#ملخص:
استخدمنا بشكل مقصود عبارة معالجة بدلا من عبارة فهم لأن عمليات الفهم التي تتم في الدماغ ما هي إلا عمليات معالجة على قدر عالي من الاحترافية إن أمكن استخدام كلمة احترافية .
و عمليات الذكاء الصناعي التي تحاكي إلى حد كبير عمليات المعالجة للبيانات شبيهه بالعمليات التي تتم في الدماغ و بالتالي تصل إلى درجات فهم للبيانات اللغوية على سبيل المثال #
**المحاولات الأولى للترجمة الأولية **
& إن موضوع الترجمة كان منذ القديم موضوعا شائكا و يثير الكثير من اللغط و التساؤلات حول إمكانية إنشائه بطرق أكثر فاعلية و سرعة و دقة و بعد اختراع الكومبيوتر بدا الحديث عن استخدام الكومبيوتر في هذا الموضوع و عن امكانية المساعدة التي يمكن لهذا الجهاو ان يقدمها بهذا الخصوص.
ظهرت الأفكار الأولى لإمكانية اشراك الحاسب الآلي في عمليات الترجمة عام 1946 في مناقشة بين وارن ريفر و اندروبوث.
و كانت وجهة نظرهما في ذلك الوقت أنه يمكن استخدام الطرق المستخدمة في في حل الشفرات السرية و هذه الشيفرات كانت تعتمد في عملها على الجداول التكرارية أو ما يدعى بجداول التكرار النسبي للحروف في الترجمة الآلية .
و لكن هذه الطريقة الأولية كانت تعتمد في طريقتها للترجمة على المعالجة الشكلية للنص باعتباره مكونا من حروف أو كلمات متتابعة و لم يهدف لتحقيق فهم للمعنى المتضمن بالنص بشكل دقيق و بالتالي لم تكن طريقة فعالة بسبب كثرة الأخطاء التي وقعت فيها .
اعتمدت هذه الطريقة من خلال الجداول على ادخال قواميس كاملة و شاملة لكلا اللغتين المراد الترجمة بينهما أي اللغة المترجم منها و اللغة المترجم إليها .
و أيضا كانت تتطلب انتقاء المعنى الصحيح للكلمات ذات المعاني المتعددة و تناول أنظمة ترتيب الكلام للغات المختلفة حتى عندما تكون متشابهه بنيويا .
كان أول برنامج ترجمة معروف هو برنامج للترجمة الأولية بين اللغتين الروسية و الانكليزية و قد أعطى عدة قوائم لكل كلمة روسية بها كل الترجمات المحتملة في الانكليزية دون تحديد أي منها هي الصحيحة و ذلك بسبب أن هذا البرنامج قد ضم قواميس بها التصريفات الكاملة لكل فعل بدلا من أن تحوي على جذور الأفعال و قواعد تصريف المصادر .
و بسبب هذه الأخطاء الكثيرة فلم تصل هذه البرمجيات حتى إلى مستوى الترجمة الحرفية فقد كانت النصوص المترجمة بها غير مفهومة أبدا و غير مساعدة .
بعد فترة طويلة من العمل و محاولات التطوير على هذه البرمجيات و فشل النسخ الأولى منها أدى ذلك إلى زوال الاهتمام بها بشكل شبه كامل مما أدى إلى اهمال أكثر من خمسة عشر عاما من العمل و المحاولات .
بين بعد ذلك بار هيليل أن الترجمة المعتمدة على برمجيات حاسوبية تتطلب أن يزود الحاسب بقاعدة من المعرفة يبلغ حجمها دائرة معارف كاملة و هو أمر غير واقعي في ذلك الوقت . &
**مرحلة ما قبل استخدام المعاني**
& بعد المحاولات الفاشلة جاءت فترة أخرى من فترات التطوير على البرمجيات للغوية و هي بين عامي 1960-1970
تميزت هذه الفترة باتجاهين مختلفين يربط بينهما صفة مشتركة وحيدة و هي عدم محاولة فهم الجملة أي محاولات الترجمة بدون محاولة الفهم .
الإتجاه الأول:
بدء المطورون باستخدام قواعد اللغة لتشكيل جمل بواسطة استخدام قواعد تحويلية متتابعة حتى يتم الوصول إلى حالة مثلى بإنشاء جملة تطابق تماما الجملة الأصلية .
و سيئة هذا الإتجاه أنه فقد أهميته بسرعة نتيجة ما يدعى بالانفجار التجميعي أي وجود عدد هائل من التحويلات التي يمكن أن تستمد من البنية الأولية .
الإتجاه الثاني :
استعمل المطورون بهذا المنهج الكلمات المفتاحية او المصطلحات كنمط لاستخراج المعلومات من الجمل المراد تحليلها و ترجمتها .
و نقصد بالكلمات المفتاحية الكلمات التي من الممكن أن تشير إلى معاني محددة أو تستخدم بكثرة في موضوع معين و بالتالي يمكن الاستدلال من خلالها عما سيدور حوله النص &
**فهم الجمل المنفصلة**
& مرحلة المعاني و التراكيب :
بدأت هذه المرحلة بعد المرحلة السابقة أي حوالي عام 1970 حيث لم يعد المطورون يعملون على برمجيات ترجمة كما فيما سبق فقد فقدوا الأمل من امكانية تطوير برمجيات بهذه الحرفية العالية .
و اتجهو إلى محاولات إنشاء برمجيات ترجمة خاصة بترجمة تراكيب لغوية بسيطة لا تحتاج إلى فهم نصوص كاملة للوصول إلى الهدف .
و كان أول برنامجين للترجمة الآلية هما برنامج شردلو shardlu و برنامج لوينوجراد و لورنار lunar لوود.