المشعرة المهبلية:

السوائط الجوفية Flagellates Atrial / المشعرة المهبلية vaginalis :Trichomonas

تسبب داء المشعرات ، وهو مرض واسع الانتشار، ينتقل عن طريق الجنس، وتعد المشعرة السبب الأول للأمراض المنتقلة عن طريق الجنس و تصيب خاصة متعددات الشركاء الجنسيين.

وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها عام 1999 أن هناك 170 مليون حالة جديدة كل عام، منها 5 ملايين في الولايات المتحدة ويبلغ معدل انتقال الإصابة عن طريق ممارسة الجنس لمرة واحدة حوالي 80%.

ويعتقد بأن الإصابة بالمشعرة تزيد احتمال اكتساب الخمج بالإيدز بمعدل 2-1.6 مرة.

العامل الممرض:

ليس لها سوى شكل الأتروفة التي تشبه اللوزة، وهي تتغذى بالجراثيم، وتتكاثر بالانشطار الثنائي الطولاني، وهي عديمة اللون يبلغ طولها 15 - 20 مكروناً وعرضها 5 - 15 مكروناً، ولها في قسمها الأمامي 4 سياط حرة تتجه للأمام، وسوط راجع يشكل غشاءً متموجاً يساوي طوله نصف جسم الطفيلي.

(لا يمكن رؤيته إلا عندما تخف حركة الأتروفة)، وفيها أيضا الإبرة المحورية Axostyle التي تخرج من نهايتها الخلفية، أما النواة فتتوضع في القسم الأمام.

وتتميز الأتروفة بحركتها النشيطة الاهتزازية التقدمية بفضل السياط الأمامية، والدورانية حول نفسها بفضل الغشاء المتموج.

دورة الحياة:

تفضل المشعرة المهبلية الأوساط المعتدلة أو قليلة الحموضة (PH=5-6) ودرجة الحرارة بين 35-37 درجة مئوية وتبقى حية لمدة 24 ساعة في البول أو في السائل المنوي و 1-2 ساعة عندما توجد على السطوح الرطبة.

تصيب المشعرة المهبلية البشر فقط، وبما أن الأتروفة تموت بسرعة في الوسط الخارجي.

كونها شديدة الحساسية للجفاف، فلا يمكن انتقال الطفيلي سوى في وسط رطب ويتحقق ذلك خلال الاتصال الجنسي، وتعد المرأة المصابة مستودع الخمج، أما الرجل فيعد الناقل له ولكن الانتقال غير الجنسي ممكن نظرياً أثناء الولادة وعن طريق الثياب الداخلية الملوثة الرطبة، والأيدي الرطبة الملوثة، وكراسي المراحيض الإفرنجية وحوض الحمام، وهذا يفسر حدوث الحالات النادرة التي تصاب بها الفتيات الصغيرات.

الموطن:

- عند المرأة: تتوضع المشعرة في المهبل بشكل أساسي وتوجد أيضاً في غدد بارتولان وسكين وفي الجهاز البولي – الإحليل والمثانة.

- عند الرجل: تتوضع في الثلم الحشفي القلفى وفي الإحليل (الغدد الإحليلية) والحويصل المنوي والموثة.

- قد توجد في الفم أو اللوزتين أو في المستقيم نتيجة الممارسات الجنسية الشاذة.

- عزلت المشعرة المهبلية من السبيل التنفسي، ومن الملتحمة لدى ولدان الأمهات المصابات بالخمج، وقد انتقل الخمج للولدان أثناء الولادة.

سريرياً:

الحضانة: تتراوح بين 7 -10 أيام

عند المرأة: تسبب المشعرة التهاب فرج ومهبل حاد يتظاهر بمفرزات مهبلية رغوية فقاعية صفراء مخضرة كريهة الرائحة تخرج من المهبل بشكل متواصل خاصة خلال الطمث أو بعده، وتسبب حكة فرجية وتترافق مع حس حرقة مهبلية وعسرة جماع (ألم أثناء الجماع) وفي الحالات الشديدة يحدث احمرار في الفرج والجلد المحيط مع تورم الشفرين الكبيرين.

يكون الفحص بالمنظار النسائي صعباً ومؤلماً جداً ويبدي احتقاناً في جدران المهبل ويكون عنق الرحم بلون أحمر قرمزي مع بقع نازفة صغيرة غامقة لذلك يسمى عنق الرحم الشبيه بالفريز.

وكثيراً ما يترافق التهاب الفرج والمهبل مع علامات التهاب الإحليل كتعدد البيلات وعسرة التبول.

وتجدر الإشارة إلى أنه كثيراً ما تترافق الإصابة بالمشعرة المهبلية مع المبيضات البيض أو النيسريات البنية أو المفطورات أو المتدثرات أو ال HIV.

ومن العوامل التي تشجع على تكاثر المشعرة المهبلية:

- الحمل

-سن اليأس

-المرحلة التالية للطمث مباشرةً وذلك نتيجة اضطراب تركيز الأستروجينات في المهبل (التركيز العالي لا يناسب المشعرة) وتبدل درجة pH المهبل نحو القلوية.

الاختلاطات:

نادرة وتشمل: التهاب باطن الرحم، التهاب ملحقات، تمزق أغشية مبكر، وخداج.

تسبب المشعرة لدى المرأة أعراضاً صارخة فإنها تكون عند الرجل لا عرضية في 99% من الحالات النادرة التي تصاب فيها الموثة او الحويصل المنوي اذ تتضخم الموثة وتصبح ممرضة.

ولا تتظاهر سوى بنقطة مصلية في الصباح تظهر على صماخ الإحليل مع حكة والتهاب واحمرار في الصماخ ويدل كل ذلك على وجود التهاب إحليل تحت حاد.

و أحياناً تحدث عسرة تبول وتعدد بيلات يصبح الانتصاب و القذف مؤلمين .

الاختلاطات نادرة وتشمل: التهاب الموثة إصابة الحويصلين المنويين التهاب بربخ التهاب الخصية.

التشخيص المخبري:

يعتمد على رؤية الأتروفة في العينات المرضية، والطريقة المفضلة هي الفحص بالمجهر المتباين الأطوار الذي يمكن بوساطته رؤية السياط والغشاء المتموج بسهولة وفي حال عدم توفر هذا المجهر تتم الدراسة بالمجهر الضوئي العادي وهذا ما يتم في مخابرنا.

أخذ العينات:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان