عند دراسة و تصميم أي منشأة يتم التركيز على الحمولات الشاقولية التي ستتعرض لها المنشأة والتي تتمثل في الأحمال الحية والميتة , وتكون لدراستها ولحسابها الحيز الأكبر من الاهتمام , وقليل من المهندسين من يسلط الضوء على أنواع أخرى من الأحمال التي يمكن أن تتعرض لها المنشأة مثل الحمولات الأفقية التي يمكن أن تتمثل بالرياح أو الزلازل أو حتى الحرارة , حيث أنه يجب دراسة السلوك الإنشاء للمنشأة في حال تطبيق الحمولات سواء كانت أفقية متمثلة بالرياح والزلازل أو اذا كانت شاقولية متمثلة بالحمولات الحية والميتة .
الفاصل الزلزالي : هو فاصل يفصل بين مبنيين متجاورين أو يكون في المبنى الواحد المؤلف من أكثر من كتلة , فإما أن يكون فاصل هبوط ( يفصل جميع أجزاء المبنى من أساسات وبلاطات وجوائز ) أو أن يكون فاصل تمدد ( يفصل البلاطات والجوائز وتكون الأساسات مشتركة ) ويتم تحديد ذلك بالاعتماد على مهندس مختص وذلك تبعاً للمنطقة وتصنيفها إذا كانت منطقة زلزالية أو لا , يتراوح عرض الفاصل الزلزالي بين ( 10 - 25 ) سم وتتعلق هذه السماكة بنوع النظام الإنشائي المستخدم وبارتفاع الكتل التي يفصل بينها .
أهمية الفاصل الزلزالي :
تكمن أهمية الفاصل الزلزالي بأنه يجنب المنشأة حدوث ظاهرة الطرق التي تنتج عن الحركة الأفقية بسبب قوة الرياح أو القوى الزلزالية وتسبب اصطدام المباني القريبة من بعضها البعض , حيث أن وجود فاصل زلزالي بأبعاد مناسبة وخصوصاً في المناطق الزلزالية يجنب حدوث ظاهرة الطرق , وبالتالي تجنب حدوث تشوه المنشأة أو حدوث الانهيار اذا كانت الأحمال و الحركة الأفقية كبيران .
ملاحظات هامة حول الفاصل الزلزالي : *
من المفضل أن يكون خط مسار الفاصل الزلزالي هو خط مستقيم في المسقط , ويفضل عدم وجود انكسارات أو تعرجات وخصوصاً في المناطق التي تتعرض للزلازل القوية إلا في حالات الضرورة القصوى مع دراسة كافية و واسعة للمسار وسماكة الفاصل الزلزالي .
الشكل (1) : مسار مفضل للفاصل الزلزالي في المسقط
الشكل (2) : مسار غير مفضل للفاصل الزلزالي في المسقط
في حال كان للمسقط أشكال مختلفة تحتوي على بروزات فمن المفضل أن يتم تبسيط المسقط وذلك بوضع فواصل زلزالية تؤمن عدم الانهيار في حال تعرض المبنى للأحمال الأفقية .