**السدادات الإسفلتية، والحصر القطرانية (Asphalt Seals and Tar Mats )**:

&يعد كل من الغسل المائي، والتفكك الحيوي، والأكسدة، والتكثيف، والنزع الطبيعي للإسفلت، والفصل الثقلي، آليات يتمكن من خلالها نفط الخزان من تشكيل إغلاق إسفلتي في أماكن التكشف، وحصر قطرانية، وإسفلتية في أماكن التماس بين النفط والماء.

يعد الإغلاق الإسفلتي شديد الأهمية من الناحية البترولية، وذلك لأنه يشكل أغطية، وإغلاقات ممتازة الكثير من الخزانات النفطية، في حقول نفطية عالمية عملاقة، وذلك كما في حقلي Coaling و Kern River، وكلاهما في كاليفورنيا، حيث يحتوي الخزان النفطي في الأول على أكثر من 600 مليون برميل من النفط القابل للإنتاج، والثاني على أكثر من 700 مليون برميل من هذا النفط، ومن الأمثلة الأخرى أيضا حقل Langunillas في فنزويلا، الذي يقدر الاحتياطي النفطي فيه ببلايين البراميل، وهو واقع تحت غطاء ثخين من الإسفلت. تستطيع المياه الطبقية التي تتحرك على تماس مع التراكمات النفطية أن تزيل بالإذابة المواد الهيدروكربونية الخفيفة حتىC15( وأحيانا أكثر من C15)، وعندما تحدث الأكسدة بأيونات السولفات، أو بالأكسيجين المذاب، فإنه يمكن أن تتشكل في السطح البيني للمياه - نفط طبقة من الإسفلت، تدعى الحصيرة الإسفلتية، أو القطرانية، وذلك كما في نفط الحقب الثالث في بعض الخزانات النفطية في سخالين( Sakhalin) في روسيا. يمكن أن تصل سماكة هذه الحصيرة في بعض الأحيان إلى 80م، وذلك كما في حقول البرمي الأول في الأورال. ومن الجدير ذكره أنه تبين أن الوزن النوعي للنفط في الخزان يزداد مع الاقتراب من سطح التماس مع الماء، كما توجد هناك علاقة طردية بين كل من الوزن النوعي للنفط، ومحتوى البيكربونات في المياه الطبقية.

يؤدي الفصل الثقلي للنفط إلى تناقص وزنه النوعي اعتبارا من قاعدة الخزان باتجاه قمته، كما يساهم في وجود هذه الظاهرة أيضا التفكك الناجم عن تلامس المياه مع النفط.&

**التفكك الحراري **Thermal Alteration:

&تتميز الخزانات النفطية على مستوى العالم بميلها العام لنقص قيم وزها النوعي كلما ازداد نضجها الحراري، كما أن النفوط تتغير عند تعرضها للحرارة المرتفعة باتجاه المتكثفات، الغاز، والبيرو بيتومين ( على الرغم من وجود بعض الشاذات )، لذلك نجد أن هناك مية عامة لازدياد نسبة الحقول الغازية إلى النفطية كلما ازداد عمق الخزان، بينما تسيطر الحقول النفطية عادة في الأعماق القليلة، وهذا ما تؤكده الدراسات الإحصائية، التي تبين أن الخزانات النفطية لا تشكل أكثر من مجموع الخزانات

الهيدروكربونية الواقعة في المجال العمقي 3660- 4267، كما أن نسبة هذه الخزانات النفطية تصبح ضئيلة جدا في الأعماق التي تزيد عن 6096م. تعد البارافينات أكثر المواد الهيدروكربونية ثباتا في درجات الحرارة المنخفضة، بينما تكون الأرومات شديدة الثبات في درجات الحرارة المرتفعة جدا( >1200م )، كما يزداد ثبات البارافينات مع انخفاض عدد ذرات الكربون في الجزيء، وتمثل استقراريه النفتينات حالة متوسطة بين كل من استقراريه البارافينات، والأرومات.

يحتاج التفكك الحراري للنفط، الذي يؤدي إلى تشكل جزيئات بارافينية أصغر، وأخرى أكبر من الجزيئات البارافينية الأولية، إلى مصدر للهيدروجين، الذي لا يوجد إلا نسبة ضئيلة منه في معظم الخزانات، لكن وجود التفاعلات المحفزة ترموديناميكية، كتكثيف الأرومات، يمكن أن يؤمن مصدرا هاما للهيدروجين.

يمثل التفاعلان التاليان صورة مبسطة عن التفاعلات الشاملة، التي تؤدي إلى تشكل كل من الغاز، والبيرو بيتومين:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان