مقدمة
تتطلب زيادة الإنتاج وتحسين نوعية معرفة دقيقة بالخواص البيولوجية لكل نوع ، مع تأمين الظروف المناسبة لهذه الخواص والني عندها تظهر الإمكانات الوراثية للنوع بأقصى حد ممكن .
و تعتبر الحرارة من أهم العوامل المؤثرة على نشاط النبات ونموه في الوسط المحيط .
تؤثر درجة حرارة الجو المحيط في فقد الرطوبة و انتصاص محلول التربة ، وفي عملية البناء والتنفس و توضع المدخرات الغذائية و غيرها من العمليات الفيزيولوجية التي تحدث في النبات ، وتحدث الحرارة المنخفضة و كذلك المرتفعة تغيرات غير عكوسة في خلايا وأنسجة الكائن الحي أو النبات مما يؤدي إلى موت النبات كاملا أو بعض أعضاءه .
و يبدأ تأثير الحرارة الجوية على نموه وتطور المحاصيل الخضرية بدءا من زراعة البذور و حتى نضج الأعضاء النباتية ، و تختلف درجة الحرارة المناسبة باختلاف المحصول وباختلاف مرحلة النمو .
ولكل مرحلة ثلاث درجات :
1- درجة حرارة صغرى ، وهي أقل درجة حرارة يمكن أن يحدث عندها النمو واذا انخفضت عن ذلك ينخفض النمو .
2- درجة حرارة مثلى ، وهي درجة الحرارة التي يكون عندها النمو النباتي وتشكيل المحصول بأقصى حد .
3- درجة حرارة عظمى وهي أعلى درجة حرارة يمكن أن يحدث عندها النمو .
إن درجة الحرارة من العوامل المهمة التي لها تأثيرا كبيرا في توزع المحاصيل الخضرية و انتشارها ، كما أنها تؤثر في مختلف العمليات الفيزيولوجية التي تحدث داخل التربة و النبات وهذه التأثيرات هي :
1- تؤثر حرارة التربة في مدة وسرعة إنبات البذور من خلال تأثيرها على سرعة امتصاص الماء و دخول الأوكسجين إلى البذور .
2- تؤثر درجة الحرارة في عملية التمثيل الضوئي حيث هناك علاقة طردية بين ارتفاع الخرارة و سرعة التمثيل الضوئي .
3- تؤثر درجة الحرارة في عملية التنفس ، حيث تزداد سرعة تنفس الخلية بارتفاع درجة الحرارة إلى الحد التي تؤثر فيه على نشاط الأنزيمات ، وتصبح كمية الحرارة عاملا محددا لعملية التنفس .
4- تؤثر درجة حرارة التربة في درجة حرارة التربة في درجة نشاط للمجموع الجذري .
5- تؤثر درجة الحرارة في معدل تبخر الماء من التربة .
6- تؤثر درجة الحرارة في معدل نتح الأوراق من التربة .
7- تؤثر درجة الحرارة في حيوية حبوب اللقاح ، و العقد الصغيرة .
8- تؤثر درجة الحرارة في سرعة تخزين الغذاء في الأعضاء الادخارية للنباتات .
9- تؤثر درجة الحرارة في إزهار النباتات .
10- يقل نشاط الأحياء الدقيقة المحللة للمادة العضوية بانخفاض درجة الحرارة التربة ويزداد بارتفاعها .
وتزداد أنواع الخضروات العديدة باختلاف حاجتها إلى الظروف الحرارية ، و صنفت الخضروات حسب حاجتها إلى الحرارة إلى خمس مجموعات هي :
1- المجموعة الأولى : تضم الخضروات المتحملة للصقيع ، ومنها الأبصال و الثوم ، و النعناع .
2- المجموعة الثانية : تضم خضروات المتحملة للبرودة كالخضر الملفوفية و الجذرية .
3- المجموعة الثالثة : تضم للنباتات النصف متحملة للبرودة كالبطاطا .
4- المجموعة الرابعة : وتضم الخضراوات المحبة للحرارة و للدفء كالبندورة و للباذنجان .