إن عبارة الوسائط المتعددة هي من أكثر العبارات جدلا فهي تسمى الوسائط المتعددة أو الوسائط الجديدة أو الوسائط المتكاملة.
و يشك بوجود عبارة تعرضت للتشويه أو للتقييم المفرط أو لسوء الفهم أكثر من عبارة الوسائط المتعددة.
عندما يتكلم الأخصائيون في عالم الحواسيب عن الوسائط المتعددة فإنهم يتطرقون إلى حالة تصادم بين قطاعات الإتصالات والترفيه والحواسيب.
وهؤلاء الأخصائيون أنفسهم ليسوا على يقين عما إذا كان سبب هذا التصادم مرده الحاسوب أو المستهلك. ورغم عدم تواجد نظام قياسي لتشغيل الوسائط المتعددة
مثل جهاز الفيديو فإن كافة الشركات الكبيرة الأساسية لصناعة الإلكترونيات تصر على أن الوسائط المتعددة هي في متناول المستهلك العادي.
وهذا الأمر يفسر الإندفاع الهستيري في تصنيع ماكنات جديدة للوسائط المتعددة ووضعها في الأسواق بحيث تصبح أكبر من صناعة ألعاب الفيديو التي يزيد مدخولها عن مليارات الدولارات سنويا.
هذا القدر من الأموال جذب صناعة الترفيه بحيث امتلأت الجرائد بأخبار استديوهات السينما التى تعمل بلا هوادة في إعداد صفقات كبيرة تهدف إلى إنتاج أعمال تعتمد الوسائط المتعددة.
ومعظم العاملين في تلك الاستديوهات لا يعرفون حتى معنى برنامج من الوسائط المتعددة ولكنهم على يقين بأنهم سينتجون واحد منها قبل منافسيهم!
وزيادة في الارباك فإن الجميع لا يعرفون فعليا حدود سوق الوسائط المتعددة.
فالجرائد والمجلات لديها أخبار مستمرة عن آخر إكتشافات «خبير الوسائط المتعددة» الذي يعلن عن أرقام خيالية لسوق الوسائط المتعددة كل أسبوع.
حيث من المؤكد أن هذا السوق سوف يبلور إلى صناعة تصل مداخيلها إلى 650 مليار دولار أميركي في العام 2000! والغريب في هذا الأمر هو وجود القليل من الوقائع