**التركيب الكيميائي لمياه الحقول النفطية**:

& تحتوي مياه البحر العادية على حوالي 3.5 % ( 35000 جزء من المليون) من المواد المذابة. يتكون حوالي 90% من هذه المواد من أيوني الكلور، والصوديوم؛ وبالمقارنة مع هذه المياه، فإن مياه الحقول النفطية تحتوي على كميات أكبر بكثير من المواد المذابة، التي تحتويها مياه البحار العادية، فقد تصل نسبة الملوحة في هذه المياه إلى أكثر من 300000 جزء من المليون، مع العلم بأن المياه التي تصل ملوحتها إلى أكثر من 100000 جزء من المليون تدعى المياه شديدة الملوحة ( Brine water )، أو المحاليل المالحة. توجد أكثر المياه ملوحة في الأحواض غير المشوهة (Un - deformed basin )، أو ضعيفة التشوه، المحمية من التمديد بالمياه الجوية، وخاصة عندما يحتوي التتابع الطبقي فيها على تشكيلات من المتبخرات، وعلى العكس من ذلك تتميز الأحواض شديدة التصدع، أو التي تحتوي على صخور خازنة قريبة من التكشفات بمياه ضعيفة الملوحة.

يسيطر النوع d حسب تصنيف سولين على مياه التشكيلات الصخرية المترسبة في أحواض داخلية، حيث تتميز هذه المياه بنسب هامة من كل من إيوني الكالسيوم، والماغنسيوم، إضافة إلى الصوديوم، وتصل النسبة Ca : Mg في هذه المياه إلى 5 : 1، بينما يكون أنيون الكلور هو الأنيون المسيطر. تتميز المياه الغنية بكل من أنيوني البيكربونات، والسولفات، بأنها مياه تحت مشبعة بالأملاح إلى حډ كبير، وبأنها مياه مؤكسجة، وبالتالي يؤدي وجود هذه المياه إلى أكسدة النفط المرافق، وارتفاع نسبة التفتينات فيه.

تعد ظاهرة الأزموزية أحد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الملوحة في الطبقات الخازنة، حيث تصعد المياه لتخترق طبقات الشيل، وغيرها من الصخور غير النفوذة للنفط، بينما تبقى الأملاح، والنفط في الطبقة الخازنة، لذلك نجد أن المياه المسامية في الشيل تتميز بتراكيز مرتفعة من SO2 و HCO وتراكيز منخفضة( نسبياً ) من Cl-. &

** التركيب الكيميائي للمياه المتبقية** :

&تدل نتائج الدراسات أن التركيب الكيميائي للمياه المتبقية متشابه جدا في معظم أنحاء العالم، وأن تركيز الملوحة فيها يزداد بشكل خطي كلما ازداد عمق الطمر ( الشكل)، كما تتميز بسيطرة كبيرة للأنيون الكلور، وبنسب ضعيفة جدا، أو حتى معدومة أحيانا لكل من أنيوني السولفات، والبيكربونات، وتتكون الكاتيونات بشكل رئيس من كل من الصوديوم، الكالسيوم، والمغنيزيوم على التالي، وتكون كميات کاتيون الكالسيوم أكبر عادة من كميات کاتيون المغنيزيوم بثلاث إلى خمس مرات ( معبرة عنها بالميلي مكافئ ل )، وتزداد نسبة الكالسيوم عاد، كلما ازدادت ملوحة المياه، ويعزى ارتفاع نسبة الكالسيوم إلى المغنيزيوم في المياه المتبقية إلى ثلاث عمليات رئيسة، تتمثل بكل من عمليات الألبتة، والدلمتة، وتحولات فلزات الغضار إلى كلوريت غني بالمغنيزيوم.

يؤكد غنى المياه المتبقية الكبير بالكلوريد أصلها البحري، إلا أنه مما لا شك فيه أن المياه البحرية قد تعرضت خلال الزمن الجيولوجي إلى تغيرات حادة، نتج عنها في معظم الحالات إزالة معظم البيكربونات، والسولفات، بالإضافة إلى تناقص نسب المغنيزيوم، بينما كانت نسب الكالسيوم تزداد بشكل مستمر، كما كانت تزداد الملوحة، كلما ازداد تصلب الرسوبيات مع بعض الاستثناءات ).

تؤدي الأزموزية العكسية إلى ازدياد تركيز المياه البحرية، حيث يقوم الشيل بدور الغشاء الأزموزي نصف النفوذ، الذي يؤدي إلى ازدياد تركيز الملح في الرمال المجاورة، كما يؤدي تراص الشيل إلى ازدياد نسب المياه البنيوية، مما يقود إلى طرد الأملاح من الشيل إلى الرمال المجاورة، بشكل مشابه لما يحدث عندما تتجمد مياه البحر لتطرد الأملاح من الجليد.&

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

 

انستغرام