^مقدمة:
مع أن الطاقة المائية متجددة ونظيفة، إلا أن تأثيراتها على البيئة لا يمكن إهمالها ويجب إجراء دراسة بيئية لها بالكامل على الموقع قبل إقامتها بدءً من مساحة الأرض اللازمة للخزان والتي يمكن أن تؤثر على الزراعة وعلى مواطن السكان والحيوانات المجاورة، وانتهاءً بانبعاث ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن تحلل التربة والنبات في مكان مياه السد. ^
**الاعتبارات البيئية لاستخدام الطاقة البيئية:**
& تحتاج المحطة الكهرومائية إلى مساحة كبيرة من الأرض ويمكن لهذه الأرض أن تكون زراعية أو تستثمر في أمور أكثر أهمية، فبناء السد هو أول خطوات بناء المحطة الكهرومائية، ويمكن أن يختلف حجمه بشكل كبير تبعاً لحجم التوليد الكهربائي المطلوب وتضاريس الأرض التي يقام عليها، المحطات الكهرومائية على الأرض المسطحة مثلاً تتطلب أرضاً أكبر بكثير من تلك الموجودة في مناطق هضاب أو وديان حيث يمكن تجميع كميات أكبر من الماء بمساحات أصغر من الأراضي.
فمثلاً محطة (Balbina) في البرازيل مبنية على أرض مسطحة ومساحة المجمع المائي فيها يبلغ 2360 km2 وتعطي 250 MW فقط، بمعدل أكثر من 8 km2/MW، في حين أن المحطات الصغيرة التي تبنى على أنهار جارية يصل فيها هذا المعدل إلى 1000 m2/MW.
وفي بعض الأحيان، مثل وقت إقامة سد (Three Gorges) في الصين، اضطرت بعض المجتمعات بالكامل إلى مغادرة أراضيها لفسح مجال للخزانات.
تستخدم خزانات المياه الناتجة عن السدود لعدة أهداف غير المحطة الكهرومائية، مثل عملية ري المزروعات، التحكم بالفيضانات، كما تشكل بحيرة يمكن للناس أن تزورها للاستجمام، ولكن فيضان سد المحطة الهيدروليكية له تأثير بيئي خطير كونه يدمر الغابات، ومواطن الحياة البرية، والأرض الزراعية.
يمكن أيضاً أن يكون للخزانات خلف السدود، وتيار الماء خلف السد، تأثير على الحياة البرية، حيث تعتبر ماء الخزان أكثر ركوداً من مياه النهر العادية، وبذلك سوف يحتوي على كميات أكثر من العادية من الرواسب والمواد المغذية مما سيؤدي إلى تشكل الطحالب والأعشاب البحرية التي سوف تقلل من الأسماك والحياة النباتية في النهر، لذلك يجب التحكم بنموها عن طريق إزالتها يدوياً أو وضع أسماك تتغذى على هذه الأعشاب، كما أن المياه تتبخر بمعدل أكبر خلف السد.
إذا تم تخزين كمية كبيرة من الماء خلف السد فإن بعض الجداول الفرعية للنهر بعد السد سوف تجف، لذلك تقوم سدود أغل المحطات الكهرومائية بفتح بواباتها