إن التأثيرات بعيدة الأمد للتلوث في الهواء والماء وهي لاتعد مشكلة محلية لبلد معين حيث تجري حركة تبادلية دائمة للهواء والماء بين مناطق العالم
ومن المعروف أن درجات الحرارة والمناخات على سطح الأرض توافق توازناً ثابتاً يعود الى أن الإشعاع الشمسي الوارد الذي تمتصه الأرض والمياه يتوازن بضياعات الطاقة الناشئة عن إشعاع سطح الأرض للأشعة تحت الحمراء نحو المحيط الخارجي
وكأي جسم أسود تطلق الأرض أشعة تحت الحمراء تتناسب مع T4 وبما أن حرارة سطح الأرض في حدود 200 فان الأرض تطلق طاقة تقارب kwh( 3.61×105 ) في الثانية نحو الفضاء الخارجي حيث درجة الحرارة 0 kelvin
ولابد للتأكد أن مناخنا أي حياتنا على سطح الأرض عائدة كلياً إلى الإشعاع الشمسي والتبادل الإشعاعي مع الجو وسطح الأرض
كما أن الطاقة الباطنية في داخل الأرض تؤدي دوراً هاماً في التوازن الحراري
ويضطرب هذا التوازن الحراري إذا تغيرت الخواص الضوئية الحرارية على سطح الأرض وذلك بتحويل مساحات كبيرة من الغابات الى أرض أو إذا تم تعديل مركبات الماء CO2 في الجو أو بإضافة كميات كبيرة من الحرارة من منبع خارجي وهذا ما يحصل عند حرق وقود المستحاثات أو المواد المستعملة في المفاعلات النووية حيث يتم تحرير قسم كبير ليس فقط من الطاقة الضائعة ولكن أيضا من الطاقة المفيدة الى سطح الأرض على شكل حرارة
ولكي يحصل إضطراب في التوازن الحراري فإن الطاقة التي يحررها النشاط الإنساني يجب أن يصل الى قيمة معتبرة بالنسبة للإشعاع الشمسي الوارد وهذه الحالة تحصل بدرجات مختلفة في مناطق عديدة من العالم
إن الطاقة التي يحررها النشاط الإنساني لا توثر فقط على الطقس العام وحركة الرياح ولكنها ترفع أيضاً من درجة الحرارة الوسطية ولأي مكن الوصول إلى توازن حراري جديد بسهولة لأن الإرتفاع بدرجة الحرارة حتى وإن كان بسيط سيودي إلى إنحراف معدل تراكم الثلوج