مقدمة:
تعد العملية التناسلية أحد العوامل الاقتصادية في نجاح مشاريع الانتاج الحيواني وله مردود انتاجي كبير من خلال توفير المنتجات غذائية من لحوم وحليب وغيرها من المنتجات الحيوانية.
لذلك فمن المهم فهم فيزيولوجية العملية التناسلية وذلك من أجل فهم العمليات التناسلية والسيطرة عليها من أجل تحسين الكفاءة التناسلية وذلك طبعا لارتباط الإنتاج الحيواني بالحمل والرضاعة أو الحلابة وبعدد كافي من المواليد الجدد لتوفير اللحم.
وتتأثر الكفاءة التناسلية بعدة عوامل داخلية وخارجية ومرضية.
البلوغ الجنسي:
يحصل في الحيوان خلال عملية النمو العديد من عمليات التطور الفردية والتغيرات في البنية الوظيفية وهذه التغيرات تساعد الحيوان عندما يصل الى عمر معين في القيام بالعديد من المهام الانتاجية والتناسلية ويدعى هذا العمر الذي يختلف باختلاف نوع الحيوان بالبلوغ الجنسي.
حيث يستطيع فيها الحيوان القيام بعملية التكاثر حيث تصبح الأنثى قادرة على الحمل وهي تحدد عندها بظهور الشبق ويكون الذكر قادراً على تلقيح الأنثى وهو المعيار المتبع في تحديد النضج الجنسي عند الذكر البالغ جنسيا.
ويختلف العمر الذي يصل فيه الحيوان بالعديد من العوامل منها نوع الحيوان والسلالة ضمن النوع الواحد وظروف التغذية والرعاية والعوامل البيئية ومدى تعرض الحيوان للإصابة بالأمراض ...الخ.
بشكل عام فأنه لا يعني وصول الحيوان الى البلوغ الجنسي انه جاهز بالقيام بالعملية التناسلية، الحقيقة هو الحاجة الى أن يكتمل نمو جسمه وهو ما يعرف بالنضج الجسمي.
وكذلك فأن استخدام الذكور أو الإناث قبل البلوغ الجسمي فإنه يؤثر سلبا على كلا الجنسين ويسبب تأخر في نموها ونضجها جسديا بشكل كافي.
العوامل المؤثرة في البلوغ والنضج الجنسي:
التغذية: وهي تؤثر بشكل مباشر في البلوغ الجنسي حيث أن المستوى العالي من التغذية يؤدي الى تقصير في المدة والعكس صحيح في حالة التغذية الرديئة، كما أن استخدام التغذية المركزة يؤدي الى البلوغ المبكر ولكن يكون النضج غير كامل.
الموسم: غالب ما يكون له تأثير على كل من الحيوانات الموسمية والتزاوج وغير الموسمية فمثلا النعاج التي تلد في بداية الربيع أو في النصف الثاني من الشتاء يكون نضوجها في الخريف أي تقريبا بعد 6 أشهر أما التي تلد في نهاية الربيع فأنها لا تبلغ ألا في الربيع العام الذي يليه أي بعد حوالي 450 يوما، أما بالنسبة لعجلات فريزيان فقد ثبت بأن العجول التي تلد في لربيع تصل الى البلوغ بعد عام من ولادتها اما التي تولد في الخريف تصل الى البلوغ بعمر السنة ونصف.
الجنس: عموما وجد أن الأناث تصل الى البلوغ قبل الذكور بمدة تصل الى 4 أشهر
كما أن وجود الإناث مع الذكور يسرع من البلوغ لكلا الجنسين ويحدث العكس عندما يربى كل جنس لوحده.
السلالة: حيث نلاحظ مثلا بأن أبقار الحليب تصل الى البلوغ قبل أبقار اللحم
كما ويختلف عمر البلوغ بحسب نوع السلالات.
الحرارة: لقد وجد بأن الحرارة تؤثر سلباً في البلوغ الجنسي كلما أرتفعت والسبب في ذلك يعود الى تأثير الحرارة على عمل الغدة النخامية وانتاج هرمون الأستروجين وفعاليته.
الإجهاد البدني: لوحظ بأنه كلما أجهد الحيون أكثر طالت الفترة اللازمة لحدوث البلوغ الجنسي.
التغيرات الهرمونية في أثناء البلوغ.
الضج الجسمي:
وهو العمر الذي يصل فيه الحيوان الى مرحلة الاكتمال ونمو جسمه ويكون أكثر قدرة على القيام بعملية التناسل دون ان يؤثر على صفات الأباء والمواليد.
ويجب ألا يعتمد فقط على وزن الحيوان في تحديد البلوغ وأنما يعتمد أيضا في وصول الحيوان الى الوزن المناسب بحيث لا يقل عن 60 %من وزن الحيوان الناضج وتام النمو ويجب العمل على تعويد الحيوانات على القيام بالعمليات التناسلية قبل البدئ في استخدامها في عمليات التناسل ولكي تكون الأعضاء التناسلية قد تطورت على نحو أفضل ما يمكن.
الإجراءات الواجب اتباعها للمواليد الجدد:
هي مجموعة من الإجراءات الواجب اتخاذها للحد من الأمراض أو الموت الذي قد يواجه الحيوانات المولودة حديثا نتيجة لقلة الاهتمام بها.
الخطوات المتبعة: