^ مقدمة :
& كان الاعتقاد الديني المتعلق بحياة ما بعد الموت و طبيعة هذه الحياة يأخذ جانب مهم و واسع من تطور الحضارة المصرية و كان انعكاس هذا الفكر واضحاً في جميع جوانب الحياة المصرية بما في ذلك العمارة المصرية التي أدى الاعتقاد الديني لموضوع الخلود ما بعد الموت إلى وجود عمارة جنائزية خالدة باقية راسخة تحقق هذا المفهوم مقابل المدنية التي كانت أقل ديمومة و ذلك لعكس مفهوم المصريين القدمان عن الحياة بأنها فترة قصيرة لذلك كان نهر النيل هو الفيصل بين عالم الأحياء " شرق النيل " و عالم الأموات " غرب النيل " & ^
& - في البدايات المتأخرة تم دفن الموتى في مدافن عادية " مقبرة " وكان القبر عبارة عن حفرة صغيرة بيضوية أو مستديرة الشكل تغطى بعد الدفن بفروع الأشجار و التي تطلى بالطين فيما بعد , ثم تطورت المدافن لتصيح مصاطب . &
** المصاطب : **
& - تطور القبر فيما بعد ليصبح من الأعلى عبارة عن مصطبة و أصبحت تخصص لدفن رجال الدولة البارزين بعد أن أصبح دفن الملك يتم بالهرم , و المصطبة عبارة عن مبنى مستطيل سقفه مستو , له جدران شاقولية أو مائلة " بزاوية 75درجة " يخترق سطحه بئر عمودي كالمنور يصل إلى اسفل الأرض حيث سيدفن الميت . &
& - كانت المصاطب تبنى من الحجر و الطوب و تكسى بالحجر الجيري و هو تقليد لمقابر ملوك الأسرة الأولى , ,هذا الجزء من القبر يضم غرفتين مغلقتين , الأولى تضم تماثيل للميت و الثانية تحوي على أشياء خاصة بالميت , لكل من الغرفتين باب ظاهري في الجهة الشرقية من المصطبة , و على الرغم من أن هذان البابان لا يمكن فتحهما لكنهما كانا يعتبران جزء مهم من المصطبة , فقد كان المصريين القدماء يعتقدون أن من خلال البابان يتم التواصل بين الدنيا و الآخرة و كان أهل الميت يضعون الأضحيات عندهم , كان يتم دخول الميت من أحد هذين البابين للوصول إلى غرفة الطقوس الدينية بعد أن يصعد من حجرة القبر التي تكون محفورة عميقاً في الأرض و يتم الوصول إليها عبر بئر يتم طمره بعد الدفن . &