إن داء برتس هو حالة الألم الوركي في عمر الطفولة والناجم عن التنخر اللاوعائي في رأس الفخذ، تحدث هذه الإصابة في عمر 4-10 سنوات وعادةً الذكور أكثر إصابة من الإناث بأربع مرات.

أظهرت الإحصاءات أن نسبة هذه الإصابة تكون مرتفعة في المجتمعات المحرومة ويترافق مع حالات من تأخر النمو في الجذع والأطراف، من الممكن أن تساهم بعض الأمراض كالهيموفيليا وعوز العوامل المرقنة في الدم بالتأهب لهذه الإصابة إذ تشاهد بنسبة مرتفعة عند المرضى بداء برتس.

الآلية المرضية:

العوامل المباشرة التي تؤدي إلى تطور داء برتس غير معروفة، التروية الدموية لرأس الفخذ بعد عمر4 سنوات تعتمد بشكل كبير على الأوعية المشاشية الوحشية التي تكون في مكانها في المحفظة عرضة للتمدد والضغط الذي يكون عادةً غير كاف ليوقف الدفق الشرياني لكنه قد يحدث ركودة وريدية بسهولة مسبباً ارتفاع في الضغط داخل النسيج العظمي مما يؤدي إلى الإقفار الوعائي، السبب المباشر المؤدي إلى الاحتقان في المحفظة المفصلية قد يكون الانصباب المفصلي التالي للرض أو التهاب الغشاء الزليل غير النوعي.

تطور الإصابة:

تتطور الإصابة عادة على عدة مراحل وتدوم 3-4 سنوات.

1 – المرحلة الأولى: الإقفار والتموت العظمي للنواة العظمية أو جزء منها.

2 – المرحلة الثانية: عودة التروية والترميم خلال أسابيع من الإقفار.

3 – التشوه وإعادة القولبة في حال كانت عملية الترميم سريعة وكاملة فإنه من الممكن استعادة البنية العظمية الطبيعية قبل حدوث التشوه في رأس الفخذ لكن في حال تأخر هذه العملية فإنه من الممكن حدوث تشوه في نمو رأس الفخذ الذي يفقد شكله الطبيعي ويصبح مسطحاً وبيضوياً كالفطر ويزداد حجمه وحشياً ويكون عنق الفخذ قصير وعريض، يتحرك رأس الفخذ بعد هذا تدريجياً نحو الوحشي.

العلامات السريرية:

عادةً يكون الطفل صبياً بعمر 4-8 سنوات يشكو من ألم (الذي قد يشعر فيها الطفل في الركبة) وعرج مستمر الأعراض لعدة أسابيع أو تأتي بشكل متزايد، الحالة العامة للطفل جيدة، تترافق هذه الإصابة في 4 % من الحالات بتشوهات الجهاز البولي، يكون الورك طبيعياً مع بعض الضمور العضلي، في بداية الإصابة تكون حركة الورك مؤلمة ومتحددة في كل الاتجاهات بسبب الألم الشديد، في معظم الحالات نشاهد الطفل بشكل متأخر عندها تتم استعادة حركة الورك ماعدا التبعيد بوضعية العطف والدوران الداخلي الذين يبقيا متحددين دائماً.

الدراسة الشعاعية:

بالرغم من الشك السريري الواضح للإصابة يعتمد التشخيص على الدراسة الشعاعية.

في بداية الإصابة تكون الصورة الشعاعية طبيعية (فقط توسع في المسافة المفصلية وعدم تناظر في مركز التعظم)، تظهر العلامات الشعاعية الكلاسيكية من زيادة الكثافة في النويات المتعظمة إلى مرحلة التشظي الشعاعية التي هي عبارة عن تناوب مناطق ناقصة وزائدة الكثافة.

في بعض الأحيان نلاحظ كسر تحت السطح المفصلي هلالي الشكل (الذي يظهر بصورة خاصة على الصورة الجانبية)، تزداد الكثافة العظمية في المشاشات العظمية ومع الشفاء يستعيد رأس الفخذ شكله الطبيعي أو القريب من الطبيعي.

تصنيف هيرينغ:

يعتمد على ارتفاع العمود الوحشي في رأس الفخذ ويقسم إلى:

1 – مجموعةA: العمود الوحشي غير مصاب أبداً.

2 – مجموعةB: الحفاظ على 50 % على الأقل من العمود الوحشي.

3 – مجموعةC: أقل من 50 % من العمود الوحشي يحتفظ بارتفاعه.

العوامل التي تحدد الإنذار:

1 – العمر: هو العامل الأهم في الإنذار للأطفال بعمر أقل من 6 سنوات النتائج عندهم أفضل بكثير من الأطفال بعمر أكبر من 6 سنوات.

2 – الجنس: الإنذار أسوأ عند الإناث بالمقارنة مع الذكور.

3 – درجة امتداد الإصابة في رأس الفخذ فكلما ازداد امتداد الإصابة كلما ساء الإنذار.

4 – وجود العوامل الشعاعية التي تدل على أن رأس الفخذ في خطر:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

 

ساعة ذكية