مقدمة
& يمكن تشيل جميع أنواع الخضر سواء في أوعية خاصة أو في مرحلة البادرات ، مع محاولة الالتزام بشروط التشتيل المناسبة ، و معالجة الشتول و أقلمتها لوقت كاف قبل نقلها إلى مكان زراعتها الدائم ، تجنبا لموتها بسبب العوامل الجوية المحيطة . & ^
& إن تحمل التشتيل يعني قدرة الشتول التي يتراوح عمرها بين 4-10 أسابيع و المأخوذة من المراقد الحقلية بدون ان تحاط جذورها بالتربة على تحمل عملية التشتيل . &
& كما أن عملية التشتيل بحد ذاتها ضارة لأنها تؤخر النمو وتضعف النبات، ويرجع سبب ذلك لتقطيع الشعيرات الجذرية وبعض الجذور أثناء قلع الشتول . &
& وتختلف محاصيل الخضار في درجة تحملها للشتل. ويرجع سبب ذلك إلى الاختلاف في سرعة تعويض الجذور وكذلك إلى الاختلاف في مقدرة الجذور القديمة المتبقية بعد الشتل على امتصاص الماء خلال الأيام الأولى التي تلي عملية التشتيل . &
& يمكن نجاح عملية التشتيل بالنسبة لمعظم محاصيل الخضر عندما تكون الشتول ذات ورقتين. ونبين فيما يلي أسماء محاصيل الخضار التي تتحمل التشتيل مقسمة بحسب درجة تحملها لأجراء هذه العملية : &
& 1- نباتات سهلة التشتيل : البندورة الملفوف ، القرنبيط، الخس ، السلق . &
& 2- نباتات يحتاج شتلها إلى عناية : الباذنجان ، الفليفلة ، البصل، الكرفس . &
& 4- نباتات لا ينجح شتلها بالطرق العادية: البازيلاء ، الفاصولياء، الخيار . &
& إن اختلاف النباتات في قدرتها على تعويض الجذور المفقودة بعد القلع ، و انخفاض قدرة الجذور المتبقية على امتصاص الماء خلال الأيام الأولى التالية للتشتيل ، هي الأسباب في تباين النباتات في قدرتها على تحمل التشتيل . &
& و هناك عوامل كثيرة تؤثر على نجاح عملية التشتيل أهمها : &
& 1- حجم الشتلة: حيث يزداد الضرر الناتج عن عملية التشتيل إذا استخدمت شتول كبيرة وذلك بسبب فقدان التوازن بين المجموع الجذري والمجموع الخضري . &
& 2- الظروف الجوية السائدة أثناء التشتيل: إذ يلائم إجراء عملية التشتيل الظروف المناخية التي تتميز بارتفاع نسبة الرطوبة واعتدال الحرارة . &
& والنباتات المتحملة للتشتيل تمتاز بسرعة أكبر في تكوين الجذور و هذا أيضا يتعلق بعاملين محددين هما : &
& 1- كمية الغذاء المخزن في النبات والذي يستخدم في بناء أنسجة الجذور الجديدة . &
& 2- عمر النبات ، حيث يقل معدل تكوين الجذور مع تقدم النبات بالعمر . &
& إن السبب في انخفاض معدل تكوين الجذور الجديدة مع التقدم بالعمر يعود إلى حدوث ترسب السيوبرين و الكيوتين