*سمنتة مواسير التغليف باستخدام أنابيب الحفر**:
&تستخدم هذه الطريقة لتثبيت مواسير التغليف ذات القطر الكبير ( مواسير التغليف السطحية أو التي تليها )، وهي تهدف إلى التقليل من نسبة اختلاط السائل الإسمنتي مع سائل الحفر داخل مواسير التغليف ( نسبة الاختلاط تتناسب طردا والقطر، حتى عند استعمال فاصل بين السائلين فإن الفراغ المحيطي خلفه يزداد بازدياد قطره )، ولإنجاز عملية السمنة بسرعة يتم ضخ السائل الإسمنتي وكذلك سائل الإزاحة خلال مواسير الحفر التي تنزل ضمن مجموعة مواسير
التغليف. تثبت مواسير الحفر وتعزل جيدا إما داخل مواسير التغليف ( بالقرب من حذاء هذه المواسير) أو على السطح،
تتميز طريقة تثبيت مواسير الحفر على السطح بسرعة وسهولة انجازها قياسا مع الطريقة الثانية ( وهي تتم عادة باستخدام جهاز منع الانفجار المركب على فوهة البئر)، ولكن تتعرض مواسير التغليف في هذه الحالة لضغط الضخ الذي يأخذ قيمته العظمي في المراحل الأخيرة من ضخ سائل الإزاحة، لذلك يجب التأكد من مدى تحمل مواسير التغليف للضغط الداخلي قبل اعتماد هذه الطريقة، علما بأن مقاومة مواسير التغليف تتناسب طردا وقطرها. كما أن المواسير السطحية يتم اختيارها عادة من أنواع رديئة، نظرا للإجهادات القليلة التي سوف تتعرض لها وذلك بهدف التقليل من كلفتها.
سمنتة مواسير التغليف باستخدام مواسير الحفر
a: مواسير الحفر مثبتة داخل أنابيب التغليف.
b: مواسير الحفر مثبتة عند السطح.
أما طريقة التثبيت من داخل مواسير التغليف، وبالرغم من صعوبتها، ينصح باعتمادها لأنها تحمي المواسير من التعرض للضغوط الكبيرة، وهي تتم عادة بواسطة عازل يركب في الطرف السفلي لمواسير الحفر. ويتم حاليا استخدام جهاز خاص من قبل الشركات يسمى تستنكر"، مكون من جزأين رئيسيين: الجزء الأول يتم تركيبه في أسفل مواسير التغليف، له دور صمام عدم الرجوع، والجزء الثاني يتم تركيبه على مواسير الحفر، ويتكون بشكل أساسي من المطاط المقاوم لإحكام إغلاق الفراغ بين مواسير الحفر والجزء الأول الثابت في مواسير التغليف. وتتم عملية تثبيت مواسير الحفر بحشرها ضمن مواسير التغليف وذلك بتطبيق حمل عليها. وبعد انتهاء عملية ضخ الإسمنت يتم تحريرها برفع الحمل وسحب المواسير قليلا وبالتالي إجراء دوران للتنظيف.
السمنتة من خلال مواسير التغليف باستخدام ستنكر
ومن عيوب هذه الطريقة بقاء سائل الحفر داخل البئر ( وفي الفراغ الحلقي بشكل خاص) ساكنا لفترة طويلة ( زمن إنزال وتثبيت مجموعة مواسير الحفر)، أي تزداد قيمة التوتر السكوني للقص لسائل الحفر، ويتطلب ضغطة إضافية لدفعه للحركة مجددا، وقيم هذا الضغط الإضافي تتناسب طردا وزمن التوقف، وقد يؤثر هذا الضغط الإضافي على مواسير التغليف ( ذات المقاومة الضعيفة أصلا ) وعلى الطبقات المفتوحة، والهشة منها بشكل خاص والتي قد تتصدع، مسببة تسرب سائل الحفر فيها ( سائل الحفر ومن بعده السائل الإسمنتي)، يضاف إلى ذلك ضرورة استخدام أجهزة خاصة التثبيت مواسير الحفر عند نهاية أنابيب التغليف.&
**سمنتة مواسير التغليف المجهزة بمصفاة بئريه ( مواسير تغليف مثقبة مسبقة)**:
&تعتمد طريقة انجاز البئر المفتوحة وOpen hole ) ) للمكامن النفطية ذات الضغوط الطبقية المنخفضة والتي لا تحتوي على تداخلات لموائع غير مرغوب بها (غازات + مياه طبقية). وتهدف هذه الطريقة في إنجاز الآبار للحصول على إنتاجية مقبولة من المكمن من خلال زيادة سطح الارتشاح للنفط باتجاه البئر. يترك المكمن في هذه الحالة بدون تغليف ( بل ويجري أحيانا توسيع قطر البئر مقابل المكمن للزيادة الأكبر في سطح الارتشاح ). تنزل مواسير التغليف إلى بداية المكمن مع مصفاة في طرفها السفلي لمنع أو التقليل من كمية الرمل التي تدخل إلى البئر، مشكلة سدادات داخله، ومؤدية إلى تأكل مواسير التغليف. تتم سمنتة مواسير التغليف الإنتاجية هذه بنقل السائل الإسمنتي إلى الفراغ الحلقي فوق المصفاة التي تبقى ثقوبها نظيفة مفتوحة على المكمن.
وتستخدم لهذا الغرض وصلة خاصة تركب فوق المصفاة ( بينها وبين مواسير التغليف العادية ) كما هو مبين في الشكل تزود وصلة السمنتة بثقوب جانبية حرة ( مفتوحة )، أو تغطى أحيانا بأغطية خارجية مرنة تسمح للسائل بالعبور خلال مواسير التغليف إلى الفراغ الحلقي، وتمنع عبوره بالاتجاه المعاكس ( أي تقوم بدور صمام وحيد الاتجاه، يمنع عودة السائل الإسمنتي إلى داخل مواسير التغليف). تجهز الوصلة في بعض الحالات بقوب مائلة تؤمن اضطراب السائل في الفراغ الحلقي وتساعد بذلك في الحصول على نسبة إزاحة جيدة لسائل الحفر من قبل السائل الإسمنتي في الفراغ الحلقي ( أي تؤمن نجاح عملية السمنتة ). يركب على الوصلة الإسمنتية صمام حفظ من النوع النابضي ( 2)، بينما يجري تزويدها من الأسفل بصمام يفتح من الأسفل إلى الأعلى ( ويغلق من الأعلى إلى الأسفل عند الضخ أو ارتفاع الضغط عليه). وقد يستبدل الصمام السفلي بقرص أصم( 3).
توضع حلقة الصد على ارتفاع يتراوح من m 10 - 30 عن الوصلة الإسمنتية ( بعد ماسورة أو اثنتين أو ثلاث مواسير تغليف). تتم سمنتة مواسير التغليف المزودة بمصفاة بئريه جهزت على السطح بشكل مشابه للسمنة المباشرة بفاصلين إسمنتيين، وبعد إنزال الفاصل الإسمنتي
الشكل يبين سمنتة مواسير التغليف المجهزة بمصفاة بئرية.
1- وصلة السمنتة. 2- صمام حفظ. 3- قرص أصم. 4- المصفاة المجهزة على السطح. 5- مواسير التغليف.
الأول تضخ كمية السائل الإسمنتي بالحجم المحدد مسبقا، يليه دفع الفاصل الإسمنتي الثاني ثم ضخ سائل الإزاحة بحجم مواسير التغليف الداخلي من حلقة الصد وحتى السطح، وبعد وصول السائل الإسمنتي إلى الوصلة الإسمنتية يخرج من معابرها الجانبية ويرتفع في الفراغ الحلقي خلف مواسير التغليف إلى المكان المحدد له ( إذا تمت العملية بنجاح ولم يحدث أي تسرب للسائل الإسمنتي في الطبقات). وتنتهي عملية السمنة لهذه المواسير المجهزة بمصفاة بئريه بتوضع الفاصل الإسمنتي الثاني على الفاصل الإسمنتي الأول المستند على حلقة الصد.
يقوم صمام الحفظ ( النابضي المبدأ ) وكذلك أغطية تقوب الوصلة الإسمنتية بمنع عودة السائل الإسمنتي من الفراغ الحلقي إلى داخل مواسير التغليف، وعندما تكون الطبقة الخازنة من النوع الهش فإنه يحتمل حدوث تسرب لسائل الحفر فيها بسبب ارتفاع الضغط المعاكس عليها، والناتج عن عمود السائل الإسمنتي (ذي الوزن النوعي