*طرق معالجة الترب الملوثة بالعناصر الثقيلة *

**الطريقة الأولى: حفر وإزالة التربة والتخلص منها:**

& إذا كانت هناك مساحة صغيرة من التربة ملوثة بشدة فإن مخاطر تلوث عناصر البيئة وخاصة الإنسان من خلال السلسلة الغذائية أو الجو تكون كبيرة . وأبسط طرق المعالجة في هذه الحالة هي إزالة طبقة التربة الملوثة ونقلها إلى مكان بعيد للتخلص منها (ولو أن ذلك يعني نقل المشكلة من مكان إلى مكان آخر) ونظراً لأن الفلزات الثقيلة المضافة إلى التربة تتركز في الطبقة السطحية نتيجة لقلة حركتها وتثبيتها ,لذلك فإن إزالة 20-30 سم السطحية من التربة قد تكون كافية للتخلص من الملوثات .ويعاب على هذه الطريقة ارتفاع تكاليف عملية الحفر والنقل إلى أماكن التخلص من النفايات . &

**الطريقة الثانية:التصلب (التحجر)(Solidification/Stabilization): **

& الغرض من هذه التقنية هو تثبيت وتقييد حركية الملوثات لمنع احتمال غسيلها وانتشارها في البيئة.والتحجر هو عزل المادة الملوثة (التربة) داخل كتلة صلبة عن طريق خلط التربة مع بعض المواد التي تعمل على التصلب مثل الاسمنت أوالجير أو بعض المواد السيليكاتية أو خليط منهما , حيث تعمل هذه المواد على تصلب التربة وبالتالي تعزل الملوثات عن البيئة المحيطة عن طريق تغليفها أو وضعها في قالب غير مسامي وهذه العملية يمكن أن تتم دون إزالة التربة من مكانها الأصلي . &

**الطريقة الثالثة : التزجيج Verification : **

& الغرض من هذه التقنية هو عزل الملوثات ومنعها من الانتشار في البيئة عن طريق تحويل مادة التربة الى مادة زجاجية خاملة .وفي هذه العملية يتم تسخين التربة إلى درجة حرارة الإنصهار باستخدام تيار كهربائي ثم تترك لتبرد فتتحول التربة إلى مادة زجاجية شبيهة بالزجاج البركاني.ودرجة الحرارة المستخدمة في تلك الطريقة قد تصل إلى 1500مْ (وذلك بوضع اليكترودين ضخمين داخل التربة وإمرار تيار كهربائي بينهما) . وهذه العملية يمكن أن تتم دون إزالة التربة من مكانها الأصلي وإن كانت مكلفة جداً نظراً للاحتياج الكبير الى الطاقة . &

& وتؤدي هذه الطريقة إلى تثبيت الملوثات لمدة قد تصل إلى آلاف السنين ولا يلجأ إلى هذه الطريقة إلا في حالات خاصة فقط عند تلوث التربة تلوثاً شديداً يخشى انتقاله إلى مكان آخر .

وجدير بالذكر أن التقنيات السابقة تتلف خواص التربة وتجعلها غير صالحة للزراعة كما أنها مكلفة جداً لدرجة تمنع استخدامها , أما الطرق التي تليها فهي أقل كلفة ويمكن استخدامها على التربة دون حفرها وسحبها للمعالجة وتكفي غالباً لإعطاء نتائج مرضية لعلاج التربة دون الإضرار بخواصها . &

**الطريقة الرابعة: التقييد (التثبيت) (Immobilization): **

& الغرض من هذه التقنية هو تقليل حركية ودرجة تيسر العنصر حيوياً في التربة . وكما سبق القول فإن العنصر الواحد في التربة يوجد في عدة صور تختلف في درجة حركيتها وتيسرها لامتصاص النبات . ولذا فإن خطورة التلوث لاتكمن فقط في الكمية الكلية للملوث في التربة وإنما ترتبط بمدى دخوله إلى السلسلة الغذائية وبالتالي تأثيره على صحة الإنسان , ولذلك فإن مايهم هنا هو مقدار حركية العنصر ودرجة تيسره للنبات,حيث إن كمبة العنصر الممتص بواسطة النبات تزداد كلما زادت كمية العنصر الميسرة في التربة , ومن هنا فإن الحل المنطقي لتقليل امتصاص العنصر بواسطة النبات وأيضاً لحماية السلسلة الغذائية وللإسراع بإعادة زراعة التربة الملوثة هو تحويل العنصر الملوث من صورة ذائبة وميسرة إلى صورة مقيدة وغير ميسرة للنبات. &

& يوجد العديد من الوسائل التي يمكن استخدامها لتحويل العنصر من الصورة الميسرة إلى الصورة الغير ميسرة وتشمل:

1- تغيير رقم حموضة التربة.

2- زيادة السعة الامتصاصية للتربة.

3- ترسيب العناصر النادرة في صورة طور صلب غير ذائب.

من المواد شائعة الاستخدام في تقييد حركية العنصر نذكر منها:

  1. الجير CaCO3 أو Ca(OH)2: حيث يضاف لتقييد حركية العناصر في الأراضي الحامضية ونتيجة لارتفاع رقم pH التربة بعد إضافة الجير فإن كثيراً من الفلزات الثقيلة ترسب على صورة هيدروكسيدات مما يقلل من درجة تيسرها للنبات .
  2. صخر الفوسفات ( الأبتايت): وهي مادة شحيحة الذوبان وعند إضافتها للتربة فإن الفوسفات تتفاعل مع الفلزات الذائبة وتحولها إلى مركبات فوسفاتية قليلة الذوبان (فوسفات رصاص- فوسفات زنك .......)وقد وجد أن إضافة صخر فوسفاتي بمعدل 0.5 – 1% إلى التربة له أثر كبير في خفض درجة تيسر بعض الفلزات الثقيلة بمقدار 40 -80% وإن كان أثره يتوقف على رقم pH التربة .
  3. معادن الطين و الزيولايت:وتستخدم لتقييد حركية بعض العناصر الثقيلة في التربة الملوثة ,ويرجع أثر تلك المواد إلى سعتها التبادلية
إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن