ملخص:

في عام 1879 أسس "فونت" أول معمل لعلم النفس التجريبي بجامعه ليزبرغ بألمانيا وهو معمل مزود بأجهزة وأدوات خاصة لإجراء تجارب على الحواس المختلفة من سمع وبصر ولمس.

وأخرى على كيفية التذكر والتعلم والتفكير والانتباه وقياس سرعه النبض والتنفس أثناء الانفعال.

لقد كان المعتقد في ذلك الحين أن العقل والشعور لا يمكن قياسه أما منذ هذا التاريخ القريب فقد حق إلى علم النفس أن يتخذ مكان إلى جانب العلوم الطبيعية التجريبية.

وأن يصبح علماً مستقلاً عن الفلسفة العامة من حيث منهجه في البحث على الأقل وسرعان ما أسست معامل أخرى كثيرة في بلاد شتى.

وأخذ إنتاجها يزداد زيادة مطردة خاصة بعد أن أصبح علم النفس هو علم السلوك.

الفلسفة نقد ورقابة:

الآن نود أن نحدد معنى انفصال علم النفس عن الفلسفة لأن كثيراً من الناس لا يزالون يعتقدون أن لا مستقبل لهذا العلم الناشئ إلا إذا انتزع من براثن الفلسفة.

كأن الفلسفة قيد يعوق العلم وبحوثه أو كأنه ضرب من الجدل العقيم الذي لا يغني بل يعطل التقدم العلمي، إن العلم بالمعنى الذي نفهمه في العصر الحالي لم يكن له وجود مستقل عن الفلسفة حتى نهاية العصر الوسيط وبدأ العصر الحديث في التاريخ فكان العالم فيلسوفاً والفيلسوف عالماً وكانت الفلسفة تشمل العلوم جميعها وبعبارة أخرى كانت العلوم جميعها تقوم على خدمة الفلسفة.

ثم بدأ العلم -من حيث هو مجموعة من الحقائق الطبيعية -حياته الجديد المستقلة عقب النهضة الفكرية في أوروبا باسم الفلسفة الجديدة أو الفلسفة التجريبية أو الطبيعية وكان لهذا الانفصال سببان رئيسيان:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان