الوظائف العقلية الكبرى (الشاملة):

التوجه:

تتم مراقبة التوجه للزمان، التاريخ والمكان أو الفصل أثناء تقييم الوظيفة الاستعرافية عند كبار السن.

يتطلب التوجه العديد من الوظائف متضمنة: الانتباه، الذاكرة والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، التوهان (غياب التوجه) عند كبار السن هو علامة للعديد من العمليات المرضية مثل: الاكتئاب، الزهايمر، النشبة.

الطاقة، الدافع، الشخصية والمزاج:

عن الوظائف الكبرى الأخرى التي لا تبدو أنها تتغير بشكل دراماتيكي كجزء من عملية الشيخوخة الطبيعية ولكن عندما تحدث التغيرات فإنها يمكن أن تكون أعراض لعمليات مرضية هي الطاقة، الدافع، الشخصية والمزاج.

هذه الوظائف يتحكم بها الفص الأمامي أو بشكل أكثر دقة القشرة المخية ما قبل الأمامية، يتراوح تأثير حدوث ضرر لهذه المنطقة من دافع ضعيف كعارض رئيسي للاكتئاب، خلل بسيط كالهيجان، التحفيز الضعيف، تدني المزاج السريع وصولاً إلى تغيير كامل في الشخصية وفقدان الضوابط الاجتماعية.

تعرف هذه التغيرات ب (متلازمة النقص الأمامي) التي تحد في حالة النشبة وحالة الإدمان الطويل على الكحول ومتلازمة كورساكوف وفي مرض الزهايمر.

الذكاء:

ثمة الكثير من الجدل فيما إذا كانت القدرات العقلية تتناقص كجزء من عملية الشيخوخة الطبيعي أو أنها تحفظ على امتداد الحياة.

الذكاء المتبلور هو عبارة عن الخبرات والمعارف المحصلة من معلومات مكتسبة وحقائق (الحساب والمفردات).

أمّا الذكاء المتدفق فيتعلق بفهم العلاقات المعقدة، تشكيل المفاهيم، الفكر المجرد والمنطق، وقد قيل عن هذا المفهوم أنه يتناقص مع التقدم بالعمر مع بقاء الذكاء المتبلور سليماً معافى.

المسنين حتى ولم يكن أداؤهم جيداً في المهام التي تتطلب مهارات في الحل السريع للمشاكل (الذكاء المتدفق) إلا أنهم يملكون أفضل الاستراتيجيات لحل المشكل على مدى فترة طويلة من الوقت وذلك لأنهم يستطيعون استخدام المعلومات والخبرات السابقة لمساعدتهم.

الوعي والنوم:

ينظر إلى اليقظة والنوم كنهايتين متضادتين لاستمرارية الوعي لأنهما يمتلكان آليتين عصبيتين كيميائية وفيزيائية مشتركة لهذا تعتبر هاتان الحالتان كشيء واحد.

لا يتم تقييم الوعي عادة بشكل رسمي من قبل المعالجين ما لم يتم التعامل مع الأذيات الدماغية الرضية.

اليقظة ضرورية لحدوث أكثر الوظائف المعرفية خصوصا: الذاكرة، التعلم والانتباه، الظواهر الاجتماعية والسلوكية تؤثر أيضاً على اليقظة والنوم فمع بداية التقاعد الذي يسبب لتغيرات مفاجئة في الروتين تتبدل المتطلبات الجسدية والمعرفية وبالتالي يتأثر النوم.

يملك الفص الجبهي دوراً تثبيطياً على جهاز اليقظة الشبكي الصاعد لذا أي نقص في وظيفة الفص الجبهي مترافق للتقدم في العمر سيسبب تغيرات في نماذج اليقظة والنوم بالإضافة إلى نقص في تثبيط المعلومات الانتقائي وبالتالي نقص وظيفة أجهزة الانتباه.

تم توثيق التغيرات في أنماط النوم عند الأشخاص الأكبر سناً حيث وجد أن وجود عدة عوامل مثل الأمراض القلبية الوعائية، الأدوية أو الألم يؤثر على أنماط النوم.

يعتقد أن التحكم بالنظم اليومي يتم عبر النوبات أعلى التصالب البصري في منطقة تحت المهاد وهي منطقة دماغية حساسة لموت الخلايا المرتبط بالعمر.

ليست تغيرات النوم حتمية دائماً ولكن من الشائع ترافق اضطرابات النوم مع الاكتئاب (الاستيقاظ الصباحي الباكر وصعوبة النوم) ومع مرض الزهايمر (تقطع النوم، صحو أثناء الليل والنوم خلال النهار).

التعلم عند كبار السن:

- يعرف التعلم بأنه عملية اكتساب المعارف والمهارات والقدرات.

- هناك نوعان من التعلم: الإجرائي والإيضاحي.

- العليم الإجرائي يشمل اكتساب المهارات مثل تعلم الكتابة بينما التعليم التفسيري يشمل اكتساب المعارف الجديدة أو الخبرة مثل تذكر الذهاب إلى صف الكتابة.

- تكامل هذين النوعين من التعلم يخلق ما يدعى بالتعلم الجيد.

- كما تتأثر مختلف جوانب الإدراك مع التقدم بالعمر فإن التعلم كذلك يتأثر نتيجة الشيخوخة لذلك على المعالج الفيزيائي أن يبحث عن المفاهيم الخاصة بتعليم كبار السن من أجل مساعدته في الممارسة السريرية بحي يراعي الفروق الفردية وذلك لصياغة الاستراتيجيات التعليمية وخصائص التداخلات العلاجية بما يتناسب مع الإمكانات الفردية للأشخاص.

العوامل المؤثرة على الإدراك والتعلم عند كبار السن وانعكاساتها على الممارسة:

إن مراعاة العوامل التي تؤثر على الإدراك عند كبار السن يمكن أن تزود المعالج الفيزيائي بالأدوات اللازمة عند التداخل لمعالجة المرضى كبار السن.

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الإدراك والتعلم عند كبار السن حيث أنها يمكن أن تسهل عملية التعلم أو تعرقلها:

  • غالباً ما يتوقع كبار السن أن ذاكرتهم ستخذلهم أو يتوقع أن تفشل في المهام المعرفية الأخرى، ولدت هذه التوقعات من الصور النمطية للشيخوخة والتي قد تسبب أيضاً امتناع كبار السن من البالغين عن المحاولة، إضافة إلى انه إذا لم يتم استخدام المهارات المعرفية فغنها سوف تنخفض، يمكن معالجة الخوف من الفشل أو توقع ذلك من خلال التركيز على القدرة والتأكد من المحاولة في بيئة آمنة ووضع أهداف قابلة للتحقيق.
  • أخذ ثقافة المرضى بعين الاعتبار يمكن أن تقدم لنا حلول مفيدة في تحسين العملية التعليمية فالكهول الذين عاشوا في نصف القرن الماضي تلقوا قليلاً من التعليم ومن المرجح أنهم لم يساهموا في النشاطات التعليمية وهذا يمكن أن يؤثر على ذاكرتهم ومهاراتهم التعليمية.
  • الاكتئاب يمكن أن يؤثر على الأداء المعرفي ويجب اعتباره كعامل هام ومؤثر على القدرة التعليمية والأداء المعرفي وذلك عندما نتعامل مع الكهول.
  • إن الحالة الصحية تؤثر على الأداء العقلي، فالمشاكل الصحية تؤثر سلباً على الأداء المعرفي للبالغين الكبار في اختبارات الذكاء، البالغون الكبار الأصحاء أكثر قدرة على التعلم من أولئك الغير أصحاء ولا يمكن التعميم في هذه المسألة.
  • النشاط الفيزيائي يمكن أن يؤثر على الأداء الفكري للبالغين الكبار فالتمارين الرياضية المنتظمة والأنشطة الفيزيائية تزيد من السرعة والأداء في الأعمال المعرفية البسيطة.
  • المحيط يمكن أن يؤثر على قدرة الكهول الفردية في التعليم حيث أن تغير البيئة المحيطة بالكهول سيؤثر على عملية تعلمهم بشك كبير لذلك على المعالجين الفيزيائيين إعادة تأهيل البيئة المحيطة بالكهول في المنزل ومع أفراد العائلة المحيطين بهم.
  • إجبار المراجعين الكهول على معالجة المعلومات بطريقة غير صحيحة سوف ينقص الخبرة التعليمية، لذلك فإن إيضاح أهمية الإلمام بالمحتوى وسياق المادة سوف ينمي قدرة الكهول على التعليم والتذكير.
  • إن سرعة التعليم والتذكر تعتبر مشكلة حقيقية في التواصل مع الكهول حيث يستغرق الكهول وقتاً أطول في التعليم وإعطاء الأجوبة وإذا شعروا بالتعب فإن أداء التعليم لديهم سينخفض مستواه.
  • المعلومات المعقدة يمكن أن تؤثر على الحاصل المعرفي عند الكهول، الواجبات المعرفية يجب أن تكون بسيطة بما يكفي لاستيعابه.
  • الانتقال التدريجي من الإجراءات والمفاهيم البسيطة إلى الأكثر صعوبة أيضاً سيسهل التعليم عند الكهول.
  • تشوش الفكر أو عدم القدرة على التركيز على المهام التعليمية تنقص من الأداء المعرفي عند الكهول.
  • الربط بين المعلومات مسألة مهمة جداً فالمعلومات الغير مترابطة يمكن أن تزول بأي تشويش مزعج.
  • الانتقاء الجيد وطريقة تقديم المواد التعليمية ذات الصلة سيساعد في تركيز اهتمام الكهول على العمل.
  • التواصل يجب أن يكون بعبارات بسيطة وكل الكلمات غير الضرورية يجب أن تزال.
  • مجموعة العمل تركز على أكثر من شيء في نفس الوقت ولذلك جعل عدد أفراد المجموعة صغير (6-8) يساعد في تحسين نتائج المجموعة.
  • المواد التعليمية المرئية مفيدة للكبار والصغار بنفس الوقت.
  • كذلك فإن استخدام المجسمات أيضاً يقدم لنا مرونة في الخبرة التعليمية ومجال أوسع وإضافات متنوعة من الأساليب للوصول إلى التعلم المبسط.

استراتيجيات لتسهيل وتحسين التعلم والإدراك لدى كبار السن مع خلل دماغي عضوي:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن