نوعا السلوك

نظرية سكنر في التعليم (النظرية الإجرائية أو الاشتراط الاجرائي):

ولد بوروس فريدريك سكينر في آذار 1904 في إحدى مدن ولاية بنسلفانيا الأمريكية وتوفي عام 1990، نال درجته الجامعية الأولى في اللغة الإنجليزية إلا أن اهتماماته بكتابات واطسون وبافلوف حول سلوك الإنسان والحيوان أدت به إلى الالتحاق للدراسات العليا في علم النفس في جامعه هارفرد.

وهناك بدأ في إجراء سلسلة من التجارب على الفئران أدت به إلى كتابة عشرات المقالات في المجالات المتخصصة.

تم جمعها في كتاب أطلق عليه سلوك الكائنات الحية سنة 1938 (لطفي محمد 136) قدم فيه أساسيات نظريته التي بلورها وطورها فيما بعد فقد تضمن كتابه هذا قوانين الإشراط.

وقد سلط الضوء فيه على نوعين من الإشراط:

النوع الأول قائم على وجود المنبه أو المثير المطابق للإشراط الكلاسيكي عند بافلوف.

والنوع الثاني مطابق للتعلم الفاعل أو المؤثر المنبثق عن قانون الأثر عند ثورندايك.

تعد النظرية الاجرائية السلوك موضوعها الأساسي ويعد سكينر من أكثر السلوكيين المعاصرين شهرةً في الوقت الحاضر وقد شاعت على أوسع نطاق إسهاماته في التعليم المبرمج والعلاج السلوكي ويرى سكنر أن هدف علم النفس هو التنبؤ بسلوك الأفراد وضبطه

في الإشراط الكلاسيكي نجد أن الاستجابات المتعلمة قد صدرت بواسطة المثيرات الشرطية ولكن الاشراط الإجرائي أو الوسيلي مختلف تماماً فهو يتطلب من المتعلم أولا أن يقوم باستجابة من أي نوع (أي يمارس إجراء على البيئة) ثم يربط هذا الفعل بالنتائج الإيجابية أو السلبية التي يحدثها.

وبعبارة أخرى نجد أنه في الاشراط الكلاسيكي يتعلم الكائن الحي العلاقات بين الأحداث أي يتعلم أن يربط المثيرات فنجد أن المثير المحايد الصناعي قد أحدث الاستجابة التي أحدثها من قبل مثير آخر نتيجة تكرار اقترانهما.

أما في الاشراط الإجرائي فإن الكائن الحي تعلم أن يفعل ويقوم بشيء ما بسبب تأثيراته أو نواتجه وهذا هو السلوك الإجرائي.

فالكائن الحي ينغمس في سلوكيات إجرائية تسمى أيضاً الإجراءات التي تؤدي إلى نتائج مرغوبة مثل الطعام والاهتمام والاستحسان الاجتماعي ولذا نجد بعض الأطفال يتعلمون أن يلائموا سلوكهم طبقاً للمحدودات والقوانين الاجتماعية ليحصلوا على الاهتمام والاستحسان من قبل والديهم ومدرسيهم.

وقد نجد أطفالاً آخرين يتعلمون سوء السلوك أيضاً ليجلب لهم الاهتمام من قبل الآخرين.

نوعا السلوك:

وهكذا فإن سكنر ميز في نظريته بين نوعين من السلوك وهما