وظائف جهاز غلجي:

يقوم جهاز غلجي باستقبال البروتينات التي يتم تركيبها على سطح الشبكة الهيولية الباطنة حيث تنغرس البروتينات في أغشية الشبكة الهيولية ثم تعبر إلى أجوافها ومنها تنتقل إلى جهاز غلجي.

وقد درست آلية النقل في الخلايا الغدية الخارجية الافراز في البنكرياس وباستعمال طلائع موسومة بالنظائر المشعة كالحموض الأمينية.

فاللوسين الموسوم يظهر بعد ثلاث دقائق في الشبكة الهيولية الحبيبية وبعد عشر دقائق يظهر في أجواف كييسات جهاز غلجي القريبة من الشبكة أما في حبيبات الافراز يصل بعد ٤٠ دقيقة وأخيراً في الحويصلات الإفرازية بعد ١٢٠ دقيقة.

وتنتقل البروتينات إلى تجاويف جهاز غلجي عن طريق الحويصلات الانتقالية ثم تحاط البروتينات بغشاء يشتق من جهاز غلجي نفسه لتتشكل الحويصلات الافرازية.

والأخيرة يمكن أن تخزن في الهيولى بصورة مؤقتة لفترات زمنية مختلفة كما هو الحال في الجسيم الطرقي للنطفة Ascrosome أو أن الحويصلات الافرازية تنتقل لحدود الغشاء الهيولي وتلتحم معه ويتمزق الغشاءان وتطرح محتوياتهما في الوسط خارج الخلوي.

المساهمة في تجديد الغشاء الخلوي:

بعد أن تطرح الحويصلات الإفرازية محتواها خارج الخلية تلتحم بالغشاء الهيولي وتشكل جزءاً منها ويصبح الوجه الداخلي لها على تماس مع الوسط خارج الخلوي.

منذ تشكيل أغشية جهاز غلجي حتى انضمام الحويصلات الافرازية إلى الحويصلات الافرازية يطرأ تعديل نسب لمكونات الأغشية الجزيئية وترتيبها حتى تصبح مماثلة لبنية الغشاء الهيولي.

ويقوم جهاز غلجي بإحاطة الإنظيمات بغشاء مقاوم لتشكيل المحاليل وهذا الغشاء يمنع الإنظيمات من القيام بعملية التحلل الذاتي.

ضم السكاكر:

تشمل أغشية جهاز غلجي إنظيمات نقل السكاكر Glycosyl – Transferase لذلك فإنه يقوم بنقل السكاكر وضمها إلى مركبات أخرى حيث يتم تشكيل الغليكوليبيدات والغليكوبروتينات.

ففي عام ١٩٦٦ درست الخلايا الكأسية في القولون والتي تفرز مادة مخاطية القسم الأكبر منها هو بروتينات سكرية.

فتبين أن الغلوكوز يظهر في جهاز غلجي بعد خمس دقائق وبعد ٤٠ دقيقة يظهر في حويصلات الإفراز وفي القطب العلوي للخلايا وبالقرب من الغشاء الهيولي يظهر هناك بعد أربع ساعات.

إن العمل المشترك لأغشية الشبكة الهيولية وأغشية جهاز غلجي يساهم في تركيب الغلوبيولينات المناعية في الخلايا المصورية Plasmocytes وفي تركيب المخاط في الخلايا المخاطية لظهارة الأمعاء كما يتم إفراز الغلوبيولين الدرقي في جزيئات الغدة الدرقية.

تجدر الإشارة إلى أن عملية ضم السكاكر إلى البروتينات تبدأ في الشبكة الهيولية وتنتهي في جهاز غلجي.

ضم الكبريتات:

يقوم جهاز غلجي بضم مجموعة الكبريتات إلى مركبات متنوعة وذلك لأن غشاءه يشمل انظيم Sulfa Transferase وتتم عملية الضم بتنشيط مجموعة الكبريتات في المركب المعطي ثم تنتقل إلى المركب المستقبل.

ومثال ذلك: الخلايا الغضروفية تركب مجموعة مواد يدخل في تركيبها الكبريت منها بروتيو غليكان سلفات وديوماتان سلفات والتي تشكل المادة الأساسية للغضاريف.

ولقد أظهرت الدراسات أن كل جزء من جهاز غلجي متخصص بأداء وظيفة ما ففي الأحواض المتوسطة يتم نقل البروتينات واستمرار بإضافة السكر الذي بدأه في الشبكة الهيولية.

أما في الأحواض البعيدة فيتم تحويل طلائع البروتينات المركبة في الشبكة أي بروتينات نشيطة وذلك بحذف الجزء غير النشط من البروتين كما يحدث في خلايا البنكرياس المفرزة إذ يقوم بقلب طليعة الأنسولين إلى أنسولين في كييسات جهاز غلجي قبل نقلها لحويصلات الافراز.

تحتاج طريقة الوصول المادة المفرزة إلى جهاز غلجي للمزيد من الدراسات وهناك فرضيتان تفسران ذلك:

أ -يفرض وجود اتصال بين تجاويف الشبكة وحويصلات جهاز غلجي هذا رأي كل من برنار Bernard وهاغنو Haguenau

ب - تتبرعم أغشية الشبكة الهيولية إلى حويصلات تحمل المادة المفرزة باتجاه حويصلات جهاز غلجي.

التركيب الحيوي:

تنفصل الحويصلات الانتقالية عن الشبكة الهيولية الباطنة ثم تلتحم مع بعضها بالقرب من السطح الخارجي وتشكل كييسات (حويصلات) جديدة تنضم إلى القديمة.

والفترة الزمنية اللازمة لتشكيل كييس جديد هي حوالي ٤ دقائق أما كييسات السطح الداخلي (الناضج) فتتجزأ لتشكل حويصلات إفرازية.

إن عملية تشكيل الكييسات مرتبطة بالتركيب البروتيني على سطح الشبكة الهيولية فإذا ثبطنا تركيب البروتينات نلاحظ توقف تشكل الحويصلات الانتقالية وبالتالي توقف تشكل الكييسات الجديدة.

اليحاليل Lysosmes:

إن أولى الملاحظات التي تتعلق بوجود هذه العضيات وضعت من قبل الباحث De Duve و مساعديه ١٩٥١- ١٩٥٥ وذلك خلال دراستهم نشاط انظيم الفوسفاتاز الحامضية في الخلايا الكبدية للفأر وهو يؤثر على الأسترات الفوسفورية فتنفصل عنها الفوسفات غير العضوية.

وأكد الباحث ومساعداه أنَ النشاط الأنظيمي يتواجد ضمن أجزاء خاصة أطلق عليها اسم الأجسام الخفيفة ثم فيما بعد عرفت باسم اليحاليل.

وهذه العضيات عبارة عن مكونات غشائية سماكة غشائها ٧٥ أنغستروم وقطرها (٠, ٢٥ – ٠,٣٠) ميكرون اكتشفت في خلايا الكبد أولا ثم الكلية والطحال والدماغ والغدة الدرقية ولكن لم تشاهد في الخلايا النباتية.

إن عدد وحجم محتوى الجسيمات الحالة يكون غير متشابها ويختلف حسب طبيعة الخلية وحالتها الفيزيولوجية والتحليل الكيميائي بين وجود مجموعة كبيرة من الإنظيمات الحالة الحامضية التالي تستطيع هضم معظم المواد مثل:

البروتينات والليبيدات والحموض النووية والسكاكر المتعددة إضافة إلى الأنظيمات الحالة نصادف إنظيمات:

الأكسدة Peroxydases والليزوزيمات Lysozymes ومجموعة البروتيناز Proteinases والغليكوزيداز Glycosidases الليباز Lipase

ولقد تم التعرف على أكثر من ٤٠ أنظيم في الخلايا وطبيعة الأنظيمات تختلف من خلية إلى أخرى ومن متعضية إلى أخرى ومن أهم الأنظيمات:

الديوكسي ريبونكلياز Deoxy Ribonuclease والريبونكلياز Ribonuclease

بنية غشاء اليحاليل:

يحيط بهذه الجسيمات غشاء يحتوي على بروتينات أغلبها ترتبط بالسكاكر وتشكل السكاكر الطبقة الداخلية للغشاء والتي تكون على تماس مع الانظيمات وتعمل هذه السكاكر على حماية غشاء اليحلول من تأثير الانظيمات الموجودة داخله.

وتعمل هذه السكاكر على حماية غشاء اليحلول من تأثير الانظيمات الموجودة داخله كما يشتمل الغشاء على بروتينات نقل خاصة تعمل على نقل المواد النباتية الناتجة عن عملية الهضم داخل اليحلول الثانوي من أجل استخدامها من جديد من قبل الخلية.

أما درجة الحموضة فيتم المحافظة عليها بواسطة مضخة البروتون الموجودة ضمن الغشاء أيضاً كما يتصف غشاء اليحلول بأنه غير نفوذ للإنظيمات الموجودة ضمن الجسيم نفسه.

حسب الحالة الوظيفية لليحاليل تصنف إلى:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان