ملخص:

يمكن أن يعرف الذكاء بأنه القدرة على التعليل المنطقي والقدرة على حل المشكلات والقدرة على التكيف والتعلم بفاعلية والقدرة على التواصل بطلاقة والذكاء لا يعني القدرة على القيام بهذه المهارات فقط بل هو القدرة على وضعها موضع التنفيذ.

أهم النظريات التي فسرت الذكاء:

نظرية العاملين:

صاحب هذه النظرية عالم النفس الإنجليزي تشارلز سبيرمان.

لقد اعتمد سبيرمان على التحليل الإحصائي لنتائج الاختبارات التي افترض أنها تقيس القدرات العقلية والذكاء عند الأفراد من أجل تحديد الإسهامات الكمية المكونة للذكاء، وعرفت هذه الطريقة باسم التحليل العاملي.

وقد أتاحت هذه الطريقة لسبيرمان من إمكانية تصميم مجموعة من الاختبارات هدفها الوصول إلى المعالم الرئيسية للنشاط العقلي والمعرفي.

ولخص سبيرمان إلى تلخيص النشاط العقلي المعرفي بكامله في عاملين عامل عام G يدل على القدر المشترك القائم بين مختلف مظاهر النشاط العقلي المعرفي.

بالإضافة إلى هذا العامل فإن كل وجه من أوجه النشاط العقلي التي يقوم بها الفرد له عامل نوع خاصSs يميزه عن غيره من أوجه النشاط الأخرى.

ولا يمكن أن يشترك وجهان من أوجه النشاط العقلي في عامل واحد.

والعامل الخاص يختلف نوعاً وكماً من ظاهره إلى أخرى ومن اختبار إلى آخر والعوامل الخاصة عديده ومتنوعة ويتخصص كل عامل منها في مظهر واحد من مظاهر النشاط العقلي.

وبناء على ذلك فكل نشاط عقلي يستخدم عاملاً واحداً من العوامل الخاصة بينما يشترك العامل العام في جميع صور من النشاط العقلي وتتباين الأنشطة العقلية في مدى احتواء كل منها على العامل العام والعامل الخاص.

وهدف القياس العقلي عند سبيرمان هو قياس مقدار العامل العام لدى الفحوص لأنه ما دام العامل العام موجوداً في جميع قدرات الإنسان فإنه يصبح الأساس الوحيد للتنبؤ بأدائه من موقف لآخر.

ويصبح من غير المفيد قياس العوامل الخاصة لأن كل منها يقتصر على أسلوب واحد من أساليب الأداء العقلي.

وأخيراً نشير إلى أن الفضل يرجع إلى سبيرمان في استثارة الانتباه لفكرة العامل العام والعوامل النوعية الخاصة التي اكدها فيما بعد فيرنون عام 1965.

والدراسات التي أجريت على النشاط العقلي أيدت كذلك في معظمها وهو العامل العام ومن هنا اكتسبت نظرية العاملين أهميتها.

وكان للانتقادات التي وجهت لها أثر كبير في استمرار البحث حول مكونات النشاط العقلي.

نظرية العوامل المتعددة:

أدت الانتقادات المتعددة التي وجهت إلى نظرية سبيرمان إلى ظهور اتجاهات جديدة ترفض ثنائية سبيرمان العاملية وتقول بتعدد العوامل التي تكون النشاط العقلي.

حيث اتضح بمرور الوقت أن العامل العام لا ينفرد وحده في تفسير النشاط العقلي المعرفي كما تبين أنه من الصعب إخضاع معاملات الارتباط بين الاختبارات المختلفة للترتيب الهرمي الذي اقترحه سبيرمان.

وأن الفروق الرباعية التي استند إليها في إثبات فرضيته عن العاملين العام والخاص لا تنتهي دائماً إلى الصفر.

ولا بد من افتراض العوامل الطائفية التي يؤثر كل منها في طائفة أو مجموعة من الاختبارات ولا يؤثر فيها جميعها.

ومن أهم هذه الاتجاهات نظريتا ثورندايك وثرستون.

نظرية ثورندايك

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن