أنواع السفن:

يمكن تصنيف السفن قديماً بالشكل التالي:

عصر السفن الشراعية:

باختراع الشراع، برز النمط الأساسي للسفن واكتمل بروزه باختراع السفن المصنوعة من الكتل الخشبية السميكة، وفي خلال الـ 5،000 سنة التالية لتلك الفترة ركَّز بنّاؤو السفن على تصميم سفن ذات أحجام أكبر، كما ركَّزوا على تطوير أدوات السفن، الأشرعة بصواريها وحبالها، ونجح بنَّاؤو السفن في الأزمان الغابرة في بناء سفن كبيرة الأحجام لكنهم نجحوا بقدر أقل في تطوير أدوات السفينة، إن التطويرات المهمة في جهاز السفن بدأت في القرن الخامس عشر الميلادي، ووصلت إلى درجة عالية مع بروز السفن الشراعية الكبيرة في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي.

السفن المصرية:

image-20191213011954-1

 

صمَّم قدماء المصريين أنواعاً كثيرة من السفن من بينها المراكب الصغيرة وقوارب المتعة الجميلة وسفن الشحن الثقيلة، ولعل أكبر الأهداف التي تم تحقيقها هي الناقلات الضخمة التي كانت تحمل الأعمدة الحجرية الضخمة وتسمى المسلات، وأكبر الناقلات وصل طولها نحو 61م ووصلت حمولتها من البضائع إلى 680 طناً مترياً.

أما السفن المصرية الخفيفة:

فقد استُخدم لدفعها شراع واحد وصفّ من المجدِّفين على كل جانب من جانبيها، لكن السفن الأثقل تمَّت قيادتها بشراع واحد فقط، لقد استخدم المصريون شراعاً مستطيل الشكل أُطلق عليه اسم الشراع المربع، صنعوه أولاً طويلاً وضيقًا، وبعد عام  2000ق.م، جعلوا  هذا الشراع أكثر اتساعاً في العرض ولكن أقل طولاً، كما استخدم المصريون في تشغيل سفنهم مجاديف كبيرة على كل جانب من جانبي مؤخرة السفينة.

بنى المصريون سفنهم أساساً لاستخدامها في نهر النيل، ونتيجةً لذلك، فقد صنعوا كل قواربهم النهرية خفيفة بما في ذلك سفنهم المستخدمة في البحار، أما اليوم فإن قوارب الكتل الخشبية تبنى أولاً بصناعة هيكل السفينة من قاعدة القص (وهي بمثابة العمود الفقري) ودعامات، ثم تربط الكتل الخشبية لجسم السفينة بعد ذلك بالدعامات.

لكن المصريين بنوا قواربهم النهرية بدون قاعدة قصّ وبدون دعامات، لقد استخدموا أربطة لربط الكتل الخشبية بعضها ببعض ليتكون بذلك جسم القارب، لقد كانت تلك القوارب تملك من القوة بحيث تمكنت من الإبحار عبر النيل، لكنها كانت أضعف من أن تسير عباب البحر الأبيض المتوسط الأكثر وعورة.

ومن المحتمل أنه كان لسفن المصريين البحرية نوع من قواعد القص وقليل من الدعامات، لكنْ كثيراً ما أنهكت مقدمة ومؤخرة هذه السفن، خصوصاً في البحار المضطربة الأمواج ولذلك ربط المصريون حبلاً متيناً حول مقدَّم السفينة ومدُّوه مشدوداً عبر سطح السفينة ثم لفُّوه حول المؤخرة، وهكذا ازدادت قوة السفن بهذا الحبل الذي منع مقدمتها ومؤخرتها من الانحناء أو الغطس، وقد أبحر المصريون بشكل رئيسي في البحر الأحمر وعلى طول الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.

المينويون والمسينيون:

 كان أوّل البحارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط هم سكان جزيرة كريت الذين أُطلق عليهم المينويون، فقد جابت سفنهم منذ عام 2500ق.م شرقي البحر الأبيض المتوسط و وصلت غرباً حتى جزيرة صقلية، وفي حوالي عام 1450ق.م، سيطر على البحر سكان ما يعرف الآن بأرض الإغريق الكبرى، وكانوا يُعرفون باسم المسينيين والواقع أن المسينيين والمينويين ساعدوا في تطوير سفن البحار الشراعية، لكن علماء التاريخ يعرفون القليل عن سفنهم ، فكل ما عرفوه عنهم يقيناً هو أنَّ أولئك الناس بنوا سفناً للبضائع متينةً وواسعة وذات شراع واحد مربع الشكل، كما بنى هؤلاء الناس سفناً حربيةً قوية كان يتم دفعها بوساطة صفّ من المجدفين على كل جانب من جانبيها.

سفن الفيـنيـقـيين والإغريق:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن