مقدمة*
& الفوسفور عنصر رئيسي لمنظومة الحياة البرية والمائية ، يوجد في التربة والأنسجة النباتية وأجسام الكائنات الدقيقة في صورة العديد من المركبات العضوية وغير العضوية (المعدنية) ، ويؤثر بشدة على انتاج ونمو الكائنات الحية ، وبالرغم من أن تركيزه في الترية والنبات بكميات أقل من عنصري الآزوت والبوتاسيوم , فهو يلي عنصر الآزوت مباشرة من حيث احتياج كل من النباتات والكائنات الدقيقة . ويأتي دوره الأساسي في تأثيره على نشاط ونمو الميكروبات المختلفة و المسئولة عن دورة الكربون في الطبيعة ، ولهذا بلغت أهمية دراسة الحالة البيوجيوكيميائية للفوسفور درجات متقدمة علمياً ، على خلاف عنصر النيتروجين الذي يخضع لحالة توازن شبه مستقرة في دورته الطبيعية وتركيزه في طبقات الجو الأتموسفير . (الشكل الغازي الوحيد للفوسفور هو بشكل الفوسفين PH3 مع العلم أن تركيز غاز الفوسفين في طبقة الأتموسفير بلغت قراءات قليلة جداً (Ng /m3) وهو ليس له دور مهم في دورة الفوسفور الطبيعية حتى اللحظة ، وأيضاً الانفجارات البركانية التي تحتوي على الفوسفور المعدني المتبخر ، لكن هذه المركبات تتكثف بسرعة مع الجزيئات تحت الظروف الجوية البيئية ) . &
& ولهذا العنصر دور فسيولوجي رئيسي في عدد من الخطوات الهامة ، يلعب الفوسفور دوراً مهماً في العديد من العمليات الفزيولوجية المهمة ضمن النبات ويدخل في التفاعلات الأنزيمية ، وكجزء هام للبناء الهيكلي كيميائياً وحيوياً فهو من العناصر الهامة في تركيب المواد الكربوهيدراتية ، كما أن نقص الفوسفور يحدث ضرراً بالغاً بالخلية إذ يمنع تكون النواة والسيتوبلازما والأغشية الحديثة حول سطحها ، كما أنه ضروري للخلية فهو يتواجد في تركيب البروتين nucleoproteins وبالتالي بناء الخلية ، كما أنه يدخل في تركيب الأحماض والبروتينات النووية RNA , DNA وبالتالي يلعب دور هام في انقسام الخلية , والفيتين مركب فوسفوري يتواجد بشكل أساسي في البذور وهو عبارة عن أملاح الكالسيوم والمغنيزيوم لحمض الفيتيك حيث يعطي الفيتيك بالتحلل المائي الأنزيمي عند إنبات البذور شوارد الفوسفات المعدنية التي تستخدمها البادرات الفتية ريثما تتشكل الجذور التي تقوم بتأمين الفوسفور من وسط النمو ( الفيتين يشكل خزان للفوسفور داخل البذور) , وكذلك لما له من دور سائد في عمليات الأيض الخلوية كَـ adenosine triphosphate (ATP) وبالتالي فإن نقصة يؤثر في مخزون الطاقة والنقل في النبات، وعندما ينفصل الجزء الأخير من ADP ، ATP فإن قسماً كبيراً من الطاقة تتحرر لأنه يعتبر مفتاح العمليات البيولوجية في النبات ، تراكم الطاقة وإطلاقها خلال عمليات التمثيل الغذائي للخلية حيث أنه يدخل في تركيب الـ ATP برابطة محملة بالطاقة (32 KJ) تتحرر عند الامتصاص الفعال للشوارد المعدنية أو عند تمثيل العديد من المركبات العضوية ضمن النبات :
كما يؤثر وبشكل فعال في تثبيت الآزوت . ويؤثر على نوعية الحبوب ويزيد مقاومة النبات للأمراض، ونضج المحصول وتطور المجموع الجذري وتفرعه وتقوية سوق المحاصيل وتحسين نوعية المحصول ولذلك نجد متطلبات النبات من الفوسفور العالية نسبياً يتراوح بين 0.2-0.8% من الوزن الجاف للنبات . &
** تواجد الفوسفور في الطبيعة: **