&تم في المراحل الاولى استخدام الحفر الموجه للوصول إلى المكامن الشاطئية ومن ثم ونتيجة البعد المتزايد للمكامن تم اللجوء لحلول تتناسب مع هذه المسافات حيث أنه في البداية تم اللجوء إلى إنشاء رصيف قاري داخل البحر وذلك من خلال ردم البحر وتشكيل رصيف صخري بسماكة محدودة جداً، ولكنه يمتد مسافات جيدة في داخل البحر ، حيث تثبت أجهزة الحفر في الطرف النهائي لهذا الرصيف ومن ثم يتم إنجاز مجموعة من الآبار المائلة في مختلف الاتجاهات، بحيث تغطي كامل مساحة المكمن. حفرت أول بئر نفطية بحرية من خلال الأرصفة الممتدة في البحر في المحيط الهادئ على شواطئ كاليفورنيا عام 1890م.

ومع زيادة سماكة المياه أصبح من المتعذر إنشاء هكذا أرصفة ، لذلك تم بناء جزر الحفر الاصطناعية ، ويتم إنشاؤها في المناطق التي تتميز بسماكة قليلة من المياه حيث يتم استقدام الحصى والرمل الموجودة في قاع البحر من المناطق القريبة بالإضافة إلى الكتل الصخرية الكبيرة التي تحضر من اليابسة بواسطة سفن نقل خاصة. ومن سلبيات هذه الطريقة انها تستغرق زمناً طويلا حيث يتم رفعها في البداية فوق سطح الماء حوالي 2 متر وتترك لتحديد مدى استقرارها خلال فصل شتاء كامل.

يتم رفعها عن سطح البحر عادة وفقا للظروف الجوية للمنطقة وتبعاً لشدة العواصف والرياح وارتفاع الأمواج وبعد الانتهاء من تشييد الجزيرة يتم الحفر عليها بشكل مشابه تماماً لما يجري على اليابسة بفارق أن الآبار تكون موجهة لتغطية أكبر مساحة ممكنة من المكمن الشكل التالي

image-20191224183136-1

 الشكل يبين شكل لجزر الحفر والإنتاج البحري الصناعية 

وعلى أية حال فإن ميلاد الصناعة البحرية يعد عموماً في عام1947م عندما تمكن (kerr McGee) من صناعة أول منصة بحرية بنجاح وإكمال أول بئر بحرية ناجحة في خليج المكسيك على سماكة 15 قدم (4.6 متر) من الماء في  ولاية لويزيانا الأمريكية ، إن هذه المنصة تميزت بسطح مساحته 22*12 متر وتم تثبيت هذه المنصة عن طريق ركائز تم غرسها في القاع ثلاثون متراً.

ومنذ هذا التاريخ تطورت المنصات بشكل كبير وأصبحت أكثر قدرةً على العمل في سماكات مياه أكبر وفي ظروف مناخية وشدة أمواج أكثر قساوة.

في عام 1978 تم بناء منصة ثابتة تعمل على عمق مياه (312) متر وفي عام1988 حطمت شركة شل الرقم القياسي ب (412) متر الشكل يبين ذلك

image-20191224183136-2

الشكل يبين تطور المنصات الثابتة تاريخيا مع الأعماق بالمتر.

منذ عام 1947 تم بناء أكثر من (10000) منصة مختلفة الأحجام والأنواع وفي عام 1995 شكل الانتاج من البحار 30% من الانتاج العالمي. وفي عام 2003 يشكل الإنتاج من المياه العميقة ( أكثر من 300 متر) نسبة 3% من الإنتاج العالمي.

كلما زاد عمق المياه أصبحت المنصات الثابتة أكثر كلفة وأكثر صعوبة في الإرساء في البحر لذلك فقد تم اختراع منصات أرخص وتعتمد على مبدأ مختلف عن المنصات الثابتة سميت هذه المنصات بالمنصات المرنة (Compliant structure). إن مبدأ عمل هذه المنصات يعتمد على أن المنصة قادرة على التجاوب والانحناء قليلاً مع قوى الريح والأمواج، ويثبت برج المنصة بمراس خاصة مع سلاسل كي تقاوم قوى الأعاصير.

تم استخدام المنصات المرنة في أعماق 305متر وفي عام 1998 تم استخدام منصتين من هذا النوع في خليج المكسيك حيث استخدمت المنصة Amerada في عمق 500 متر .

بشكل متزامن تطورت منصات بحرية مصنعة قوائمها من الاسمنت وتم استخدامها على أعماق مختلفة خلال الأعوام 1980-1990 في بحر البرازيل.

إن منصة (Troll A) تعد أطول منصة من هذا النوع وتم استخدامها في النرويج عام 1996 بطول كلي (369 متر) وتحتوي (245000 m3image-20191224183136-3 ) من الاسمنت.

إن المنصات التي تعتمد على الجاذبية في إرسائها (Gravity structure) تختلف عن أخواتها من المنصات الثابتة بأنها تعتمد بشكل حصري على وزنها في عملية الإرساء فمثلاً Troll A تغرس قوائمها في قاع البحري لعمق (m36) .

إن أول المنصات الإنتاجية كانت عبارة عن منصة نصف انغمارية تم استخدامها في بحر الشمال عام 1985 تم استخدام أول سفينة إنتاج بحرية وتخزين في عام 1997

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن