المعالجة الكيميوحرارية

**تأثير النفط على عملية التحميض** :

&يتفاعل السائل الحمضي الذي يدخل في الطبقة مع الصخر وكذلك مع السوائل الموجودة في الطبقة ( نفط وماء ) وتفاعله مع النفط يؤدي إلى تشكيل مركبات غير منحلة وتتوضع في مسامات وقنوات الطبقة مقللة من نفوذيتها ( أحماض قطرانية ) المركبات التي تقلل من نفوذية الطبقة هي الإسفلتينات والراتنجات البرافينات وكذلك بعض المشتقات الهيدروكربونية ذوات الوزن الجزئي الكبير وهي تتوضع عند ارتفاع PH السائل الحمضي المنع هذا التوضع تستعمل إحدى الطريقتين :

1. استعمال سائل حمضي مستحلب معالج بمذيبات عطرية .
2.  معالجة السائل الحمضي بمواد تمنع تشكل الأحماض القطرانية مثل المواد منشطة.&

** تأثير المياه الطبقية على عملية التحميض**:

&تحوي الصخور الخازنة للمركبات الهيدروكربونية دائما مياها طبقية والتي تتفاعل بدورها مع السائل الحمضي المحقون في الطبقة والتي قد تؤدي إلى تشكل بعض المركبات ( من تفاعل الحمض مع بعض الشوارد الموجودة في المياه ) غير المنحلة مغلقة بشكل جزئي وأحيانا كلي لبعض مسامات وقنوات الطبقة المنتجة ومقلة النفوذية الفعلية لها وفي حال إهمال دراسة التركيب الكيميائي للماء فقد يكون تأثيرها كبيرة جدا .

من الشوارد الموجودة في الماء والتي تؤثر على عملية التحميض نذكر شوارد الحديد والألمنيوم والتي تشكل مع الحمض ماءات الحديد والألمنيوم المترسبة .

شوارد الباريوم التي تشكل مع شوارد الكبريتات SO4-- كبريتات الباريوم غير المنحلة .

تتلخص عملية التحميض على الشكل التالي :

من أجل تحديد نوعية الحمض وكذلك نوعية وكمية المعالجات المختلفة للسائل الحمضي يجب أن تجرى الدراسة الآتية :

1.  دراسة التركيب المنرالوجي والكيميائي للصخور الخازنة وتحديد تأثير كل معدن على عملية التحميض سواء في أثناء تفاعل الحمض مع الصخر أو بعد استهلاك .
2. دراسة التركيب الكيميائي للمياه الطبقية المرافقة للنفط وتركيز مختلف الأملاح والشوارد الموجودة فيها وقابلية كل ملح أو شاردة للتفاعل مع السائل الحمضي وتحديد المركبات التي تترسب في أثناء التحميض أو بعده .
3. دراسة التركيب الكيميائي للمركبات الهيدروكربونية الموجودة في الطبقة وتحديد إمكانية تشكل الحموض القطرانية .
4.  دراسة الخواص الفيزيائية للطبقة ( مسامية ، نفوذية ، درجة التشبع ... الخ )
5.  تحديد الشروط الموجودة في الطبقة ( ضغط ودرجة الحرارة )
6.  تحديد جيولوجية الطبقة الخازنة .

بعد إجراء هذه الدراسات يحدد نوع الحامض وكذلك كمية الحمض والإضافات المختلفة وذلك بناء على تجارب مخبرية تجري على عينات أسطوانية مأخوذة من الطبقة وبشروط الطبقة ( حرارة وضغط ) ثم يوضع برنامج التحميض من حيث معدل الحقن والزمن الذي يترك الحمض في الطبقة ... ).&

**المعالجة الكيميوحرارية للطبقات المنتجة**:

 **مبدأ المعالجة الكيميوحرارية**:

&تجمع هذه الطريقة في معالجة الطبقات بين المعالجة الكيميائية ( التحميض ) والمعالجة الحرارية وذلك برفع درجة الحرارة عند مستوى الطبقة المنتجة وهي تؤدي إلى زيادة فعالية تأثير الحمض على الصخر وكذلك على المواد المتوضعة من مساماته .

إن درجة الحرارة تزيد سرعة تفاعل الحمض مع الطبقة ومن جهة أخرى تؤدي إلى انصهار البرافينات المترسبة في مسامات الطبقة بجوار جدران البئر . رفع درجة الحرارة عند مستوى الطبقة المراد معالجتها بالحمض يتم باستعمال بعض المركبات التي تتفاعل مع الحمض وتطلق كمية كبيرة من الحرارة .

نذكر من هذه المواد : الصودا الكاوية ( ماءات الصوديوم ) ، الألمنيوم ( Al ) والمغنيزيوم ( Mg ) التي تتفاعل مع حمض كلور الماء وفق التفاعلات الآتية :

درجة الحرارة المتولدة من تفاعل واحد كيلو غرام من هذه المواد مع حمض كلور الماء هي الأتية :685               Kg/  Kcal عند استخدام ماءات الصوديوم NaOH 4600 Kcal / Kg  عند استعمال الألمنيوم ، Kcal / Kg  4520 عند استخدام المغنيزيوم

استخدام الصودا الكاوية له مساوئ عديدة منها أن درجة الحرارة المتولدة هي قليلة نسبية وكذلك عملية طحنها إلى حبيبات ناعمة ووضعها في جهاز التفاعل محفوفة بالمخاطر كونها سريعة الاشتعال . أما استخدام الألمنيوم مع أنه يطلق كمية كبيرة من الحرارة إلا أنه لا يستخدم نتيجة التشكيلة مع الحمض مركبات متسببة بتشكيل ماءات الألمنيوم ( التي مر ذكرها عند دراسة عملية التحميض ) استخدام المغنيزيوم يعتبر الحل المثالي لأنه يولد كمية أكبر من الحرارة ونتائج تفاعله مع حمض كلور الماء سريعة الذوبان بالماء إضافة إلى أن حفظه والتعامل معه لا يؤدي إلى مخاطر.

سرعة تفاعل حمض كلور الماء مع المغنيزيوم تتأثر كثيرا بالضغط وهي تتناسب عكسا مع ارتفاع الضغط .&

** طرق المعالجة الكيميوحرارية**

&تقسم المعالجة الكيميوحرارية إلى طريقتين وذلك حسب المسافة التي تتعرض للتأثير الحراري هما :

• المعالجة الحرارية في البئر .
• المعالجة الحرارية في الطبقة .&

أ- **المعالجة الحرارية في البئر** :