إجهاد الدهس المسموح به
عند وجود عنصر ينقل قوة ضاغطة إلى عنصر آخر ضمن مساحة صغيرة جداً تتولد ضمن هذه المساحة، أي في منطقة تلامس العنصرين، إجهادات موضعية تتناقص قيمتيها بالابتعاد عن تلك المساحة، وتدعى هذه الإجهادات بإجهادات الدهس أو التحمل أو الارتكاز .
فمثلاً عند ربط قطعتين خشبيتين بواسطة برغي، وعند شد الصامولة أو العزقة تتولد إجهادات موضعية على السطح الخارجي للخشب عند تلامس العزقة مع رأس البرغي تؤدي إلى تقطع الألياف الخشبية في تلك النقاط وتضغطها إلى الداخل.
ومن أجل تقليل إجهادات الدهس في هذه النقاط نلجأ إلى تكبير سطح التلامس بين العزقة والخشب وذلك بوضع صفائح دائرية معدنية ( رنديلة ) بحيث تكون مساحتها أكبر من مساحة الصامولة ، الشكل رقم (1).
الشكل رقم (1)
وعندما تكون سطوح التلامس للأجسام ، قبل تماسها ، سطوحاً مستوية ومشغولة بشكل جيد بحيث يكون التلامس في جميع نقاط اتصال العنصرين ، عندئذ وفي حال تأثير قوة ضاغطة مركزية يمكن أن نحصل على توزيع منتظم لإجهادات الدهس على كامل سطح تلامسهما ، أي :
حيث :
P - القوة الضاغطة.
Ab - مساحة منطقة الدهس.
أما إذا كان للأجسام قبل تماسها سطوح منحنية، كما في حال تلامس سطح جسم البرغي أو البرشام مع السطح الأسطواني للثقب المحدث بالصفيحة الشكل رقم (2).
فإن مسألة تحديد إجهادات التلامس تزداد صعوبة، ويمكن حلها فقط بطرق نظرية المرونة.
الشكل رقم (2)
وتحل هذه المسألة باستخدام الفرضيات التالية:
1 - إن مواد الأجسام المتلامسة تخضع لقانون هوك.
2 - القوة الضاغطة متجهة باتجاه عمودي على سطح التلامس.
3 - على سطوح التلامس تظهر فقط إجهادات ناظمية.
وتبرهن نظرية المرونة ، بعد استخدام هذه الفرضيات ، إن الإجهادات الناظمية تتوزع على سطح التلامس حسب قانون سطح مجسم قطع ناقص. في حساباتنا العملية للبراغي والبراشيم على الدهس سنفترض أن إجهادات التلامس موزعة بانتظام على المساحة
قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن
