* فهم الفيديو الرقمي**

& إن تقانة الفيديو الرقمي موجودة منذ عدة سنوات , و لكن منذ فترة قصيرة بدأ اعتمادها كطريقة قياسية لتشغيل و تسجيل الفيديو في تطبيقات الوسائط المتعددة.

و هذا الحث كان من الأحداث التي انتظرها الكثيرون من العاملين في حقل التلفزة والفيديو منذ عدة عقود من الزمن , و قد يستغرب المرء عندما يعرف بأنه رغم التطورات الأساسية في حقول الإتصالات و الحاسوب و تقانة الفيديو ,فإن قطاع التلفزة لا يزال يستعمل مواصفات قياسية للفيديو يعود عمرها إلى أكثر من 40 عاماً.

في العام 1941 وافقت اللجنة الوطنية للمواصفات القياسية للتلفزة NTSC ,على أول مواصفات قياسية للتلفزيون الأبيض و الأسود , و بعد 12 سنة في العام 1953 تم إضافة اللون إلى إشارة الأسود و الأبيض.

و هذه المواصفات القياسية التي تعرف باسم NTSCvideo جعلت الفيديو الملون متوافق مع ملايين أجهزة التلفزيون غير الملونة المستخدمة في السوق.

ولكن بسبب جعل اللون صفة إضافية لإشارة الأسود والأبيض , اضطر المصممون إلى الحد من مقدار الألوان المعروضة.

وبالتالي فإن الألوان الرائعة التي تشاهدها على شاشة الحاسوب , لا يمكن عرضها بنفس الروعة على أنظمة الفيديو NTSC.

يوفر الفيديو الرقمي عدداً من التحسينات على إشارة الفيديو NTSC , مع تميزه بنطاق أفضل من الألوان , فإشارة فيديو NTSC العادية تستطيع عرض حوالي 32,000 لون فقط , بينما العديد من مراقيب الحواسيب تستطيع عرض صور فوتوغرافية حقيقية تحتوي على ما يزيد عن 16 مليون لون.

وخلافاً للفيديو العادي , فإن نوعية الفيديو الرقمي لن تنخفض عند نسخها, وعندما تنسخ شريط الفيديو تلاحظ بأن الصورة ليست جيدة كالأصلية.

وإذا نسخت النسخة , فإن الصورة تصبح أسوأ ,لأن الصورة المسجلة على شريط الفيديو تخسر بعض المعلومات المتعلقة بتركيبة الصورة كلما تم نسخها.

و حتى نسق أشرطة الفيديو التي يستعملها المنتجون في انتاج الفيديو المحترف, تبدأ بخسارة نوعيتها بعد النسخة الخامسة أو السادسة (تدعى بالأجيال generations) .

وبما أن الفيديو الرقمي يتألف من شيفرة رقمية ,و ليس من إشارة كهربائية نظيرية , فإن نسخة الفيديو الرقمية تحتفظ بنفس المعلومات كالأصلية.

وطالما بقيت الإشارة بنسقها الرقمي , يمكن تحضير عدة أجيال قبل ملاحظة هبوط ملحوظ بالنوعية ,و كما الحال مع الأفلام فإن التلفزيون يعرض عدة صور ثابتة بسرعة, (تدعى لقطات frames) الواحدة تلو الأخرى , لإنتاج وهم الحركة.

وللتعويض عن نقاط الضعف في أجهزة التلفزة القديمة , فإن إشارة الفيديو المتداخلة , تقسم كل لقطة إلى قسمين يدعى كل قسم منها حقل field لمنع الصورة من الإرتجاج.

ولسوء الحظ , فإننا لا نزال مضطرون للعمل مع الفيديو المتداخل , رغم أن تقانة شاشات المراقيب تجاوزت هذه المشكلة منذ أمد طويل.

وعرض الخطوط الرفيعة جداً وهو مسألة سهلة جداً على مراقيب الحواسيب ,و لكن هذا لا ينطبق على مراقيب الفيديو, فخط واحد فائق الرفع بعرض عنصورة واحدة, قد يتم مسحه في أحد الحقول , و لكن قد يتم التغافل عنه عندما يمسح أنبوب الصورة في جهاز التلفزيون الحقل للمرة الثانية . و هذا يؤدي إلى اهتزاز الخط بقوة رغم عدم تحركه.

وعندما تشاهد التلفزيون , ابحث عن صورة ثابتة و بحواف مهتزة , إذا وجدت ذلك فإنك تشاهد مثالاً لفيديو متداخل.

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن