دور حمض السالسيليك في مقاومة الجفاف على النبات
2- تأثير حمض السالسيليك في تحسين إنتاجية المحاصيل ومقاومتها لإجهاد الجفاف:
يعمل حمض السالسيليك كوسيط هرموني فينولي في النبات، ويلعب دوراً أساسياً في تنظيم العمليات الفيزيولوجية المختلفة، بما في ذلك نمو النباتات وامتصاص الأيونات والتركيب الضوئي (0Lynn et al., 199). كما يلعب دوراً هاماً في زيادة كفاءة النباتات لمقاومة الإجهادات اللاإحيائية والإحيائية، فقد أدى الرش به إلى زيادة النواتج الثانوية لعملية الإستقلاب في النباتات (Kiddel et al., 1994). كما أشارت دراسات عديدة إلى أهمية استعمال حمض السالسيليك على النباتات ضمن ظروف الإجهادات اللاحيوية وخاصة الجفاف، وذلك بسبب أدواره المتشعبة والمنظمة لعمليات الإستقلاب بالنبات، فهو بذلك يؤثر على النمو وإنتاجية المحاصيل المختلفة من خلال تأثيره في مؤشرات الإصطناع الضوئي والعلاقات ما بين الماء والنبات (Faridudin et al., 2003؛ Hayat et al., 2005).
حيث بينت التجارب أن السالسيليك زاد من صبغات التمثيل الضوئي بمقدار 50% عن الشاهد (Mady, 2009)، وزيادة في تركيز العناصر المعدنية مثل P, N, K, Zn, Fe, Mn والكربوهيدرت الكلية وتركيز البروتينات في الأوراق مقارنة مع الشاهد. كما ظهر تأثيره في زيادة المواد الصلبة الذائبة الكلية وساعد على الإنتاج المبكر للنبات (Yildirim and Dursun, 2009).
وجد أن إضافة الـ SA أو المركبات الشبيهة به (أستيل حمض السالسيليك ASA أو ما يعرف بالأسبيرين) على أوراق نباتات الذرة يزيد من المسطح الورقي حيث بلغت مساحة سطح الورقة (172 سم2) لمعاملة الشاهد بينما حققت المعاملة بحمض السالسيليك عند تركيز 10-5 M مساحة قدرها (183,5 سم2)، كما تبين أن رش الـ SA بذات التركيز له تأثير إيجابي على المادة الجافة حيث ازدادت القيمة من 0.69 غ لنباتات معاملة الشاهد حتى 0.8 غ للنباتات المعامالة بالـ SA، في حين لم يتأثر ارتفاع النبات ولا طول الجذور (Khan et al., 2003).
وقد بيّن Chen وآخرون (2016) أن التراكيز المنخفضة من الـ SA سببت زيادة معنوية في فعالية الأنزيمات مضادة للأكسدة. وفي تجربة أخرى لاختبار تأثيرها على فعالية بعض الانزيمات مضادة الأكسدة مثل Peroxidase و Catalase و Super Oxide dismutase في أوراق عباد الشمس، فقد وجد أن فعالية الأنزيمات الثلاثة قد زادت نتيجة رش الأوراق بالـ SA (0.2 غ/ل) وكانت فعالية أنزيم الـ Peroxidase أكبر من الأنزيمات الأخرى (Sedghi et al., 2013)،
قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن
