الذرة الصفراء عمليات الخدمة
تحضير التربة والزراعة:
تفلح التربة فلاحة عميقة بحدود 30 سم عندما تكون صالحة للفلاحة وذات رطوبة مناسبة، وذلك لقلب بقايا المحصول السابق.
تنعم التربة بعد إضافة الأسمدة البلدية في حال توفرها بواقع (3 – 4 م3) للدونم وكامل كمية السماد الفوسفاتي البالغة 17 كغ/دونم بشكل سوبر فوسفات 46% والدفعة الأولى من السماد الآزوتي البالغة 13 كغ/دونم يوريا 46% أو ما يعادلها من الأسمدة الأخرى بما يتلائم وطبيعة التربة وما تنصح به الوحدات الإرشادية.
تخطط التربة للزراعة على أن تكون البعد بين الخط والآخر 70 سم وتزرع البذور في جور على خطوط في الثلث العلوي من الخط وتوضع الحبة في كل جورة وبعمق 3 – 5 سم. وتسكب الأرض بعد ذلك وتفتح أقنية الري.
الكثافة الزراعية:
لاحظ كثير من الباحثين الذين درسوا تأثير الكثافة النباتية في الذرة الصفراء بأن زيادة الكثافة النباتية قد أدت بدرجات متفاوتة الى تقليل صفات مكونات الحاصل بسبب شدة التنافس بين النباتات على المواد الغذائية وضوء الشمس. كما وجدوا أن الكثافة 80 ألف للهيكتار هي الأكثر تفضيلا من الناحية التطبيقية واستعمالات المكننة فضلا عن الغلة الجيدة.
تؤدي زيادة الكثافة النياتية إلى زيادة تظليل الأوراق وينتج عن ذلك:
- زيادة الطول النهائي للساق.
- انخفاض نشاط التمثيل الضوئي للنبات وانخفاض محتواه من السكريات.
- انخفاض نشاط الانزيم المرجع للنترات ومحتوى الأوراق من البروتين حيث وجدوا أن هناك علاقة عكسية بين الكثافة النباتية ونسبة البروتين في الحبوب.
- تباطؤ نمو الأقلام والمياسم وزيادة الفاصل الزمني بين الإزهار المذكر والمؤنث وهذا يؤدي إلى إعاقة تشكل النورات المؤنثة وظهور النباتات العقيمة.
- زيادة السيادة القمية للنورة المذكرة.
- تقليل انتاج كمية حبوب اللقاح / النبات.
يشار إلى أن الهجن متعددة الكيزان تتأقلم مع زيادة الكثافة النباتية وتتحمل أكثر زيادة التظليل وهذا مرده تنافس أقل من أجل الضوء ونشاط أكبر للأنزيم المرجع للنترات كما أن الطرز المورقة تتحمل الكثافة العالية أكثر من الطرز العادية.
ترتبط الكثافة المثالية مع باكورية النضج وتوفر الماء وخصوبة التربة والغرض من الزراعة. حيث تحتاج الأصناف مبكرة النضج لكثافة أكبر من الأصناف المتأخرة كما يزداد عدد النباتات بمقدار 20 ألف نبات/هكتار عند الزراعة بغية الحصول على العلف والسيلاج. وتبلغ المسافة بين الخطوط نحو 70-90سم و15-30سم بين النباتات على الحط الواحد بحسب الكثافة الزراعية المطلوبة وآلات الزراعة والحصاد وتعتبر الزراعة على أبعاد 70 سم بين الخطوط و25 سم بين نباتات الخط الواحد الأكثر شيوعا في العالم.
كمية البذار:
عند تحضير الحبوب للزراعة يراعى ألا تقل النقاوة النوعية عن 98% وكفاءة الإنبات عن 90% وألا تزيد رطوبة الحبوب عن 14%. إن انتقاء حبوب نقية وحيوتها مرتفعة ومتجانسة الحجم والوزن يسمح بتشكل بادرات متجانسة من حيث العمر والشكل ما يقلل من حالة التضاد والتنافس ويحسن علاقة التعاون بين النباتات.
بينت أبحاث عديدة التأثير المعنوي لحجم الحبة عند الزراعة في نمو البادرة أثناء مرحلة التغذية الغيرية للنبات فالبادرات الناتجة عن حبوب كبيرة تبدي نمو أسرع ويبدأ التمثيل الضوئي عندها ولديها كمية أكبر من المدخرات الغذائية المتبقية في الحبة شأنها في ذلك شأن البادرات الناتجة عن الحبوب عالية الكفاءة الإنباتية غير أن تأثير حجم الحبة عند الزراعة يزول قبل ظهور مياسم الأزهار المؤنثة.
التسميد:
أظهرت أبحاث أن التسميد المعدني له تأثير إيجابي في ارتفاع النبات وتراكم المادة الجافة والغلة الحبية وأن استجابة السلالات متأخرة النضج أكبر من استجابة السلالات الأخرى وأن الجرعة المثالية من كل من الآزوت والفوسفور تتراوح بين 60-90 كغ/هـ و30 كغ من البوتاس النقي.
توصي مديريات البحوث الزراعية بإضافة السماد العضوي عند الفلاحة الخريفية بمعدل 30-40 متر مكعب/هـ كما يضاف عند الفلاحة التحضيرية الفوسفور بمعدل 80 كغ /هـ والبوتاس بمعدل 40 كغ /هـ أما الآزوت فيضاف بمقدار 120 كغ/هـ موزعة على ثلاثة دفعات أولها عند الزراعة والثانية في بدء طور تشكل النورة المذكرة (أي ظهور الورقة 7-9) والثالثة عند الإزهار.
الخف:
تفرد النباتات عند وصول طولها من 8 – 12 سم حال الضرورة ليصبح عددها ذات كثافة مناسبة بحسب الصنف وتنظم عمليات التعشيب بحيث تجري بعناية بالمراحل الأولى من نمو النباتات وينصح بإجراء عملية التحضين مع التعشيب في آن واحد لتثبيت ساق النبات لمقاومة الرقاد ويمكن إجراء التعشيب آلياً بواسطة آلات العزق أو المحراث البلدي بحال الحيازات الصغيرة. وبما أن الذرة من نباتات الأوراق