضعيف المقاومة ذو الأساس الزجاجي القابل للتخريش

وهي المجموعة التي تضم فيما تضم أنظمة IPS Empress - IPS emax- Fortress

2 - المجموعة الثانية: الخزف عالي المقاومة ذو الأساس الزيركوني أو الومينا

وهي المجموعة التي تضم:

  • Procera
  • Lava
  • In-Ceram
  • Zircon

إن المجموعة (الأولى) ذات قالب غني بالسيليكا ومع هذه المجموعة تتم عملية الإلصاق بالأسمنتات الراتنجية resin cements وليس بالأسمنتات العادية وذلك حتى نحصل على مقاومة للكسر مقبولة معها حيث ان خزف هذه المجموعة يكون ضعيف قبل الإلصاق ويستمد مقاومته من مادة الإلصاق والاتحاد بالسن نفسه.

إن الخزف السني يتكون عموماً من قالب زجاجي وبنية بلورية لذلك فإن معاملة السطح الداخلي للمرممة بحمض hydrofluoric acid بتركيز معين ولمدة محددة ينجم عنه عملية تذويب وتحلل انتقائي للقالب الزجاجي مما ينشأ عنه سطح مسامي مجهرياً ذو قدرة على التثبيت، هذا السطح سيؤمن لنا في النهاية الصاق مثالي مع اللاصق ذو الأساس الراتنجي، تشبه هذه العملية في آليتها نوعاً ما يحدث في الميناء حين تخريشها بالحمض phosphoric acid.

ويمكن أن تقوم بالتخريش في العيادة أما بالنسبة حول تركيز الحمض المستعمل ومدة التخريش فهاتان النقطتان عرضة للأخذ والرد وجرت حولهما العديد من الأبحاث التي لخصت إلى أن مدة التخريش وتركيز الحمض تختلف بحسب نوع الخزف وذلك بسبب الاختلاف الكبير في مكونات الخزف، فعلى سبيل المثال على الرغم من أن feldspathic porcelains تحوي جميعها على aluminium oxide silica dioxide potassium oxide إلا أن نسبها تختلف أيضاً بحسب النظام المستخدم كما أن محتوى الخزف من بلورات Alumina وحجمها وتركيزها يؤثر أيضاً على زمن التخريش وتركيزه.

كمثال على ذلك أيضاً محتوى الخزف من بلورات ال leucite والتي تؤمن الخصائص البصرية optical والحرارية thermal والفيزيائية لمعظم أنواع الخزف تؤثر بشكل مباشر على زمن التخريش وتركيزه فالخزف الحاوي على 50% من leucite تتطلب زمن تخريش طويل (حوالي 150 إلى 180 ثانية) وبتركيز %10 من الحمض بينما يحتاج الخزف الحاوي على 27% من leucite لزمن تخريش 60 ثانية بتركيز 10% كما أثبت عدة دراسات ولذلك ننصح المعامل المصنعة للخزف ببروتوكولات مختلفة من ناحية زمن وتركيز تخريش الحمض بالنسبة للخزف الخاص بها وهنا يتوضح لنا سبب آخر لتفضيل التخريش في المخبر لمعرفة المخبري بنوع الخزف المستخدم وتعليمات المعمل المنتج له بهذا الصدد عوضاً عن استخدام بروتوكول موحد لكافة انواع الخزف.

ممكن أن نقوم بتخريش لخزف لمدة طويلة وبتركيز جيد مع كل الأنظمة ولكن يجب العلم أن هذا الاجراء ليس بصحيح لأن فرط التخريش over-etching قد يضعف بنية الخزف عبر تحلل مكوناته بشكل زائد مما سيضعف ارتباطه بالكومبوزت لاحقاً أيضاً وهذا ما أثبت بالبحث.

يجب أن نعلم أن المنظر الطبشوري عند تخريشنا للميناء دلالة على صحة التخريش ولا ينطبق من حيث المبدأ تماماً على تخريش الخزف حيث أن وجود منظر طبشوري أبيض بعد تخريش الأخير يدل على فرط التخريش وترسب أملاح على سطح الخزف نتيجة تفاعل حمض مع وسط أساسي هو الخزف إضافة إلى تجمع شظايا بعض البلورات المجهرية بسبب تأثير الحمض هذه الأملاح والشظايا لا تنحل بالماء مما يجعل إزالتها صعبة بالغسل العادي حتى لو وضعتها تحت تيار مائي غزير كما أن غمسها بالكحول alcohol أو الاسيتون acetone ذو فعالية محدودة في التخلص منها.

من البروتوكولات المقترحة للتخلص من هذه المشكلة هو غمس الخزف المخرش بمحلول الايثانول ethanol solution ومن ثم وضعه في حمام مائي او كحولي بجهاز ultrasonication لمدة خمس دقائق يكون وسيلة فعالة في التخلص من المشكلة السابقة وهنا أيضاً يغدو من المنطقي أن تتم هذه العملية في المخبر وليس في العيادة.

لذلك فالعملية ليست وضع حمض التخريش وغسله فقط فنحن نريد في النهاية نريد أن نحصل على ترميم خزفي مهيئ السطح بشكل جيد استعداداً لوضع coupling agent.

المرحلة الثانية من تهيئة المرممة الخزفية الكاملة للإلصاق (بما فيها الفينير) هي مرحلة وضع coupling agent أو silane

كما أشرنا سابقاً فإن الاتحاد الكيميائي بين لاصق الكومبوزت الراتنجي والخزف الزجاجي يتم عبر coupling molecules والتي تعتبر وسيط يربط بين مادة لا عضوية وهي ال silicates الموجودة في القالب الزجاجي من جهة ومادة عضوية هي الراتنج في الكومبوزت من جهة أخرى حيث تؤمن سطحاً من الخزف ذو "ترطيب" جيد يهيئ اتحاد ممتاز مع مجموعة hydroxyl الموجودة في الخزف واتحاد مع مجموعة methacrylaye في الراتنج resin

عملية Silanization هي عملية حساسة ودقيقة ويجب أن تنجز بدقة:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن