الذبابيات - الجزء الأول 

الذبابيات:

وسندرس منها الأنواع الآتية ذات الأهمية الطبية:

1. الفاصدة.
2. الذلفاء.
3. ذهبي العيون.
4. اللاسنة.
5. الذبابة المنزلية.
6. داء النغف.

أولاً: الفاصدة:

التعريف والصفات الشكلية: واسعة الانتشار في الكثير من بلدان العالم وتسمى أيضاً ذبابة الرمل وهي حشرة صغيرة قادرة على المرور من ثقوب الشبكات العادية الواقية من البعوض وتنشط ليلاً وتختبئ نهاراً.

تطير لمسافات قصيرة وغير بعيدة عن مناطق تكاثرها وهي غير مقاومة للرياح. تدعى الشيخ الساكت لأنها لا تصدر طنيناَ في أثناء طيرانها ومهاجمتها للإنسان.

تقيس2-4مم ويغطي جسمها بأشعار كثيفة ولونها أصفر ترابي.

تعيش الفواصد في المناطق الحارة في حوض البحر الأبيض المتوسط ويوجد منها في سورية خمسة أهمها الباباتسية التي تشكل 85% من الأنواع.

تتغذى الفواصد على العصارات النباتية السكرية وتتغذى الإناث الملقحة فقط بدم الفقاريات الضروري لتطور البيوض ونضجها.

دورة الحياة:

تبيض الأنثى نحو 20 بيضة في الأماكن الغنية بالمواد العضوية في التربة أو في جحور الحيوانات وهي بيضوية الشكل، ذات لون بني مسود على سطحها تزيينات تستخدم في تصنيف الأنواع.

تفقس البيضة لتعطي يرقة دودية الشكل تنسلخ عدة مرات لتعطي حوراء ذات بطن منحن لذلك تأخذ شكل حرفS تنسلخ بدورها لتعطي الحشرة البالغة وتستغرق هذه الدورة حوالي الشهرين.

الأهمية الطبية ومكافحة للفواصد:

الأهمية الطبية:

1. يسبب ذباب الفواصد في لدغاتها المؤلمة وخزاً وإزعاجاً للإنسان، فتوقظ النائم لأنها تمزق الخلايا الجلدية بوساطة أجزائها الفموية لتمص الدم وتتشكل لويحة حمراء تتحول إلى عقيدة صغيرة في مكان اللدغة تبقى عدة أيام.
2. تقوم الفواصد بعملية امتصاص الدم وتحدث في الجلد أيضاً تخريشاً واندفاعات وتفاعلات جلدية.
3. تسبب اللدغات حالات تحسسية تتجلى بالترفع الحروري والطفح الجلدي.
4. تقوم الفواصد بنقل العديد من الأمراض الطفيلية والجرثومية والحموية للإنسان ومن أهمها:

• نقل الليشمانيا (الدونوفانية- البرازيلية- المدارية).
• نقل الفيروسات مرض حمى الأيام الثلاثة أو حمى الفواصد وهو معدي يتصف بحدوث حمى وألم عضلي وألم حجابي وصداع شديد.
• نقل عصيات البرتونيلات المسببة لحمى أوروبا أو مرض كاربون.

المكافحة:

1. استخدام المبيدات الحشرية.
2. استخدام الناموسيات والشبك المثبت على النوافذ ذي ثقوب قطرها اقل من 1مم.
3. استخدام المصائد الكهربائية.
4. إغلاق الشقوق الموجودة في جدران المنازل.
5. تطبيق المواد المنفرة للحشرات على شكل مراهم أو رذاذ للوقاية الفردية.

ثانياً :الذلفاء:

التعريف والوصف الشكلي:

النوع الثاني من الذبابيات ويطلق على الذلفاء اسم الذباب الأسود وتعيش في جميع المناخات من البارد جداً وحتى الاستوائي وقد شوهدت أيضاً في سورية.

صغيرة تقيس 2-3 مم لونها أسود أو غامق وجسمها ضخم وظهرها محدب يعطيها شكل السنام وتكون الأنثى فقط ماصة للدم ويتكون جسمها من:

1. الرأس: ويتألف من قرني استشعار قصيرين وكل منهما مؤلف من 11 قطعة ولوامس فكية وخرطوم قصير وأجزاء فم ثاقبة ماصة وعيون كبيرة متقاربة عند الذكور ومتباعدة عند الإناث.
2. الصدر: يحمل ثلاثة أزواج من الأرجل القصيرة الثخينة وزوجاً من الأجنحة الشفافة الكبيرة.
3. البطن: يتألف من تسع قطع ظاهرة ويملك الذكر في نهايته قضيباً عليه أهداب.

الذلفاء ذات نشاط نهاري وهي مزعجة جداً وتشاهد في أي مكان تتوفر فيه شروط الحياة الضرورية ليرقاتها وحورياتها وهي تفضل المياه سريعة الجريان والمياه خفيفة القلوية والغنية بالأوكسجين O2.

دورة الحياة: تضع الإناث بيوضها المتماسكة المثلثية على دفعات تحت سطح الماء مباشرةً وعلى السطوح القاسية كالأحجار أو الأعشاب والحشائش بفضل مادة صمغية.

تخرج اليرقات الدودية الشكل بعد الفقس من البيوض وينتهي بطن كل يرقة بقرص عضلي مجهز بأشواك تتثبت بوساطته على السطوح القاسية وتتنفس اليرقات بفضل غلاصم تتوضع في مقدمتها.

وعندما تنضج اليرقة تنسج حولها شرنقة حريرية تلتصق بها على سطح الأشياء وتتحول بداخلها بعد ثلاث انسلاخات إلى خادرة.

تتطور الخادرة بدورها وتتحول إلى حشرة بالغة، تخرج من الشرنقة وتصعد إلى سطح المياه ضمن فقاعة مائية تكونت ضمن غلاف الخادرة.

الأهمية الطبية:

1. تكون اللدغات المحدثة بوساطة الذلفاء غير المؤلمة في البدء فتظهر بدايةً نقطة حمراء صغيرة ثم تتورم وتصبح مؤلمة وحاكة.
2. قد تسبب أحياناً ارتكاساً جلدياً شديداً يسمى داء الذلفاء نتيجة الهيستامين الموجود في لعابها (صداع وغثيان وحمى وعقد لمفية متورمة في الرقبة).
3. وتسبب تحسسات جلدية بالإضافة لظهور وذمات وأحياناً تغيرات في الكبد والطحال إضافةً لأعراض كتسارع النبض والتنفس.
4. تنقل الذبابة الذلفاء ميكروفيلاريات كلابية الذنب الملتوية.

المكافحة: العمل على تطبيق لأساسيات المكافحة باستخدام مبيدات الحشرات وطاردتاها بالإضافة أيضاً إلى تطبيق المكافحة الحيوية (البيولوجية).

ثالثاً: ذهبية العيون:

التعريف والوصف الشكلي: