تعتبر السدود الترابية من المنشآت المنفذة منذ آلاف السنين وغايتها حجز المياه للاستفادة منها في أعمال الري والاستخدامات البشرية المختلفة، وبناؤها عادة من المواد المحلية المتوفرة في الموقع. ونظرا لبساطة التصميم وإمكانية استعمال الآليات بشكل واسع في التنفيذ، وتطور العلوم الجيوهندسية ساعدت على بناء سدود ترابية ذات ارتفاعات وحجوم تخزين كبيرة. &
& هناك عدة أساليب لتصنيف السدود الترابية فيمكن أن يكون الارتفاع (منخفضة، متوسطة الارتفاع، عالية) أو المادة المستخدمة (سدود ترابية طبيعية، سدود حجرية ترابية، سدود حجرية) أو التصميم المعتمد (سدود متجانسة، غير متجانسة، ركامية)، أما التصنيف حسب طريقة الإنشاء والتنفيذ فيمكن أن تشمل:
- السدود الترابية: وتشيد هذه السدود بطريقة ردم التربة الجافة ثم رصها ودحيها بوساطة المداحي المتعددة الأصناف.
- السدود الترابية الترسيبية: إنشاؤها يجري بمساعدة التجريف الهيدروليكي وتحضر المواد وترسب في جسم السد بواسطة طاقة المياه.
- السدود نصف الترسيبية: إنشاء النواة المركزية فيها فقط بواسطة التجريف الهيدروليكي.
- السدود التي تبنى بطريقة التفجير الموجه. &
& تنجز قبل البدء بتنفيذ عناصر السد جملة من الأمور أهمها:
أولاً: اختيار وتحديد الخطة العامة للبناء والتنفيذ، وتتضمن تحديد طواقم الآليات المشاركة في أعمال الحفر وتفتيت التربة، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصائص الفيزيائية والميكانيكية وحجم التربة المطلوب معالجته ونقله ووضعه في المنشأة، ووتيرة العمل المطلوب لتنفيذ الأعمال، الظروف الطبوغرافية في منطقة السد، والمسافة بين مأخذ التربة وموقع السد.
ثانياً: استخدام الطرق الرياضية عند التخطيط للعمليات المتعلقة بالتنفيذ واعتماد النمذجة الرياضية باعتبارها ذات تأثير واضح على اختيار الحل الأمثل للآليات وطواقمها، ونظام استخدامها التابع لظروف الطقس والمناخ، الأمر الذي يؤدي لخفض الضياعات ا