*الوصول نحو زراعة مستدامة وقادرة على الصمود أمام تغير المناخ **

(للوصول إلى ذلك لابد من تعزيز الحلول لرفع كفاءة التكيف مع تغير المناخ وإجراءات التخفيف منه):

  1. المحاصيل :

& يلزم تعزيز إنتاج المحاصيل التي تتسم بالقدرة على الصمود والإنتاج المستدام من خلال نهج وممارسات وتكنولوجيات وابتكارات ملائمة لسياق معين ومناسبة ثقافيا للاستجابة للتأثيرات المباشرة وغير المباشرة لتغير المناخ على المحاصيل وإنتاجها . &

& قد يتمثّل أثر تغير المناخ على غلاّت معظم المحاصيل الرئيسية في مسألة الأمن الغذائي التي شكّلت مادة أغلبية الدراسات. وتضم المؤلفات العديدة التي تتناول الآثار المرصودة والمتوقعة على الغلاّت أكثر من عقدين من العمل منذ أن أنجز Rosenzweig و Parry (1994) تقييماً عالمياً للأثر المحتمل لتغيّ المناخ على الإمدادات الغذائية العالمية , &

& ويتوفّر العديد من الأمثلة الملموسة عن إمكانية تلازم جهود التكيّف مع تغيرر المناخ والتخفيف من وطأته . ويبدو أنّ التحسينات في إنتاج المحاصيل وإدارة الأسمدة توفّر أكبر الإمكانيات للحدّ من انبعاثات أكسيد النتروجين، فيما تقلّل أيضاً من تكاليف مواد الإنتاج . وتسهم زيادة مخزونات الكربون العضوي في التربة في تحسين الغلال المحصولية ، وبناء القدرة على الصمود في وجه الجفاف والفيضانات ، ولكنّها تحتجز الكربون أيضاً . ويؤدي التناوب بين ترطيب حقول الأرز وتجفيفها إلى خفض انبعاثات الميثان من الحقول بنسبة 45 في المائة، في حين يتيح توفير المياه وإنتاج غلال شبيهة بتلك التي تنتجها حقول الأرز المغمورة بالكامل. &

& ويمكن أن يؤدي تنويع نظم الزراعة وتكامل المحاصيل والثروة الحيوانية والأشجار في المناطق المعتدلة والاستوائية على السواء، إلى زيادة الفعالية على مستوى المزارع، والحدّ من كثافة الانبعاثات، وزيادة الإنتاجية. وإن تحديد أنواع المحاصيل وأصنافها التي تتسم بالقدرة على الصمود والتكيف مع مجموعة من الظروف المتغيرة والاحتياجات الناشئة وتطويرها والترويج لها ، ستكون مهمة لضمان استدامة نظم الإنتاج الزراعي وكذلك الأمن الغذائي . ذلك التنوع الوراثي الذي تمثله المحاصيل الأساسية السائدة محدود . ولذلك ثمة حاجة ماسة لتسخير التنوع الوراثي والتنوع البيولوجي المتاح ولتشجيع حفظ الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة ، بما في ذلك الأقارب البرية للمحاصيل وأنواع المحاصيل التقليدية . وفي هذا الصدد ، توفر الأنواع المهملة أو غير المستغلة مصدرا كبيراً للتنوع الوراثي يمكن تكييفه بشكل جيد مع البيئات السلبية والهامشية والمتغيرة. &

& وستسمح زيادة مستودع الجينات الوراثية بتطوير أنواع قد تكون أكثر مقاومة للضغوط اللاأحيائية والحيوية وتسهل التكيف طويل الأجل للنظم الزراعية. وهناك نهج واحد واعد يشمل تربية النباتات التشاركية من المرزارعين التي يتعاون فيها المزارعون ومربو النباتات في تطوير الأصناف المحصولية . وإن تربية النباتات، وممارسات إدارة الآفات المكيفة بالإضافة إلى مراقبة الظروف البيئية والتنبؤ بها في الوقت المناسب هي ذات أهمية قصوى في منع خسائر المحاصيل بسب الآفات والأمراض . ويجب أن تقترن المبادرات لتشجيع التنوع الجيني والمحاصيل والاستفادة منها مع أنظمة فعالة لتسليم البذور وخدمات الإرشاد . &

& وسيتطلب اعتماد الأصناف والممارسات من قبل المزارعين الدعم من خلال الخدمات الإرشادية ، وإجراء تجارب واقعية في قطع من الأراضي ومن خلال معلومات الأداء في أكبر عدد ممكن من المناطق الزراعية الإيكولوجية إلى جانب قبول السوق بمنتجات جديدة أو مختلفة . وسيمكن ذلك المزارعين من استخدام البذور الجيدة ومواد الزراعة من أصناف المحاصيل المتكيفة بشكل جيد في الوقت المناسب . &

الثروة الحيوانية:

& تعتبر نظم الثروة الحيوانية من مصادر سبل العيش المهمة، التي توفر الغذاء والدخل، كما أنها بمثابة شبكة أمان أساسية في أوقات الأزمات . في الوقت نفسه ، تحتوي هذه النظم على انبعاثات غازات الدفيئة الكبيرة نسبياً ، الناجمة عن إنتاج الأعلاف والتخمر المعوي والنفايات الحيوانية وتغير استخدام الأراضي . وهناك حلول مربحة للجميع في مجال الإنتاج الحيواني ، والتي يمكن أن تعزز الأمن الغذائي ، وزيادة الفرص الاقتصادية لمربي الماشية ، والحد من آثار تغير المناخ. وسيتطلب العمل في هذا القطاع تسخير التنوع البيولروجي الحيواني بالإضافة إلى التمويل والاستثمار الإضافيين لتسهيل الانتقال إلى النهج الذكية مناخياً . &

& وأمّا قطاعا مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية - اللذان يوفّران 50 في المائة على الأقل من البروتينات الحيوانية لملايين الأشخاص في البلدان المنخفضة الدخل - فيخضعان أصلاً لضغوطات عديدة، بما في ذلك الصيد المفرط، وخسارة الموائل

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان