^مقدمة:

تواجه تقنيات الطاقات المتجددة عدداً من العوامل التي تجعل من الصعب عليها منافسة تقنيات الطاقة الأحفورية، وأهمها هي الأسعار المرتفعة لهذه التقنيات، حيث أن كفاءة معظم الأجهزة التي تستفيد من الطاقات المتجددة هي كفاءة منخفضة، ونحتاج إلى أجهزة كبيرة وبالتالي أسعار مرتفعة لنحصل على قدر جيد من الطاقة، ومن الجدير بالذكر أن كلفة هذه التقنيات هي كلفة استثمارية فقط، حيث أن الوقود اللازم لتشغيلها هو وقود طبيعي مجاني متجدد على عكس أجهزة الطاقة الأحفورية، لذلك لا بد من اتخاذ الدول بعض السياسات التي تشجع على استثمار هذه الأجهزة، خاصة في مجالات التدفئة والتكييف وتوليد الكهرباء.^

**سياسات الطاقات المتجددة في مجال التدفئة والتكييف:**

& يعتبر قطاع التدفئة والتكييف أكبر القطاعات استهلاكاً للطاقة، وتستخدم في المنازل والأبنية السكنية والتجارية والصناعية والزراعية على حدّ سواء، وبشكل رئيسي يستخدم الوقود الأحفوري لأغراض التدفئة، والكهرباء المتولدة من محطات التوليد الأحفورية لأغراض التكييف، وقامت بعض الدول بتشجيع استهلاك الطاقات المتجددة بدلاً عن التقليدية، وقامت بعض الدول بالانتقال بشكل كامل إلى المصادر المتجددة، عن طريق استخدام سياسات مختلفة، مثل ضرائب الطاقة، خاصة في الدول الشمالية، مثل السويد، حيث أصبحت الضرائب المتعلقة بإنتاج غاز الكربون كبيرة مع استثناء طاقة الكتلة الحية، مما جعل استخدام الوقود للتدفئة ينتقل بشكل رئيسي للكتلة الحية، كذلك الأمر بالنسبة إلى كل من الدنمارك وفنلندا.

قامت بعض الدول أيضاً باستخدام فوائد مالية لتشجيع المواطنين على استخدام الطاقات المتجددة، حيث قدمت رسوم تعريفية جيدة لتشجيع استخدام محطات توليد مشتركة (كهرباء وحرارة) تعتمد على الكتلة الحية، إضافة إلى منح استثمارية للشركات والمزارعين لمنشآت التدفئة الفردية المتجددة.

قامت بعض الدول بوضع أهداف مستقبلية لتخفيض الاعتماد على المصادر الاحفورية، حيث أعلنت فنلندا أنه بحلول عام 2030 سوف تستغني عن الفحم بشكل

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن