الخلية الحيوانية:

تمثل الخلية البنائية الأساسية لأجسام الكائنات الحية وهذه الوحدات الصغيرة الحجم قادرة على إظهار الخواص الحية كلها بتركيب معظم مكوناتها أو كلها باستخدام عناصر من الوسط خارج الخلوي كما أنها قادرة على النمو والانقسام وكل خلية من الخلايا تدخل دورة يتعاقب فيها طوران:

١ – طور ما بين الانقسامين.

٢ – طور الانقسام ما عدا الكريات الحمراء والخلايا العصبية.

وتختلف أشكال الخلايا وابعادها باختلاف الأنماط النسيجية وأبسط أشكال الخلايا هو الشكل الكروي كخلايا النسيج الدموي أما النسج الأخرى فتأخذ خلاياها أشكالا أعقد مثل:

الخلايا الظهارية التي تكون عمودية أو مكعبة الشكل بينما الخلايا العضلية الملساء تكون مغزليه الشكل والخلايا العظمية تكون نجمية والخلايا المتخصصة لها أشكال توافق وظيفتها لذلك تزود الخلايا العصبية باستطالات طويلة تؤمن نقل السيالة العصبية إلى مسافات طويلة.

أما الخلايا العضلية فشملها يكون متطاولة، يؤمن التقلص العضلي كما أن الوظيفة الملقاة على عاتق الخلية تؤثر على بنيتها فنلاحظ أن الخلايا الغدية في فترة نشاطها تحتوي على شبكة هيوليه متطورة وصفائح جهاز غلجي لكي تساعد على تركيب المفرزات وطرحها، بينما تحتوي الخلايا العضلية على عدد كبير من المتقدرات والخيوط العضلية لتؤمن حداثة التقلص.

أما الكريات البيضاء ذات النوى المتعددة الفصوص فإنها تشكل أرجل كاذبة تساعدها على الانتقال وعبور جدار الأوعية الدموية الشعرية أما بالنسبة إلى أبعاد الخلايا فإنها تتباين كثيراً وتتراوح أبعاد الخلية بين ١٠ – ٣٠ ميكرون إلا أن بعض الخلايا يكون أصغر من ذلك وبعضها الآخر يكون أكبر إذ يصل جسم الخلية العصبية إلى ٢٠٠ ميكرون واستطالته المحورية قد تبلغ عدة أمتار ويتعلق القوام الخلوي بحالة الهيولى.

ومن أهم الميزات الخاصة للهيولى هي:

١ – المتانة: بعض الخلايا تكون متماسكة جداً مثل الخلايا العصبية وبعضها يكون مائعاً مثل الكريات البيضاء.

٢ -المرونة: هي المقدرة على العودة إلى الشكل الأصلي بعد زوال المؤثر والمرونة تكون كبيرة في الأرجل الكذبة للمتحولات والخلايا الدموية البيضاء وتكون شبه معدومة في النسيج العظمي.

٣ – اللزوجة: تختلف من نمط خلوي لآخر وهي أكبر من لزوجة الماء بحوالي ٨٠٠ – ٨٠٠٠ مرة وتمثل المقاومة التي تلاقيها الجزيئات المبعثرة خلال انتقالها.

مكونات الخلية:

  • الهيولى الأساسية.
  • الغلف الخلَوية.
  • العضيات الهيولية.
  • المشتملات الخاملة.

الهيولى الشفافة (الهيولى الأساسية) :Hyalo Plasme

الهيولى الشفافة مادة مستمرة تسبح فيها العضيات الهيولية الوظيفية جميعها والمكثفات الخلوية العاطلة وتمتد بين الغشاء الهيولي والغشاء النووي في حال وجوده إذ تتراوح كثافتها بين ١,٠٤٠ - ١,٠١٦.

أ -التركيب الكيميائي:

تبدو تحت المجهر الضوئي العادي شفافة ولزوجتها تختلف من منطقة إلى أخرى حسب الحالة الفيزيولوجية للخلية نميز فيها دقائق من الغليكوجين وتكون منتشرة في هيولى الخلايا العضلية وقد تجتمع على شكل كتل تدعى الأجسام الوردية كما هو الحال في الخلايا الكبدية.

كما نميز في الهيولى قطيرات شحمية التي تتحرك مع دقائق الغليكوجين مع التيارات الهيولية التي تنقلها من منطقة إلى أخرى ضمن الخلية ويدخل الماء في تركيب الهيولى بنسبة ٨٥ ٪ وكذلك تتواجد المواد المعدنية والمواد العضوية كما نصادف فيها حموضاً أمينية حرة ومجموعة من البروتينات غير المتجانسة مثل الفوسفوبروتينات والبروتينات الشحمية إضافة إلى الأصبغة أما الحموض النووية فتتواجد بنسبة ٢٠ – ١٠ ٪ من مجمل الحموض النووية في الخلية.

ب – البنية:

أوضحت دراسة الهيولى باستخدام المجهر الالكتروني أن بنية الهيولى تتمثل بالتوضع الفراغي للجزيئات الداخلة في تركيبها وقد افترض الباحث فري ويسلنغ أن الجزيئات البروتينية تتكدس في الهيولى على شكل عناصر كروية تحمل على سطوحها أماكن ارتباط خاصة ترتبط مع عناصر أخرى.

وإن آلية ارتباط هذه العناصر تحدد بنية الهيولى التي تأخذ الأشكال الآتية:

النمط الليفي: هنا تترتب المواد البروتينية بشكل خطي.

النمط الشبكي: تتقاطع البنية الليفية مع بعضها.

النمط الحبيبي: تترتب البروتينية على شكل رباعيات وعند الروابط بين هذه المواد يحدد طبيعة الهيولى فإذا كان عدد الروابط السابقة قليلا تأخذ الهيولى الحالة السائلة أما إذا كان عدد الروابط كبيراً فإنها تتحول إلى الحالة الهلامية.

ج -الوظائف الحيوية:

تؤدي الهيولى وظائفا حيوية متعدد منها:

١ -خزن ونقل المواد: إذ من المركبات الهامة التي يتم خزنها في الهيولى النكلوزيدات ثلاثية الفوسفات ومنها ATP الغني بالطاقة والذي يتشكل نتيجة الاستقلاب الهدمي للمواد الغذائية كما يتم فيها خزن مؤقت أو غير مؤقت للهكوزات والسكاكر المتعددة والحموض الأمينية ودقائق الغليكوجين وغيرها.

كما تقوم الهيولى بنقل المواد السابقة والعضيات الخلوية من مكان إلى آخر ضمن الخلية عن طريق التيارات الهيولية في الخلية.

٢ -تتم ضمن الهيولى تفاعلات استقلابية مهمة مثل التخمر الكحولي الذي يقوم به فطر الخميرة ويحول حمض البيروفيك إلى كحول ايثيلي كما تتم ضمنها تفاعلات التخمر الخلي والتخمر اللبني.

٣ - تؤدي الدور الأساسي في تشكيل الأرجل الكاذبة عند المتحولات وتؤدي دوراً في الانقسام الهيولي أيضاً خلال الانقسامات الخلوية.

الغشاء الخلَوي Cell Membrane:

يشكل محفظة على شكل قشيرة تحيط بالخلية سماكتها 75A وهي أكثر مقاومة من المادة الحية الواقعة داخلها.

يؤدي الغشاء الهيولي دوراً مهماً في حياة الخلية فهو يعمل على حماية الخلية كما أنه يعطيها شكلها المميز والدور الأهم هو تنظيم عبور المواد من وإلى الخلية.

ولعزل الغشاء الهيولى تستخدم الكريات الحمراء لأنها عبارة عن كيس مملوء بالهيموغلوبين ومجردة من النوى فإذا وضعت في وسط منخفض التوتر hypotonic يحوي على Na Cl بتركيز أقل من ٠,٥ ٪ مما يؤدي إلى دخول الماء إلى داخلها فتنتبج ويثقب غشائها (انحلال الكريات الحمراء) فيهرب الهيموغلوبين إلى الوسط المحيط وتبقى الأغشية وبعد تثقيل الأغشية تأخذ الدراسة.

بنية الغشاء الهيولي:

يدرس الغشاء الهيولي بالمجهر الالكتروني بعد استخدام الحمض الأصمي كمثبت للخلايا فيبدو مؤلفاً من ثلاث وريقات وريقة خارجية ووريقة داخلية، سماكة كل منهما ٢٠ أنغستروم وهما محبتان للأصميوم تحصران بينهما طبقة غير محبة للأصميوم سماكتها ٣٥ أنغستروم.

تتوضع فوق الوريقة الخارجية لييفات متعامدة مع الغشاء هي الغلالة الخلوي أو الكتان السكري وتختلف سماكته من نمط خلوي لآخر ففي الخلايا الظهارية المبطنة للأمعاء تصل سماكته إلى ٢٠٠٠ أنغستروم أما في الكريات الحمراء فسماكتها لا تتجاوز ٢٥ أنغستروم.

بينت دراسات التنظيم الجزيئي للغشاء الهيولي بطرائق كسر الخلايا المجلدة أنه يتألف من تجمع جزيئات بروتينية مرتبطة بالسكاكر ومن جزيئات ليبيدية.

تترتب الجزيئات البروتينية في الوريقتين الخارجية والداخلية بأنماط مختلفة عن الجزيئات في الوريقة الوسطى الليبيدية وتقسم إلى:

١ – بروتينات محيطية ترتبط مع السطح الخارجي والسطح الداخلي للطبقة الليبيدية وتتوضع موازية لمحور الغشاء والبروتينات تمتلك قطبين محبين للماء أحدهما يتصل مع الطور المائي خارج الخلوي والآخر يتصل مع الطور المائي لهيولي الخلية.

٢- بروتينات كاملة تندس في الطبقة الليبيدية نفسها وقد تشكل سماكة طبقة منها أو أنها تشغل سماكة الوريقة الليبيدية بأكملها وقد تتوضع في مركز الطبقة الليبيدية.

أما الوريقة الوسطى فهي وريقة مضاعفة تتألف من وريقة خارجية تتجه فيها الزمر المحبة للماء نحو خارج الغشاء وأما الزمر الكارهة للماء فتتجه نحو مركز الغشاء بينما الوريقة الداخلية تتجه فيها الزمر المحبة للماء نحو الطبقة البروتينية الداخلية والزمر الكارهة للماء فتقابل الزمر الكارهة للوريقة الخارجية في مركز الغشاء.

التركيب الكيميائي للغشاء الهيولي:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن