مقدمة
& تتكون جزيئة الماء من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين ترتبطان برابطتين تشاركيتين بذرة أوكسجين بحيث تكون الزاوية بينهما 1.5 درجة ، و نظرا لطبيعة الأكسجين المحبة للإلكترونات يكون للماء خواص قطبية حيث يعتبر الماء جزيئة قطبية يمثل فيها الهيدروجين قطبا موجبا و الأكسجين قطبا سالبا . &
& يكسب هذا التركيب جزيئة الماء خواص تماسكية و قدرة إذابة ، تجعلان الماء المادة الأساسية لمعظم التفاعلات البنيوية في الخلية ، و تكسبها قدرة على الانتقال حاملة معها المواد الغذائية و الاملاح في النبات . & ^
& إن النبات شأنه شأن الكائنات الحية الأخرى يتألف القسم الأكبر منه من ماء حيث يشكل الماء أكثر من 80% من الوزن الرطب للجذور والأوراق ، كما يشكل في بعض الثمار نسبا مرتفعة جدا (الخيار 95% منه ماء ) . & وتعتبر البذور الناضجة أكثر أجزاء النباتات فقرا بالماء حيث تبلغ نسبة الماء فيها حوالي 10% فقط . &
*فقد الماء من النبات *
** الادماع
هو فقدان الماء على هيئة قطرات سائلة تلاحظ بسهولة في الصباح على حواف الأوراق (الشكل 3) أو في نهاياتها. يتم خروج الماء عبر مسارات مائية ، تمثل فتحات تتصل بالوسط الخارجي بوساطة نهايات أوعية محاطة ببَرَنْشيم ضعيف ومخلخل يدعى بالطارح . والتعرق هو غير الندى الناتج من تكاثف قطرات بخار الماء في أثناء الليل.
** سبب الإدماع وآليته **
& يجري الإدماع نتيجة زيادة ضغط الماء داخل النسج النباتية في أمسيات الصيف، إذ تكون التربة دافئة والامتصاص شديداً، ويكون الهواء قليل البرودة الأمر الذي يؤدي إلى نقصان النتح. وكذلك يجري التعرق أيضاً في جو مشبع بالرطوبة، عديم النتح، مستمر الامتصاص الفعال كما هي الحال من النباتات المزروعة في بيوت زجاجية، وفي نباتات المناطق الاستوائية وبعض المناطق المدارية الرطبة، والتعرق ظاهرة غير سلبية لأنه لا يجري إلا في الأعضاء الحية مع توفر الطاقة والأكسجين، وكما أن التعرق هو عملية طرح للماء ناتجة من عملية الدفع الجذري التي تحول دون زيادة انتباج النسج عن حد معين . &
& تجري عملية الإدماع غالبا تحت الظروف الملائمة لامتصاص الماء من قبل الجذور و غير الملائمة للنتح ، وتحدث هذه الظروف غالبا في معظم المناطق المعتدلة أثناء فترة نهاية فصل الربيع عندما يكون هناك تناوب بين ليل بارد نسبيا ونهار دافئ ، فنلاحظ عملية الإدماع غالبا في هذا الفصل أثناء الليل او ساعات الصباح الباكر . &
& ويجب تمييز قطرات الماء الناجمة عن عملية الإدماع من قطرات الندى المتشكلة على سطح الأوراق حيث أن الأخيرة تنجم عن تكثف بخار الماء الموجود في الهواء الرطب . &
& تجري عملية الإدماع غالبا من خلال تراكيب خاصة تسمى بالمسام المائية او الثقوب المائية و تتوضع على حواف الأوراق و قممها ،و يعتقد أن الإدماع ناجم عن ضغط يتشكل في الأوعية الخشبية و ليس عن أي ضغط متشكل محليا في الأجهزة الدمعية نفسها . &
& ويعتقد ان هذا الضغط هو الضغط الجذري و يفترض ان الماء يجبر بسبب الضغط المتشكل على الخروج من الأوعية الناقلة الخشبية إلى الفراغات الخلوية و بالتالي إلى خارج النبات عن طريق المسام المائية . &
** ب- الفقد عن طريق الغدد و الشعيرات والزوائد **