يعرَّف علم الصيدلة الحيوية بكونه العلم الذي يدرس الأدوية التي يتم إنتاجها انطلاقًا من الكائنات الحية سواء أكانت نباتاتً أم حيوانات أم أحياء دقيقة، يتم الحصول على هذه الأدوية باستخدام التقنيات الحيوية التي تطورت بشكلٍ ملحوظٍ في القرن العشرين.

تطورت التقانة الحيوية خلال العقود الماضية بشكلٍ كبيرٍ، حيث أصبحت تلعب دورًا هامًا في تحديد الأساس الجيني للأمراض وتطوير طرق تشخيصٍ جديدةٍ، بالإضافة إلى اكتشاف الأدوية الهدفية الحديثة، سمحت هذه المعرفة بظهور صفٍ جديدٍ من الأدوية عرفت بالأدوية الحيوية Biopharmaceuticals، والتي استهدفت مواقع تأثير عديدة في الجسم. سمح هذا التطور بعلاجاتٍ أكثر أمانًا للمرضى وأكثر فعالية كما اعتبرت هذه الأدوية الحيوية من أكثر الأدوية مبيعًا لشركات الأدوية العالمية مثل Roche وغيرها.

بدأ الإنسان التقانة الحيوية منذ آلاف السنين، حيث تمثِّل عمليات تخمير الجعة والجبن والخبز أمثلةً بسيطةً على استخدام الأحياء الدقيقة في الصناعة إلَّا أن الاكتشافات الأعظم تمثلت في استخدام الأحياء الدقيقة لإنتاج المواد الفعالة المستخدمة في العلاج ففي عام 500 قبل الميلاد تم اكتشاف الأثر المضاد للبكتيريا لمزارع عفن tofu واستخدم لغاياتٍ علاجيةٍ في الصين، تندرج هذه المنتجات تحت اسم المنتجات الحيوية وذلك انطلاقًا من تخمير الجعة وصولًا إلى إنتاج الأضداد وحيدة النسيلة والتي تشكل زمرةً دوائيةً جديدةً هامةً لعلاج العديد من أمراض المناعة الذاتية والسرطانات.

بيد أنَّ اكتشاف الحمض النووي منقوص الأوكسجين DNA وبنيته الحلزونية كان الأساس في التقانة الحيوية، والذي سمح لاحقًا

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان