الكيسة العدارية:
هي الشكل اليرقي للمشوكة الحبيبية وتتكون من مسكن واحد، تتشكل اعتباراً من الجنين المسدس الأشواك الذي يتحوصل وينمو تدريجياً.
عناصر الكيسة:
تتألف الكيسة من الطبقات والعناصر الآتية من الخارج نحو الداخل:
1-الغلاف حول الكيسة:
عبارة عن محفظة ليفية يشكلها نسيج العضو المصاب كرد فعل على نمو الكيسة وضغطها، وغالباً ما تتكلس مع الزمن.
2-الغشاءالجليدي:
لونه أبيض صدفي أو عاجي تتراوح سماكته بين 1-2 مم وهو عموماً طبقة صفاقيه لا خلوية غير مولدة وغير منتشة ويتكون الغشاء من عدة طبقات من مادة شبيهة بالكيتين وهو مرن ليسمح بنمو الكيسة العدارية بالإضافة إلى أنه يسمح بمرور المواد الغذائية ويمنع دخول الجراثيم لذلك يبقى سائل الكيسة عقيماً.
3-الغشاء المنتش:
يبطن الغشاء السابق وهو رقيق جداً وسريع العطب ولونه أبيض هو عموماً طبقة داخلية خلوية مولدة منتشة يتألف من طبقة واحدة ثخانتها 20 مكرون تتألف من خلايا غنية بالغليكوجين ولهذا الغشاء ثلاث وظائف هي:
- توليد الغشاء الجليدي.
- توليد الرؤيسات.
- إفراز سائل الكيسة.
4-الحويصلات المنتشة وتسمى أيضاً المحافظ الكيسية:
تنشأ من الغلاف المنتش وتحوي ضمنها عدد من الرؤيسات البدائية وقد تنفصل هذه الحويصلات لتسبح ضمن سائل الكيسة.
5-الرؤيسات البدئية:
تقيس 100-200 مكروناً، وهي تتواجد داخل الحويصلات بشكل مجموعات أو تسبح حرة في جوف الكيسة فتشكل مع الحويصلات المنتشة ما يسمى بالرمل الكيسي أو العداري.
وإذا تشققت الكيسة أو تمزقت تستطيع الرؤيسات المنتقلة إلى مناطق أخرى من الجسم أن تشكل كيسات ثانوية.
6-سائل الكيسة:
رائق عديم اللون لزج متجانس يشبه بماء الصخر وهو ذو كثافة منخفضة وتفاعل قلوي وهو يحوي على بعض الأملاح مثل كلور الصوديوم وسلفات الصوديوم وبعض الأنزيمات وغليكوجين وأضداد.
-وظيفة هذا السائل تغذية الحويصلات والرؤيسات ويمنح توتر هذا السائل الكيسة بعض المقاومة والقوة الضاغطة على النسيج المحيط بها ويكون هذا السائل مولداً للتأق إذا تمزقت الكيسة لاحتوائه على مواد بروتينية مولدة للتأق.
تكون كيسات بنات:
ويمكن أحياناً أن تتشكل كيسات بنات داخلية أو خارجية:
- داخلية تتطور ضمن الكيسة الأم وتتشكل بإحدى الآليتين التاليتين:
- انفصال جزء صغير من الغشاء المنتش نتيجة رض.
- سرعة تشكل الحويصلات فتنفصل عن الطبقة المنتشة.
- خارجية تتوضع خارج الكيسة الأم وهي نادرة وتشاهد خاصة في التوضعات العظمية نتيجة زيادة الضغط داخل الكيسة الأم فينفتق الغشاء المنتش من منطقة ضعيفة وتتشكل منه الكيسة الخارجية.
وإذا كانت الكيسة لا تحوي على حويصلات منتشة ورؤيسات دعيت بالكيسة العقيمة.
المظاهر السريرية:
تتطور الكيسة المائية ببطء وتتعلق المظاهر السريرية بحجم الكيسات ومكانها وعددها.
تبقى صامتة سريرياً بدون أعراض لفترة طويلة، إذ تكتشف صدفةً خلال إجراء فحوص شعاعية روتينية.
تحدث التظاهرات المرضية عندما تضغط الكيسة على العضو المتواجدة فيه مؤدية لاضطراب في وظائفه نتيجة الأذية النسيجية الموضعة أو انسداد الأقنية الصفراوية أو الأوعية الدموية أو بسبب تمزق الكيسة وحدوث تفاعلات أرجية.
المظاهر حسب التموضع:
1- الكيسة الكبدية:
يبدأ ظهور الأعراض بعد 10-15 سنة وسطياً من بدء الإصابة وفي حال غياب الاختلاطات تحدث ضخامة كبدية ملساء غير مؤلمة ودون علامات وظيفية مرافقة، والأكثر شيوعاً هو تظاهرها بأحد اختلاطاتها وهي:
- ضغط الكيسة على الطرق الصفراوية (يرقان) أو على وريد الباب (فرط توتر وريد الباب) أو الوريد الأجف.
- تمزق أو تنوسر الكيسة العفوي أو الرضي:
مما قد يؤدي لحدوث نتائج عاجلة (تفاعلات أرجية تتراوح بين الشري البسيط والصدمة التاقية المميتة)
أو يؤدي لحدوث نتائج آجلة وهي تشكل الكيسات الثانوية والتي يمكن أن تكون إما:
أ- موضعية (تنوسر الطرق الصفراوية مسببة التهاب طرق صفراوية و يرقان انسدادي).
- أو ناحية (تنوسر إلى الصفاق أو نحو الجنب).
- أو معممة (تنوسر ضمن وعاء دموي وانتشارها بالتالي عبر الدم).
- خمج جرثومي للكيسة المتمزقة أو المتنوسرة ضمن الطرق الصفراوية وتقيح الكيسة وتحولها إلى خراج كبدي.
2- الكيسة الرئوية:
وهي أسرع ظهوراً من الكبدية، تتظاهر بالسعال وضيق نفس ونفث دموي وألم صدري، وتساعد الصورة الشعاعية للصدر على التشخيص.
ويمكن أن تصاب الكيسة الرئوية بأحد الاختلاطات كأن تضغط على قصبة مجاورة أو تتمزق أو تتنوسر في قصبة مؤدية لخروج سائل صاف من الفم ذي طعم مالح قليلاً يحوي على حويصلات الكيسة.
تبدو حويصلات الكيسة بشكل حبات العنب الممصوصة، وقد تصاب الكيسة المتمزقة بخمج ثانوي وتتحول لخراج رئوي.
3- الكيسة العظمية: