مقدمة:

تلعب الغضاريف الهلالية دوراً مهماً في الركبة:

  • تحسين التطابق المفصلي وزيادة ثبات الركبة
  • التحكم بعملية الانزلاق والدوران في المفصل.
  • توزيع الوزن خلال المشي، خلال وضعية البسط في الركبة يتوزع 50 % من الوزن على الغضاريف الهلالية لهذا في حال استئصال الغضاريف الهلالية يزداد الضغط على السطح المفصلي، حتى في حال غياب التمزقات قد تتعرض الغضاريف إلى تغيرات تنكسية مع العمر وتتمزق بشكل أكبر مع العمر وخاصة في حال ترافقها مع التنكس المفصلي، بينما عند الشباب تكون التمزقات الغضروفية رضية غالباً.

تمزقات الغضاريف: يتكون الغضروف الهلالي من ألياف محيطية مع بعض الأشرطة العرضية لهذا فهي أكثر عرضة للتمزقات الطولية تبدأ الإصابة مع الحركات الدورانية الطاحنة كما يحدث في عملية ركل الكرة.

الآلية المرضية: الغضروف الأنسي أقل حركة من الغضروف الوحشي بسبب ارتباطه على كامل محيطه بالمحفظة المفصلية وبالتالي هو أكثر عرضة للتمزق من الوحشي، قد تترافق التمزقات الغضروفية مع الأذيات الرباطية الشديدة، تتنوع التمزقات حسب الشكل:

  • 75 % من التمزقات طولية على طول الغضروف.
  • في حال بقيت القطعة المتمزقة متصلة من الأمام والخلف تشكل عنق السلة bucket handle test في هذه الإصابة تتحرك القطعة المتمزقة إلى مركز المفصل وتنحشر ما بين الفخذ والساق مسببة انعقال في الركبة وعدم القدرة على البسط.
  • تمزقات القرن الأمامي anterior horn tear في حال اتخاذ شكل اللسين ذو القاعدة الأمامية.
  • تمزقات القرن الخلفي posterior horn tear في حال اتخاذ شكل اللسين ذو القاعدة الخلفية.
  • التمزقات الخلفية Horizontal tears والتي تكون عادةً تنكسية أو بسبب الرضوض البسيطة المذكورة وهي تترافق في بعض الأحيان مع تشكل الكيسات الغضروفية.

معظم أجزاء الغضاريف الهلالية (الثلثين المركزيين أو ما يسمى المنطقة البيضاء) غير موعاة وبالتالي لا توجد فيه أي عملية ترميم، أما محيط الغضاريف فيحتوي على الأوعية الدموية التي تأتي من الغشاء الزليل المحيط ويسمى المنطقة الحمراء وفي حال حدوث التمزقات الغضروفية في هذه المنطقة من الممكن حدوث الترميم النسيجي الأمر غير الموجود في القسم المركزي كما أنه تحرض حدوث فرط الإفراز الزليل والانصباب المفصلي وفي بعض الحالات التهاب المفاصل التنكسي.

التظاهرات السريرية:

عادةً ما يكون المريض شاب تعرض إلى أذية دورانية في الركبة خلال النشاط الرياضي، الألم عادةً يكون أنسي وشديد بحيث يمنع مزاولة الرياضة.

في بعض الأحيان من الممكن أن تتعرض الركبة للانعقال أو القفل في وضعية نصف العطف، عادةً يظهر الانصباب المفصلي خلال عدة ساعات بعد الإصابة أو في الأيام التالية للإصابة، قد تعاود الأعراض بعد زوالها بشكل دوري على حركات الدوران البسيطة في الركبة.

في بعض الأحيان يشكو المريض من عدم السيطرة على الركبة خلال الحركة يتلوه ألم وتورم، في حالات العمر الكبير>40 سنة من الممكن ألا يتذكر المريض الرض القديم على الركبة ويعاني من الانعقال وعدم السيطرة على الركبة، في الحالات المزمنة يلاحظ وجود ضمور في العضلات في مربعة الرؤوس الفخذية، مضض على الشق المفصلي في جهة الإصابة، من الممكن ملاحظة بقاء العطف الكامل للركبة ولكن تحدد في البسط، من الممكن إجراء اختبارات خاصة لتحري وجود الأذية الغضروفية.

الدراسة الشعاعية:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن