الطاقة وأشكالها

*تعريف الطاقة**

& تم استخدام مصطلح "الطاقة" منذ عام 1599، ولكن تطلب الأمر أكثر من مئتي عام لنفهم معناه، تعرّف معظم المعاجم الطاقة على أنها "القدرة على القيام بعمل"، وعلى ذلك فهو مفهوم أكثر تجريديّاً من العمل، وهو تعريف صحيح لكنه غير كامل، العمل هو أحد المظاهر الهامّة للطاقة، منذ الثورة الصناعية التي قامت بإنجازات هامة في تحويل مختلف أشكال الطاقة إلى العمل، لكن العمل ليس هو الشكل الوحيد الواضح للطاقة، الحرارة أيضاً هي أحد أهم الأشكال الهامة، نسعى في الصيف لإزالتها من المنازل والأبنية، وفي الشتاء لإدخالها إليهم، والإشعاع هو مظهر آخر للطاقة يمكننا الإحساس به، وبذلك نقدّم تعريفاً أكثر كمالاً للطاقة كما يلي:

"الطاقة هي خاصيّة للمادة، يمكن تحويلها إلى عمل، حرارة، أو إشعاع". &

**أشكال الطاقة**

& العمل: عندما نقوم برفع جسم ما، من مستوى إلى مستوى أعلى، نكون قد قمنا بعمل وصرفنا طاقة عندها، فمثلاً إذا قمنا برفع قلم عن طاولة بارتفاع ما، تتحوّل الطاقة الكيميائية في عضلات جسمنا إلى عمل أو إلى طاقة ميكانيكية على وجه التحديد، وتتحوّل بدورها إلى طاقة كامنة في القلم تتحرّر متحوّلة إلى طاقة حركية عندما نفلته.

الحرارة: عند وضع إبريق من الماء على سخّان كهربائي، ترتفع درجة حرارة الماء (بشكل عام من 20 درجة مئوية إلى 100 درجة مئويّة)، بهذه العمليّة تُستهلك الطاقة الكهربائية وتتحوّل إلى حرارة، والتي بدورها تنتقل إلى الماء.

الإشعاع: إن الحياة على سطح الأرض ممكنة بفضل الشمس، ومعظم الطاقة على الأرض تأتي من الشمس، وتصل الطاقة من الشمس إلى كوكبنا على شكل طيف واسع من الأشعة (أو الأمواج) بكثافات مختلفة، ويسمّى الإشعاع الشمسي، بعضها يكون حميد (مثل الضوء وأشعة الراديو)، وبعضها ضار (مثل الأشعة فوق البنفسجية).

تصنّف بعض المراجع الطّاقة إلى طاقة كامنة تخزّن في المواد أو الأجسام (الطاقة الناتجة عن الجاذبية، الطاقة الكيميائية، الطاقة النووية)، وطاقة حركية تتمثّل بالحركة (حركة الأمواج، الإلكترونات، الذرّات، الجسيمات، الأجسام). &

**الاستطاعة: **