& إن أصل كلمة مساحة أو طبوغرافيا هي يونانية الأصل وتعني المكان والرسم أي أن المعنى الكامل لكلمة طبوغرافيا هو رسم المكان وهو العلم الذي نقوم من خلاله بتمثيل منطقة ما من سطح الأرض على مستوى بمقياس مناسب بتفاصيلها الطبيعية والاصطناعية ونقصد بالتفاصيل الطبيعية (البحيرات- الجبال- الغابات- الأنهار) والتفاصيل الاصطناعية مثل (الطرق- السكك الحديدية- التجمعات السكنية- الحدائق). وإن إجراء المسح لمنطقة ما من الأرض يعني تمثيل هذه المنطقة في المستويين الأفقي والشاقولي. وتستند المساحة في تنفيذ ما سبق على أعمال حقلية تهدف إلى قياس المسافات والزوايا والارتفاعات وذلك بالاستعانة بأجهزة القياس المساحية العادية والإلكترونية المختلفة الدقة وعلى أعمال مكتبية تتم فيها جميع أنواع الحسابات والرسومات اللازمة وذلك بالاستعانة بالحواسب الإلكترونية والبرمجيات الخاصة بذلك حيث توفرت مؤخرا برامج مساحية خاصة لأتمتة كافة هذه العمليات.
- نتيجة لتطور علم المساحة مع الزمن والحاجة الماسة لاختصاصات دقيقة نتيجة لتطور وسائط القياس والغاية من العمل ظهرت فروع متعددة للمساحة أهمها:
- الجيوديزيا: وهو العلم الذي يبحث بشكل الأرض (الجاذبية الأرضية ومركز ثقل الأرض) وكذلك يقوم بإجراء القياسات الدقيقة لإنشاء شبكات الإحداثيات والارتفاعات الحكومية ودراسة العلاقة ما بين هذه الإحداثيات وطرق تعيينها.
- الطبوغرافيا: وهو العلم الذي يبحث بمسح قطعة من الأرض والطرق اللازمة لإظهار أو تمثيل هذا السطح على مستو وفق مقياس معين حسب الحاجة والوسائط المستخدمة لإجراء ذلك للحصول على المخططات الطبوغرافية المطلوبة.
- الكارتوغرافيا: وهو العلم الذي يبحث في كيفية إنشاء خارطة وطرق الإسقاط المستخدمة لهذا الإنشاء وكيفية معالجتها وتقنيات صنع الخرائط وكيفية استعمالها.
- المساحة التصويرية: وهو العلم الذي يبحث في دراسة المشاريع والمنشآت من خلال الصور الأرضية والجوية حيث انتشرت وبشكل كبير في وقتنا الحاضر أعمال المسح باستخدام تقنيات التصوير المساحي الجوي والأرضي وإن هذا النوع من المسح يعتمد على تصوير الموقع ومن ثم معالجة هذه الصور بهدف الحصول على مخططات طبوغرافية لهذا الموقع.
- علم الفلك: وهو العلم الذي يدرس حركة النجوم والأجرام السماوية وأنظمتها وله استخداماته في مجال المساخة حيث يمكن حساب إحداثيات النجوم وتحديد مواقع النقاط وذلك بأخذ السموات من نقطة ما على سطح