التآكل الميكروبيولوجي للبيتون
منذ بضع سنوات لوحظ مشاركة الأحياء الدقيقة في عمليات التآكل للبيتون ولا تسبب هذه الأحياء بمفردها تآكلاً في البيتون بل ينشأ الضرر نتيجة التأثير المشترك للأحياء الدقيقة والتآكل الكيميائي والفيزيائي .
تآكل البيتون في منشآت الصرف
ويسمى بتآكل حمض الكبريت البيولوجي ، تتغذى البكتيريا على المركبات الآتية : غازH2S ، بولي سولفيد عضوي . وتقوم بتحويلها إلى كبريت ومن ثم إلى حمض كبريت ، ينتج حمض الكبريت بواسطة البكتيريا ، وهناك 60 نوع من البكتيريا المنتجة لحمض الكبريت إلا أن أقواها نوع كان يسمى سابقاً بمفترس البيتون .
يملك البيتون الحديث PH> 12 هذا يعني أن سطح البيتون شديد القلوية ولا تملك البكتيريا عند هذه الدرجة أي فرصة للحياة . ولكن بسبب عمليات الكربنة تنخفض درجة PH إلى PH≤ 9 وعند هذه الدرجة تنمو أنواع بكتيريا معينة . ومن خلال عمليات التبادل المادي لهذه البكتيريا تنخفض درجة PH إلى PH≤ 5 وعندها تنمو بكتيريا مفترس البيتون .
تعتبر المناطق ذات التركيز العالي من المركبات الكبريتية الطيارة من المناطق المعرضة للتآكل في منشآت الصرف الصحي ، يتأثر التآكل بطبيعة الجريان في المنشأة ويتعلق أيضاً بالتوقيت السنوي . تتحرر في مناطق الجريان المضطرب (مثلاً مواقع الشلالات وأماكن الضخ) كميات كبيرة من المركبات الكبيريتية الطيارة ، كما يزداد