الوظائف الحركية:
من أجل تقييم الحالة الحركية سنقوم بدراستها على مستويين اثنين هما الحركة الفاعلة والحركة المنفعلة:
1- الحركة المنفعلة mobilization passive:
يهدف تقييمها إلى أمرين أساسيين وهما: البحث عن التحدد الحركي، بالإضافة لتقييم درجة اضطراب المقوية لدي المريض (التشنجية).
أ- تقييم التحدد الحركي: قد يحدث التحدد الحركي كنتيجة لحالة الانكماش في الألياف العضلية والذي يتبع حدوث مشكلة عصبية مركزية أو محيطية.
ب- تقييم المقوية العضلية.
المقوية: هي حالة من التقلص الجزئي المستمر (لا يصل هذا التقلص لمرحلة التكزز) للعضلات الهيكلية أثناء الراحة، وتعبر عن مقاومة العضلة للتمطط الفاعل ولدى فحصها باستخدام التحريك المنفعل فإن الهدف هو البحث عن وجود التشنجية: وتعرف على أنها اضطراب حركي يتصف باستجابة تقلصية مبالغ بها تجاه الشد المطبق على الألياف العضلية الوترية وتتعلق شدة هذه الاستجابة بسرعة تطبيق هذا الشد كما وتترافق مع اشتداد المنعكسات الوترية.
بمعنى أنه عند تطبيق شد على عضلة ما بشكل معاكس لاتجاه فعلها الفيزيولوجي فإنّ ذلك يولد منعكس تقلصي في أليافها وإن حالة الاشتداد في هذا المنعكس أو الاستجابة المبالغ بها تشكل ما يسمى بالتشنجية وتظهر هذه الاستجابة وفقاً لسرعة تطبيق الشد فإذا قمنا بتطبيقه ببطء شديد قد لا تتحرض الاستجابة التقلصية في العضلة ولا تظهر بالتالي التشنجية.
2-فحص الحركة الفاعلة:
أ- فحص الأمر الحركي الإرادي: يحدث التقلص في الحركة الفاعلة نتيجة وجود الشلل أي غياب الأمر الحركي أو اضطرابه وقد يلاحظ وجود اضطراب في تنسيق أداء الفعل الحركي الإرادي، أي غياب المرونة في الأداء الحركي لدى وجود مشكلة أذية عصبية مركزية كما في مرضى الفالج، باختصار فإن اضطراب الحركة الإرادية يعني أن هناك نقص في الأداء الوظيفي.
ب- تقييم القوة العضلية: يتم أيضاً من خلال إجراء الفحص السريري التحليلي للحركة الإرادية تقييم القوة العضلية عبر الطلب من المريض أداء حركة ما بدون وجود هدف نهائي لهذه الحركة وذلك ضمن مجموعة من المحددات للحركة كأن يتم إجراؤها ضد الجاذبية الأرضية أو ضد مقاومة، وقد يتم تقييم القوة لمجموعة عضلية كاملة كما في مرضى الفالج أو أن يتم تقييمها لكل عضلة على حدة كما في مرضى الأذيات العصبية المحيطية.
هناك الكثير من المقاييس لتقييم الحركة الإرادية كالمقياس الطبي المعروف والمكون من ستة درجات وهو المقياس الأكثر شيوعاً ويتضمن:
0= يدل على عدم وجود أي تقلص في العضلة.
1= أثر يدل على عدم وجود تقلص عضلي كاف لإحداث حركة مفصلية على الرغم من حذف عامل الجاذبية الأرضية ولكن يمكن الإحساس بالتقلص بواسطة الجس اليدوي ويمكن مشاهدته بالعين المجردة.
2= ضعيف ويستعمل للدلالة على أن العضلة تستطيع إتمام كامل الحركة المفصلية ولكن في وضعية محايدة لتأثير الجاذبية ويوجد لهذه القيمة قسمان +2 و -2.
العضلة التي تأخذ القيمة +2 تستطيع الإضافة على إتمامها كامل الحركة المفصلية الطبيعية أن تأخذ مقداراً قليلاً جداً من المقاومة (في وضعية تحييد الجاذبية) أو أنها تستطيع أن تباشر بالحركة قليلاً عكس الجاذبية ولكنها في هذه الحالة لا تستطيع إتمام هذه الحركة مطلقاً.
العضلة التي تأخذ القيمة -2 تستطيع تحريك القسم المسؤول عن حركته في الوضعية المحايدة للجاذبية ولكنها لا تستطيع إتمام كامل الحركة على الإطلاق.
3= مقبول ويدل على أن العضلة تستطيع إتمام كامل الحركة المفصلية الطبيعية ضد الجاذبية الأرضية ولكن من دون أن تأخذ أية مقاومة خارجية ولهذه القيمة قسمان:
-3 تعطى للعضلة التي