دور حمض الفولفيك في مقاومة الجفاف على النبات (2)

أبلغت العديد من الدراسات عن آثار إيجابية لإضافة حمض الفولفيك على أداء البطاطا، على سبيل المثال في الإنتاج الكلي والقابل للتسويق وكذلك في عدد الدرنات لكل نبات (Sanli et al., 2013 Purakayastha and Selladurai, 2016;). من المهم ملاحظة أن جميع التجارب أجريت في حقول مفتوحة في مناطق جغرافية مختلفة من العالم باستخدام أنواع مختلفة من البطاطا تم فيها إضافة الـ HS بشكل أساسي على التربة، ولكن تم أيضاً اختبار تطبيقات الرش الورقي والتسميد (Caradonia et al., 2022). وتم استخدامها في أوقات مختلفة: عند الزراعة (Verlinden et al. 2009؛ Sanli et al. 2013؛ Abu-Zinada and Sekh-Eleid 2015) ؛ مرتين أو ثلاث مرات خلال النمو الخضري (Wadas and Dziugieł, 2020) ؛ في مراحل تطور مختلفة، مثل النمو الخضري، وبدء ظهور الدرنات وتكاثر الدرنات (Alenazi et al., 2016) ؛ أو 50٪ عند زراعة، 25٪ في بداية تكوين الجذر و 25٪ في مرحلة التحضين، من أجل تلبية المتطلبات الفيزيولوجية للمحصول (Purakayastha and Selladurai, 2016) عادة، تكون مصدرها عادة المنتجات التجارية الناتجة من استخلاص أحماض الدبالية و / أو الفولفيك من الليوناردايت، وهو شكل مؤكسد طبيعي من الفحم اللجنايت الغني بـ HS (30- 80%) (Akinremi et al., 2000).

بالنظر إلى الصيغتين الرئيسيتين لأحماض الهيوميك والفولفيك، بدت كل من التركيبات السائلة والصلبة فعالة في محصول البطاطا، حيث حققت زيادة تراوحت من 9 إلى 12٪ مقارنةً بمعاملة الشاهد (Sarhan 2011 ؛ سليم وآخرون 2012 ؛ Selladurai و Purakayastha 2016 ؛ Wadas و Dziugieł 2020).

ويمكن أن يتلخص معظم تأثير الأحماض الدبالية المضاف للتربة في نمو النبات عبر إحداث تغيرات إيجابية في بنية الجذور النباتية. وينشط نمو المجمعات الميكروبية المرتبط به، ويعمل على تغيير مكونات المركبات غير العضوية في التربة وبالتالي يؤثر تأثيراً مباشراً على كيمياء محلول التربة (Lucas, 2001). ويمكن أن أن تحفز عمل المضخات البرتونية H⁺-ATPase عبر غشاء البلازمي للجذور مما يولد قوة دافعة بروتون ضرورية لتعزيز النقل النشط للأليونات والمستقلبات، هذا يخلق pH أقل خارج الخلية وفرق بالكمون الكهروكيميائي مناسب لانتقال الأيونات عبر الأغشية البلازمية إلى داخل الخلية (Nardi et al.,1991).

لوحظ وجود تأثير إيجابي على جودة الدرنات البطاطا بعد إضافة الـ HS. وتحسن ملحوظ في أهم المؤشرات الفيزيولوجية والكيميائية الحيوية مثل حمض الأسكوربيك والنشا والمواد الصلبة الذائبة الكلية ومحتويات البروتين (Selim et al., 2012; Sanli et al., 2013). وارتبط هذا التأثير الإيجابي بتقليل