النظرية السلوكية:
يطلق عليها أيضاً نظرية التعلم، ويتركز اهتمامها على السلوك، تعلمه وتعديله أو تغييره ويرى أصحاب هذه النظرية أن السلوك الإنساني عبارة عن مجموعة من العادات التي يتعلمها الفرد ويكتسبها خلال مراحل نموه المختلفة.
ويتحكم في تكوينها قوانين الدماغ، مثل قوة الكف وقوة الاستثارة اللتان تسيران مجموعة الاستجابات الشرطية، ويرجعون ذلك إلى العوامل البيئية التي يتعرض لها الفرد، لذلك فإن سلوك الفرد قابل للتعديل أو التغيير عن طريق إيجاد ظروف تعلمية تفيد في إيجاد سلوك جديد ومحو سلوك قديم، من أصحاب هذه النظرية واطسن - بافلوف – سكنر – ثورندايك – هِل.
مبادئ النظرية:
- معظم سلوك الإنسان متعلم: إن الفرد يتعلم السلوك السوي وغير السوي، ويتضمن ذلك أن السلوك يمكن تعديله.
- المثير والاستجابة: إن كل سلوك (استجابة) له مثير.
فإذا كانت العلاقة بين المثير والاستجابة سليمة كان السلوك سوياً، أما إذا كانت العلاقة بينهما مضطربة كان السلوك غير سوي والأمر يحتاج إلى الدراسة والمساعدة.
- الشخصية: هي التنظيمات أو الأساليب السلوكية المتعلمة الثابتة نسبياً، التي تميز الفرد عن غيره من الأفراد.
- الدافع: فلا تعلم دون دافع، والدافع طاقة قوية تدفع الفرد وتحرك سلوكه والدافع إما أولي فيزيولوجي أو ثانوي متعلم، ووظيفة الدافع في عملية التعلم تأخذ ثلاثة أبعاد، فهي تحرر الطاقة الانفعالية الكامنة في الفرد، وهي تملي على الفرد الاستجابة لموقف معين وتجعله يهمل المواقف الأخرى، وهي توجه السلوك وجهة معينة ليشبع حاجة معينة عن الفرد.
- التعزيز: هو التقوية والتدعيم والتثبيت بالإثابة، والسلوك يتعلم ويقوى ويثبت ويدعم، إذا تم تعزيزه، والتعزيز قد يكون إثابة أولية مثل إشباع دافع فيزيولوجي أو قد يكون إثابة ثانوية مثل زوال الخوف. ويؤدي التعزيز إلى تدعيم السلوك وتكراره.
- الانطفاء: هو اختفاء السلوك المتعلم إذا لم يمارس ويعزز أو إذا ارتبط شرطياً بالعقاب بدل الثواب، ويلاحظ أن الاستجابات التي لها أثر محبط تميل إلى الانطفاء.
- العادة: هي رابطة تكاد أن تكون وثيقة بين مثير واستجابة وتتكون العادة عن طريق التعلم وتكرار الممارسة ووجود رابطة قوية بين مثير واستجابة والعادات معظمها مكتسباً وليس موروثاً وكل ما هو متعلم له أساس من الاستعداد الوراثي، والتعلم هو الذي يظهر هذا الاستعداد.
- التعميم: إذا تعلم الفرد استجابة، وتكرر الموقف فإن الفرد ينزع إلى تعميم الاستجابة المتعلمة على استجابات أخرى تشبه الاستجابة المتعلمة. وإذا مر الفرد بخبرات في مواقف محدودة فإنه يميل إلى تعميم حكم يطبقه على المواقف الأخرى بصفة عامة.
- التعلم ومحو التعلم وإعادة التعلم: التعلم هو تغير السلوك نتيجة الخبرة والممارسة ومحو التعلم يتم عن طريقة الانطفاء.
وإعادة التعلم تحدث بعد الانطفاء بتعلم سلوك جديد وهذه السلسلة من العمليات تحدث في التربية والإرشاد والعلاج النفسي.
الإرشاد السلوكي:
يقوم على افتراض أساسي هو أن الفرد يولد وعقله صفحة بيضاء، ومن خلال التربية يتعلم السلوك (السوي أو المرضي).
خصائص الإرشاد السلوكي: