^ مقدمة :
& - قدمت الحضارة المصرية تطوراً واضحاً بالنسبة للعمارة الجنائزية من خلال التطور الواضح الذي طرأ على المقابر العادية لتصبح مصاطب و من ثم أهرامات ضخمة , فقد تم استخدام الحجر للمرة الأولى كمادة وحيدة في البناء , وذلك التطور لم يشمل الأشكال و العناصر المعمارية التي بقيت محافظة على شكلها . &
& - تطورت العمارة الجنائزية في عهد الملك جوسر مؤسس الأسرة الثالثة , حيث تم الاستغناء عن اللبن و تم البناء بالحجارة , فقد تم بناء هرم جوسر المتدرج الذي بناه المعمار إمنحوتب " Imhotep" رئيس المعماريين . &
* تطور الأهرامات : *
& كان هرم جوسر المتدرج هو نقطة تحول فارقة و علامة واضحة في العمارة الجنائزية الذي كان بدايةً لظهور الأهرامات بشكلها الحالي , فقد مرت الأهرامات بعدة تطورات , ففي البداية كان الهرم المتدرج هو تطور واضح للمصطبة , و قد تم هذا التطور بشكل واضح في عهد الملك سنوفرو sneferu في أواخر فترة حكم الأسرة الثالثة , و ذلك من خلال الأهرامات التي شيدها و خاصة هرمي دهشور المعروفين بالهرم المنكسر و الهرم الأحمر و بذلك تم الوصول إلى الشكل النهائي للهرم الذي نراه فيه حالياً . &
** هرم جوسر المتدرج "Djosers stepped pyramid " : **
& تم بناءه فوق المصطبة بعد أن تم تكريرها مرتين , يتألف الهرم من أربع طبقات , بلغ ارتفاعه 42 متر و في مرحلة بناءه الأخيرة حوّل إلى هرم طول ضلعه 100 متر , مكون من ست طبقات بارتفاع مقداره 60 متر و هذا الهرم هو رمز لمرحلة جديدة في العمارة المصرية و خصوصا ً العمارة الجنائزية . &
& يشكل الهرم مركز مجموعة مباني الملك جوسر الواقعة في سقارة و هي مكان إقامة الملك الخالدة و إلى جانبه نجد نماذج من المباني التي تمثل السكن الدنيوي التي كانت تبنى من اللبن و الخشب و القصب و نبات البردي و لكنها مبنية بالحجر . &
& يحيط بمجموعة المباني سور حجري مستطيل طوله 1000ذراع مصري و عرضه 500ذراع مصري ,و وجود أقسام بارزة و أخرى غائرة في هذا السور يذكر بعمارة بلاد الرافدين و خصوصا عمارة المعابد . &