الوقود الأحفوري

مقدمة:

تشكّلت مصادر الطاقة غير المتجددة أو الأحفورية، من تعرّض بقايا الكائنات الحيّة للحرارة والضغط في القشرة الأرضية لملايين السنين.

تضم بشكل رئيسي النفط، الفحم، والغاز الطبيعي، وتحتوي على نسبة عالية من الكربون والهيدروجين، والخليط الخاص من الكربوهيدرات المكونة لها يعطيها خصائص محددة، مثل نقطة الغليان، نقطة الذوبان، الكثافة، واللزوجة، فالغاز الطبيعي مثلاً يتميز بنقطة غليان منخفضة، على عكس الغازولين. ^

**الفحم: **

& الفحم هو صخر رسوبي يتشكل من مواد قابلة وغير قابلة للاحتراق، له تركيبات مختلفة، ويعتمد المحتوى الطاقي له على النوع والمصدر، ويعتبر فحم الانثراسايت الأكثر استخداماً في أعمال التسخين المنزلية، خاصة في المناطق التي ترتفع فيها أسعار الوقود، لأنها تحترق لوقت أطول وبحرارة أكبر من باقي أنواع الفحم.

في عام 1880 تم استخدام الفحم لأول مرة لتوليد الكهرباء في المنازل والمصانع، ومنذ ذلك الحين لعب الفحم دوراً كبيراً كمصدر للطاقة.

يشوب الفحم بعض العناصر مثل الكبريت والنتروجين، وعندما يحترق تنطلق هذه المشوبات وتتفاعل مع بخار الماء في الهواء لتشكل قطرات تتساقط إلى الأرض على شكل أمطار حامضية، ويحتوي أيضاً بعض المعادن التي لا تحترق وتبقى على شكل رماد بعد الاحتراق، وبسبب ارتفاع محتواه من الكربون فإنه يطلق كمية كبيرة نسبياً من غاز ثنائي أوكسيد الكربون، لكن التقنيات الحديثة لحرق الكربون تعتمد على تنقيته وحرقه بطريقة أكبر كفاءة مما يقلل من انطلاق غاز ثنائي أوكسيد الكربون، وغازات الكبريت والنتروجين. &

** النفط الخام: **

& النفط هو سائل قابل للاحتراق، تشكّل طبيعياً، ويتكون من خليط معقد من الكربوهيدرات بأوزان ذرية مختلفة، تحدد خصائصها الفيزيائية والكيميائية، مثل القيمة الحرارية، اللون، واللزوجة، ويتراوح محتوى الكربوهيدرات بين 97% من الوزن في الزيوت الخفيفة، و50% في الثقيلة.

يعاد تكرير النفط وتقطيره في محطات خاصة ويُفصل إلى عدد كبير من المنتجات، حيث يتحول 84% تقريباً من حجم الكربوهيدرات في النفط إلى وقود غني بالمحتوى الطاقي مثل الغازولين، الكيروسين، الديزل ، والغازات المسيّلة، والبقايا النفطية يتم تحويلها إلى مواد أخرى، بعضها يستخدم في صناعة الأدوية، المذيبات، الأسمدة، المبيدات الحشرية، أو البلاستيك، لذللك يعتبر البترول ذو أهمية كبيرة صناعياً ويلعب دوراً هاماً عند مختلف الأمم.&